رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اتركوا "الشحرورة" تعيش فى سلام وكفى تشويهاً

بوابة الوفد الإلكترونية

في محاولة للتشويه المتعمد من جانب شخص مجهول لا نعلم إذا كان صحفياً أم لا؟.. تم التقاط صورة للشحرورة «صباح» وهي علي فراش المرض في حالة صحية متردية للغاية، كل من شاهدها شعر بالحزن الشديد علي نشر صورة تشوه مطربة أحبها الملايين، الصورة تبدو وكأن صباح جثة هامدة، بل انتشرت شائعة وفاتها كالنار في الهشيم، وكان يجب علي بلدها الأصلي «لبنان» الذي تقيم فيه حالياً أن تكون أكثر حرصاً علي مطربة كبيرة بحجم صباح، وصلت لأرذل العمر، كانت علي مدي سنوات طويلة ملء السمع والبصر بأغانيها الجميلة وصورتها التي كانت تبعث علي التفاؤل والمرح، تلك الصورة أساءت كثيراً لصباح، بل وتعتبر تشويهاً متعمداً.

ومهما اختلفنا مع صباح علي بعض تصرفاتها وتصريحاتها، ولكنها تبقي دائماً إحدي العلامات المضيئة في تاريخ الأغنية العربية، حيث قدمت علي مدي ما يقرب من 70 عاماً مئات الأغاني وعشرات الأفلام، بل كانت أيضاً نموذجاً للجمال والأنوثة الطاغية ذات صوت رائع وموهبة نادرة في عالم الغناء، أغانيها مازالت ملء الأسماع، مهما مرت السنوات.
كانت بدايتها عام 1947 بفيلم «أنا وحدي» مع أنور وجدي، ومنذ ذلك التاريخ أصبحت نجمة في عالم السينما والغناء، وكان عمرها وقتها لا يتجاوز 20 عاماً، وقامت ببطولة العديد من الأفلام مع نجوم السينما والغناء، منهم فريد الأطرش ومحمد فوزي وعبدالحليم حافظ وعماد حمدي وكمال الشناوي وشكري سرحان وحسين صدقي وأحمد مظهر ورشدي أباظة وأحمد رمزي وصلاح ذوالفقار وفريد شوقي، حتي آخر أفلامها «ليلة بكي فيها القمر» مع حسين فهمي عام 1983.
وحدث ولا حرج عن أغانيها وصوتها العذب، معظمها مازالت تعيش في وجدان الملايين، تعاملت فيها مع كبار المؤلفين والملحنين، منها علي سبيل المثال وليس الحصر «عاشقة وغلبانة» و«زي العسل» و«قابلت كتير» و«والله واتجمعنا» و«بستاني» و«يسلمولي» و«أحبابنا» و«أحبك ياني» و«سلمولي علي مصر» و«أنا هنا يا ابن الحلال» و«الغاوي ينقط بطقيته» و«شمس وقمرين» و«يا أنا يا أنا» و«حب الدنيا» و«ع البساطة» و«لأه» و«علمني الحب» و«عدي عليا وسلم» و«سعيدة» و«يا دلع» و«المتجوز الله يزيده».
وتألقت وهي في مراحل متقدمة من العمر في أغنيات «ساعات ساعات» و«خليك يا قلبي» و«يا أبوالكلام علي الكيف» و«بياع كلام».
لا شك أن صباح قد أثرت الأغنية

العربية كثيراً علي مدي سنوات طويلة جداً، يجب علي بلدها الأصلي «لبنان» الحفاظ عليها حتي نهاية حياتها، وحمايتها حتي من نفسها لأنها شئنا أم أبينا قيمة فنية كبيرة وهي بلا شك أحد الرموز في تاريخ الأغنية العربية، لا يصح أبداً نشر صورتها بهذه الطريقة لتثير الشفقة والحزن في نفس الوقت علي فنانة نسيت كل شيء تقريباً، أعطت الكثير للأغنية العربية.
يجب الحفاظ علي صباح حتي تظل في الذاكرة صورتها الجميلة وصوتها المرح، وعلي مدي سنوات طويلة لم تستطع أي مطربة لبنانية الاقتراب من موهبة صباح، بصرف النظر عن «جارة القمر» فيروز، التي مازالت تحاول الحفاظ علي نفسها من المتلصصين وهي قد تجاوزت حالياً السبعين من عمرها، ربما تكون أكثر ذكاء من صباح.
أتمني علي الأشقاء في لبنان تذكر القيثارة الراحلة ليلي مراد التي توفيت عام 1995 وكان عمرها 77 عاماً لم يستطع أحد الاقتراب منها، وكانت قد اعتزلت الغناء الفني عام 1955 واستطاعت الحفاظ علي نفسها بمشاركة الإعلام المصري، والحفاظ علي صورتها الجميلة.
ولكن ما يحدث مع الشحرورة صباح تجاوز كل الحدود، واستغلوا حتي كبر سنها في تصريحات غير مسئولة تسىء إليها، مستغلين تقدمها في العمر.
وحتي للأسف من حولها لم يستطيعوا الحفاظ عليها من الخبثاء، لتتعرض لكل هذا التشويه المتعمد.. للأسف تعدد الفضائيات والمواقع أضر بالكثيرين، ولكن علي العموم مهما حاولوا تشويهها تبقي الشحرورة صباح علامة مضيئة في تاريخ الأغنية والسينما العربية، علي مدي أكثر من نصف قرن.