رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"بلادي بلادي".. رسالة "منير" للعالم من دبي

بوابة الوفد الإلكترونية

عندما يغني «منير» كأن مصر تغني، وأينما وجد أو غني تجد مصر حاضرة، لأنه يأخذ الكثير من ملامحها لون البشرة وطريقة الكلام حتي الجمل الموسيقية التي يختارها اختارها من الجنوب حيث بدأت مصر مشوارها مع الحضارة.

محمد منير أهم ما يميزه أنه لم يخترق مثل الكثير من المطربين بأعمال غنائية ملوثة مثل تلك التي تنتشر في مصر منذ نهاية القرن الماضي والتي تعتمد علي كثير من الغوغائية في الكلمات والألحان. ومع شديد الأسف هناك مطربون كبار انبهروا بشكل معين من الأغاني لا تصلح مع الشخصية الغنائية التي يتمتعون بها، لكنهم أرادوا مجاراة الموضة، والموجة التي انتشرت آن ذاك.. لكن «منير» أخذ طريقا آخر ظل يطور فيه، فهو أشبه بمن بدأ مشروعا في حارة شعبية وظل يرعاه ويطور منه حتي وصل الي تكوين امبراطورية لا يمكن لأحد أن ينافسه فيها، قالوا عنه حالة لكنه لم يكن كذلك فالحالة تعني أن الفنان يفرط في تقديم شكل معين حتي تملّ الناس منه، لكن ما حدث العكس فالناس ملت كثيرا من عشرات المطربين وظل «منير» هو الأكثر نجومية واستمرارية وهذا بشهادة نجوم كبار أبرزهم علي الحجار مثلا، الذي كلما جاءت سيرة «منير» يكون رده الوحيد أنه المطرب الوحيد القادر علي تحريك جماهير غفيرة من منازلهم تجاه حفلته أينما وجدت بالأوبرا أو العين السخنة أو الساحل الشمالي أو حتي الخليج العربي.
منذ أيام كان «منير» علي موعد مع جماهير مهرجان دبي للتسوق ومن هناك قال للجماهير التي ملأت المسرح عن آخره أنه جاء للغناء، رغم حزنه علي ما يدور في مصر من إرهاب أسود يحاول أن يجر مصر لعصور الظلام، وأضاف: رغم حزني إلا أنني جئت لكي أغني للأمل ودعا كل المتواجدين للغناء معه للأمل ثم بدأ حفلته بالنشيد الوطني «بلادي بلادي» في رسالة للعالم من قلب الإمارات.. وهذا هو «منير» غني للوطن منذ أن عرف طريق الغناء، وظلت قضاياه تلازمه في الغناء عبر مشواره الطويل، وعلي الصعيد الإنساني كلما تحدث الي منير في حوارات ودية ليست للنشر تجده يمتلك الرأي والرؤي للخروج من الأزمات.
«منير» كان يستغل كل حفلاته داخل مصر لتقديم نصائح للشباب خاصة من منهم في مرحلة الخطورة والذين من الممكن أن ينجرفوا الي التهلكة خاصة أننا نري الآن شبابا في عمر الزهور في الجامعات انزلقوا الي عالم الإرهاب لأنهم افتقدوا القدوة التي من الممكن أن تمنحهم الأمل في صنع تاريخ أفضل لمصر.
الغريب أن أعمال «منير» كانت بعض الأنظمة السابقة تضعها في إطار الأعمال

السياسية التي لا يجب أن تصل للناس، لكنهم لم يعوا أن أعمال «منير» تحريضية نعم.. لكنها كانت تحرض الشباب نحو العمل، وبناء الوطن وهذا هو دور الفنان والفن، أن يكون محرضا في الاتجاه الصحيح وليس في الاتجاه المعاكس أو المضاد لصالح الوطن، أحيانا يكون الفنان له رأيه الشخصي المختلف عن العامة، هو في هذه اللحظة عليه أن يتجه الي رأي الأغلبية طالما أنه لصالح الوطن، لكننا للأسف نعيش في زمن المصالح تغلب علي لغة الصالح للناس، لذلك في كثير من حفلات«منير» تجد جماهيره مبهورة بما يقدمه من فن ونصائح لأنها في النهاية تصب في الصالح العام في اتجاه البناء، وما أحوجنا الآن جميعا للبناء.
حفلات كثيرة أقامها عدد من المطربين المصريين في أوروبا والخليج اهتموا فيها بالرقص، وتقديم الموضة في عالم الملابس متناسين وهموم الوطن والمواطن المصري.
تابعنا «منير» وحفلاته في أوروبا والخليج وشمال أفريقيا ولاحظنا أن مصر حاضرة معه بالغناء وبالآراء.. مصر تعيش الآن حربا ضد الإرهاب ومحاولات لاستقطاب الشباب، وحروب من دول عربية وأخري دولية لذلك يجب استغلال أنصاف المناسبات للتأكيد علي شيء واحد وهو إعلان الحرب علي كل من يعمل ضد هذا الوطن، والفنان باعتباره يمتلك الفرص الأكثر والأكبر في السفر خارج الوطن عليه أن يكون سفيرا فوق العادة لأن الآلة الإعلامية لتلك الدول التي تحاول إسقاط مصر تعمل بشدة وليل نهار،وباعتبار مصر تمتلك العدد الأكبر في الوطن العربي من النجوم فعليهم جميعا أن يخصصوا جزءا من تلك الرحلات لصالح الوطن.
كلمة «منير» في حفل دبي كان لها صدي كبير لدي الصحافة الخليجية والعربية سواء الورقية أو الالكترونية،وهذايعني أن الرسالة وصلت كما نريدها. وفي انتظار المزيد.