رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مكتبة الإسكندرية تحتفل بافتتاح موقع "الخيل العربى"

بوابة الوفد الإلكترونية

أعلن رئيس قطاع المشروعات المركزية بمكتبة الإسكندرية الدكتور خال عزب أن المكتبة سوف تحتفل يوم 17 فبراير الجاري بافتتاح موقع الخيل العربي المصري بإصدار موقع على شبكة الانترنت، حيث عكفت المكتبة خلال الفترة الماضية من خلال جهود البحث والتوثيق على توثيق تاريخ وجود الخيل في مصر ودور أهلها في الحفاظ على نقاء سلالته.

يأتي الافتتاح في احتفالية تقام ببيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، والتابع لمكتبة الأسكندرية، وذلك الساعة الخامسة مساءً، وتصدر المكتبة بهذه المناسبة كتيب يشرح محتوى الموقع بقدر من التفصيل، وهو من تحرير عمرو شلبي وتصوير الدكتور نصر مرعي، كما تنظم المكتبة على هامش الاحتفالية معرض صور للخيل يستمر عدة أيام.
من جانبه، أوضح الباحث عمرو شلبي مسئول المشروع، أن الهدف الرئيسي للمشروع هو توثيق الجهود المصرية تاريخيًا في الحفاظ على نقاء سلالة الحصان العربي المصري الأصيل، واستعراض جوانب أخرى في عالم الخيل قد لا تبدو كثيرًا للعامة.
وأكد أن الحصان العربي المصري من أهم وأقوى سلالات الخيول على مستوى العالم وأغلاها ثمنا، كما أنه من أجمل الخيول الموجودة على الإطلاق، فقوامه وجسمه يعبران عن روعة في الجمال والتناسق، كما يعد مصدرا هاما للمهتمين بتربية الخيول لتوليد أفضل وأنقى سلالات الخيل في العالم كله وكذلك أسرعها.
واوضح أن الخيول المصرية تمثل 4% من دماء الخيول الموجودة على مستوى العالم، لافتا إلى وجود مزارع كثيرة منتشرة في جميع أرجاء العالم متخصصة في إنتاج الخيول المصرية فقط.
وقال عمرو شلبي إن تاريخ مصر وأهلها في الحفاظ على نقاء سلالة الخيل العربي المصري والمحافظة عليه عبر العصور المختلفة حافل جدًا ..الا ان كثير من الناس لا يعرفون عنه شيئا، ومن هنا جاءت فكرة هذا الموقع الألكتروني لعرض وتعريف القراء والمهتمين بتاريخ وجود الخيل في مصر، والذي خصصت صفحاته بصورة خاصة للخيل العربي المصري، وبصورة عامة للخيول العربية وأفردت أقسامها لتناول، الخيل عند العرب، تاريخ الخيل في مصر، خطوط الأنساب المصرية، عالم الخيل، مرابط ومنظمات، أقوال ومقالات في الخيل.
وأكد أن الهدف من ذلك هو أن يكون هناك مصدر موثق لكل ما يتعلق بالخيل العربي المصري في مكان واحد يكون مقصدا لكل المحبين والمهتمين بالخيول العربية المصرية.
وذكر عمرو شلبي أن تاريخ الخيل العربي في مصر يرجع إلى عدة قرون، ففي القرن الثالث عشر استورد السلطان الناصر بن قلاوون والسلطان برقوق عددا ضخما من الخيول العربية من شبه الجزيرة العربية، وفى بداية القرن التاسع عشر استورد

محمد علي باشا (1769 -1848) مؤسس مصر الحديثة عددا قليلا من أنقى السلالات العربية من شبه الجزيرة العربية وذلك بعد عام 1811، وواظب على الاستيراد من بعده ابنه إبراهيم باشا (1789 - 1848) وحفيده عباس باشا الأول (1813 - 1854)، الذى أنفق أموالا طائلة في سبيل اقتناء الخيول العربية الأصيلة، وجمع معلومات عنها من قبائل شبه الجزيرة العربية ، وترك عباس باشا الأول بعد وفاته خيوله العربية لابنه إلهامي باشا الذى لم يكن متحمسا لتربيتها، و اشترى على باشا شريف معظم هذه الخيول واعتنى بها، وقبل وفاة على باشا شريف عام 1897 بلغ عدد خيوله حوالى 400، وقد بيعت خيوله في مزاد عام ، كان معظم مربيي الخيول المصريين من العائلة المالكة مثل الخديوي عباس حلمي الثاني، الأمير أحمد كمال، الأمير محمد على توفيق، الأمير كمال الدين حسين وغيرهم.
واضاف انه فى عام 1908 تم تكليف قسم تربية الحيوان بالجمعية الزراعية الملكية بالبدء في تربية خيول عربية أصيلة بعد الحصول على أفضلها، تلك المنحدرة من خيول عباس باشا الأول، وذلك من الخديوي عباس باشا حلمي الثاني والأمير محمد على توفيق، وليدى آن بلانت وابنتها ليدى ونترورث، وقد جمعت هذه الخيول في مزرعة بهتيم، وفى عام 1928 اشترت الجمعية حوالى 60 فدانا في كفر فاروق بصحراء عين شمس شرق القاهرة، وذلك لتهيئة ظروف أشبه ما تكون بالبيئة الطبيعية للخيول العربية، وقد انتقلت الخيول إلى المزرعة الجديدة والمعروفة الآن بمحطة الزهراء ، وفى عام 1952 تحول اسم الجمعية الزراعية الملكية إلى الهيئة الزراعية المصرية، وهى الآن جهة التسجيل الرسمية للخيول العربية في مصر.