رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

المثقفون يتحدّون طيور الظلام بمعرض الكتاب

بوابة الوفد الإلكترونية

مع كل طلقة غدر.. يتولد فى مصر ألف كلمة حب وشعر وفرح فى جنازة الشهيد (الزوج ـ الولد ـ الأب) إصرار وتصميم على ألا يسلب الوطن والأرض.

هكذا يقرأ التاريخ وتنبأنا حوادثه فالناس والشوارع والبيوت قابعة وشامخة تحكى حضارة الشعب المصرى أما الارهابيون العابرون فلا قيمة ولا ثمن فمصيرهم الصمت والاختفاء. ولكن قضية الإرهاب الغادر وعملياته القذرة تأخذ أبعادًا كثيرة ليس الحل الأمنى فقط بل بحائط صد ثقافى ووعى مجتمعى لمواجهتها.
يظل الحل الأمنى لمواجهة العمليات الإرهابية الحقيرة التي تشهدها مصر الان لا يكفى حسب قول الدكتور عبدالخالق عفيفى الذى أشار إلى أن العشوائيات ساهمت بشكل كبير فى انتشار عمليات العنف.
جاء ذلك خلال ندوة مناقشة كتاب: «القوى الاجتماعية المؤيدة لجماعة العنف الاسلامى.. مصر نموذجًا» للدكتور محمد سيد أحمد ضمن فعاليات معرض الكتاب، وحضرها الدكتور خلف الميرى.
قال الدكتور عبد الخالق عفيفى إن العشوائيات ساهمت بشكل كبير فى انتشار عمليات العنف، مشيرا إلى أن المواجهة الأمنية، لم تسطع مواجهة كل هذا بمفردها، ولا بد من وجود برنامج يقوم بنشر الوعى والثقافة للقضاء على هذا العنف.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت اليوم بمعرض القاهرة الدولى للكتاب لمناقشة كتاب «القوة الاجتماعية المؤيدة لجماعة العنف الإسلامى.. مصر نموذجا» للدكتور محمد السيد أحمد حضرها الدكتور خلف الميرى، والدكتور عبد الخالق عفيفى.
وأوضح الدكتور محمد سيد احمد مؤلف الكتاب محل النقاش أن كتابه عبارة عن دراسة قديمة منذ أكثر من عقدين من الزمان قام بإجرائها فى مطلع التسعينيات عندما كانت الجماعات الإسلامية المتشددة تمارس عنفا ضد المجتمع المصرى ومازالت، مشيرا إلى أنه رصد من خلال دراسته كيف كان للجمعيات الخيرية والقوى

الاجتماعية دور فى دعم جماعة الإخوان التى قدمت نفسها للمجتمع أنها تساعد الفقراء وتستطيع أن تقدم خدمات خيرية لهم، مشيرا إلى أن تمويلهم كان يذهب فى الأساس لدعم العنف والإرهاب، مؤكدا أن دراسته لم تستطع أن ترى النور ظنا من نظام مبارك أنها ضده، وليست لصالحه، وتبين عكس ذلك بعد ثورة يناير.
وأضاف محمد سيد أحمد خلال الندوة أنه حاول التعرف على الرصيد الاجتماعى لهذه الجماعات، وتبين أنها استطاعت أن تجذب عدداً كبيراً من الشباب، مشيرا إلى أنه حذر فى مقدمة كتابه التى كتبها بعد الثورة من وصولهم للحكم وتحالفهم مع القوى الغربية والمعادية للوطن.
فيما أشار الدكتور سعيد يمانى إلى أن الكتاب يعد دراسة أكاديمية تحليلية قديمة وحديثة وتم عملها منذ أكثر من 20 عاما فى فترة أحداث الأقصر، مشيرا إلى أن ما يحدث حالياً يعد تكراراً لما حدث فى تسعينات القرن الماضى، وثبت أن الحل الأمنى لا يكفى بمفرده، لافتا إلى أن انتشار الجمعيات الخيرية والتى كانت تجمع أموال الزكاة جزء يذهب لمساعدات الفقراء وجزء للصناديق وجزء لتمويل الأنشطة الإرهابية للجماعات المتطرفة.