عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

محمود الجندي: مصر لن تتأثر بالإرهاب

محمود الجندي
محمود الجندي

مغامرة الذهاب الي المجهول أو الصعوبات بإرادتك لتثبك جدارتك وعزيمتك وإصرارك حتي وإن كلفك ذلك بعض المتاعب، والمغامر المتميز هو الذي يخطط لأين وكيف يذهب، وهذا ينطبق علي المسرح تلك الأيام، حيث من يقدم عروضا مسرحية هو مغامر، خاصة عندما يكون ناجحا في تقديم عروض درامية وسينمائية.

الفنان محمود الجندي هو أحد هؤلاء المغامرين قرر خوض تجربة المسرح، مضحيا بأجره وبالدعاية المناسبة لعرضه، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إنه يقوم بالذهاب الي الشركات والبنوك لتسويق العرض.. تحدثنا معه عن تلك التجربة وأسباب عودته الي المسرح وكيف يمكن تطويره وإليكم نص الحوار:
< في="" البداية="" هل="" من="" يقدم="" مسرحا="" في="" تلك="" الفترة="">
- تجربة المسرح في هذه الفترة تعتبر مغامرة، ومن يقم بذلك يجب أن يكون لديه شيء يغامر من أجله ولأنني عاشق للمسرح غامرت أنا وفريق العمل لنقول إن مصر ستظل في مكانها ولن يؤثر عليها تلك التيارات ولا عمليات الإرهاب والمولوتوف، لأنها قلعة ثقافية لا يمكن هدمها، وحتي لو كان المسرح يشهد إحجاما من الناس، سوف ننيره ونعمل ونقدم عروضا تستحق نزول المشاهد من المنزل وبالتالي اخترت هذا النص لأنه يقدم رسالة مضحين بالأجر والدعاية وغيره من حقوقنا وهدفنا الأساسي هو تقديم مسرح جيد.
< ولماذا="" «اللي="" بني="">
- لأكثر من سبب أهمها أن هذا النص كتبه شهيد المسرح الدكتور محسن مصيلحي الذي استشهد في حريق بني سويف وسبق أن قدمته منذ 20 عاما في قصر الغوري إلا أن الحكومة وقتها كانت لا تقبل هذا النوع من النقد المسرحي، وقامت بإغلاقه لذلك عندما سنحت لي الفرصة لتقديمه مرة أخري لم أتردد، بجانب أن هذا النص مرن يمكن إضافة لوحات تمثيلية تتناسب مع الواقع الذي نعيش فيه.
< ألم="" تنزعج="" من="" ترشيح="" ممثل="" آخر="" قبل="">
- لم أنزعج من اختيار كمال أبورية للعمل قبل مجيئي فهو صديق وليس عدوا، وحدثت له ظروف أنا علي علم بها وكنت أتمني تقديمه العمل ففي النهاية نحن جميعا في مركب واحد وهدفنا الأول هو خروج النص للنور لأن فيه مجموعة من الشباب يجب الوقوف بجانبهم وننقل لهم خبرتنا التي اكتسبناها علي مدار السنين، لأن المسرح ليس قائما علي النجوم بل علي العمل الجماعي بين الفنان والجمهور.
< وكيف="" وجدت="" العمل="" مع="">
- التجربة مع الشباب تزيدني طاقة، مثل الفيتامينات المجددة للنشاط، لأني لو اعتمدت فقط علي خبرتي القديمة فسوف أظل كما أنا ولن أطور من نفسي، لكن العمل مع الجيل الجديد سوف يجعلني أري ما لم أره خلال مشواري الفني لذلك أنا أستفيد من خبرات الشباب وطاقتهم غير الموجودة عند جيلي.
< لاحظت="" أن="" طبيعة="" العرض="" تتناسب="" أكثر="" لما="" قبل="" 30="" يونية="" هل="" تتفق="" معي="" في="">
- علي العكس العرض يتناسب مع ما قبل 30 يونية وما بعده، فهو لا ينتقد نظام مبارك بعينه فقط، حيث يتعرض لذلك في جملة واحدة بشكل صريح وهي عندما سأل من أغلق المصانع

قالوا: «مبارك» فسألت علي باشا مبارك.. قالوا لا محمد حسني مبارك، فهذه سمة في الشعب المصري الذي يستطيع تحويل المحن الي فكاهة، وأنا لا أعتبرها نقدا لنظام «مبارك» بل مناغشة للمتلقي، وفي مشهد القهوة وشباب الثورة الذين ينادون بسقوط العسكر هي مجرد نقد للفكرة، بحيث مازال يوجد شباب يطلقون لفظ العسكر علي القوات المسلحة بعد 30 يونية وهذه فكرة مرفوضة وقلت لهم داخل العرض علي لسان طلعت حرب «في حد يرفض ضباط جيشه الوطني مش أحسن من التراكوة»، فكل هذه تلميحات لمناطق الاختلاف الموجودة في الشارع المصري دون الخوض في التفاصيل.
< ولكني="" وجدت="" أيضا="" أن="" نهاية="" العمل="" جاءت="" بشكل="">
- قمت بمناقشة ذلك مع المخرج ولكن يقال علي لسانه إنه لن يستسلم وأن التغيير ليس بيده الآن، ولكنه سيعود الي مكانه ويراقبهم، وعنده أمل في الخروج من تلك الأزمة لأن الحل يخرج من داخلنا ولن يأتي من الماضي.
< في="" الآونة="" الأخيرة="" لاحظنا="" تطورا="" ملحوظا="" علي="" مستوي="" الدراما="" والسينما="" لماذا="" لم="" تلحق="">
- للأسف المسرح متأخر جدا ولم يلحق بعجلة التطور مثل التليفزيون والسينما، لأن تطور المسرح ليس في المادة التي تقدم ولكن في التكنولوجيا التي تستخدم من شكل الخشبة والمؤثرات الصوتية والمرئية، وهذا التطور مكلف ولن تجد منتجا من القطاع الخاص يكلف نفسه هذه الأموال لأنه لا يضمن عودتها من الإيرادات، وبالتالي تصبح الدولة هي الجهة المكلفة بنشر الثقافة وتطوير المسرح، ولكن لأسف الوزارة أهملت ذلك النشاط علي مدي 40 عاما، وحتي عند حرق المسرح القومي لم ننته من إصلاحه علي مدار 5 سنوات ماضية حتي الآن.
< وما="" الحل="" من="" وجهة="">
- إذا أردنا تطوير المسرح فعلينا إغلاق كافة المسارح الموجودة الآن، ونقيم دورين فقط للعرض أحدهما يقدم العروض المصرية الكلاسيكية والعالمية، والآخر يقدم عروض الشباب والأعمال الخفيفة، ووضع خطة خمسية أن نقوم بافتتاح مسرح جديد كل عام بما يتناسب مع تطور المسارح العالمية في كل محافظات مصر.