عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«چاك ريان» تبرير أمريكي لضرب أفغانستان

كيفين كوستر مع جاك
كيفين كوستر مع جاك ريان

أول ما جذبنى فى فيلم «چاك ريان» الجديد «ظلال چاك ريان»، هى التترات التى بدأت بالقسم بالولاء للدستور الامريكى وما تبع ذلك من تبرير لما حدث من بلطجة أمريكية  فى أفغانستان كرد فعل لبرجى نيويورك..

ولكونى من المؤمنين وعاشقى أداء «كيفن كوستنر» انتابتني حالة من الرفض أن يكون  الرجل الثانى فى أى فيلم فما بالك بعمل أراه  مبهرا كصورة وحركة كاميرا سريعة ولكنه يصب فى نوعية أفلام «چيمس بوند» حتى ولو كان يمتلك العديد من الاختلافات معه، فهو ليس خارقاً بل إنسان عادي لديه قدرات ومهارات كبيرة للعمل في عالم الجاسوسية، يمكن أن يُهزم، ولكنه لا يمكن أن يفشل، يتعرض للخطر، لكن لديه قدرة كبيرة على التصرف في أصعب المواقف، ليس زير نساء لأنه يحب امرأة واحدة ويحاول حمايتها من مخاطر وظيفتها، إنه جاك ريان الجاسوس الأمريكي الشهير، والذي يخوض أول مهامه ليدخل عالم المغامرة والمخاطر بقوة.
لسنوات ظل «چيمس بوند» هو الاسم اللامع في عالم الجاسوسية، حتى ظهر «چاك ريان» وقدمه العديد من النجوم، حيث استطاع أن يحقق نجاحاً كبيراً، خاصة أنه أكثر واقعية من بعض حركات «چيمس» الخيالية، فهو إنسان عادي، ولكنه مدرب بشكل عالي الجودة ليتغلب على أخطر وأشرس المجرمين.
ويعود «چاك ريان» مرة أخرى في مغامرة جديدة، ولكنها بعيدة عن الأفلام السابقة، ليس فقط لتغير الممثل الذي يقوم بالدور، ولكنها المغامرة التي تشهد دخول جاك إلى عالم الجاسوسية الخطر، ليواجه أشد أعداء أمريكا في الحرب الباردة بينها وبين روسيا.
مغامرة مختلفة وغريبة، لأن المعركة الآن تدور على الإنترنت وعبر أحدث التقنيات في عالم التكنولوجيا، حيث لم يعد تدمير دولة عن طريق قذفها بالقنابل النووية أو إرسال صاروخ حارق، بل عن طريق تخريبها عبر الإنترنت.
فمنذ أن كتب الروائي المتخصص في عالم التجسس «توم كلانسي» شخصية جاك ريان والتي ظهرت في أول أعماله The Hunt for Red October، وأصبح جاك ريان مرادفاً لنوع معين من البطل الحقيقي، حيث يعبر عن صورة الذكاء الخارق تحت النار لدى كل معجبي كتابات «كلانسي»، فهو بطل لا يتزعزع ملتزم ومتحمس في مواجهة المؤامرات العالمية، رجل إنساني جداً يقف في وجه التهديدات بطرق غير عادية، 13 رواية كتبها «كلانسي» عن «چاك ريان» وقدمت عنه 4 أفلام ضخمة من أنجح أفلام هوليوود، حتى صار جاك بطل الثقافة الشعبية.
واستطاع «كريس باين» والمخرج «كين برانا» أن يعطوا «چاك» حياة جديدة تماماً، وقام برانا بإخراج الفيلم، والقيام بدور الشرير المعقد في الفيلم «ڤيكتور شيرفين»، أصبح العمل مشتعلاً، ولدى «برانا» خلفية سينمائية قوية كممثل ومخرج معروف باختياره للأعمال المشوقة والمواضيع القوية يتحمل المسئولية بكل ثقة.
ويعترف «برانا» أنه كان يقرأ بعض الروايات ولكنه بعد أن قرأ السيناريو قرأ الـ13 رواية كاملة عن «چاك ريان»، حيث غرق بالكامل في تاريخ «ريان» وشخصيته، وقد حملت هذه الرحلة «برانا» والإنتاج من نيويورك إلى موسكو ولندن في مشاهد أكشن تعد الأقوى من نوعها، والتي لم يقدم برانا مثلها من قبل.. والطريف «كريس باين» قام بالحركات الخطيرة بنفسه ووضع نفسه حقاً هناك، وأظهر التزاماً كاملاً بالشخصية.
أما في دور «توماس هاربر» الشخص الذي يجلب «چاك ريان» إلى وكالة المخابرات المركزية ويرعاه ويدربه ويقرر له أول مهمة

تختبر إمكانياته، فقد اختار صناع الفيلم الحائز على الأوسكار المخرج والممثل «كيفن كوستنر»، ومن أكثر الأمور سخرية أن «كوستنر» قد رشح لدور «چاك ريان» في أول فيلم The Hunt For Red October لكنه كان مشغولاً بتصوير فيلمه Dances With Wolves، ويؤكد «برانا» سعادته لقبول «كوستنر» للدور، ويؤكد أن الدور وكأنه مصمم خصيصاً له، حيث إن شخصية «هاربر» شخصية بارزة ومهمة في حياة «چاك» واستطاع «كوستنر» أن يقدمها بشكل رائع، ولأن «كيفن» يقدم الكثير من الأفلام التي حققت نجاحات كبيرة في التسعينيات، وأعتقد أن ما تراه دائماً معه هو شعور كبير من المتعة، شخصياته تعرف دائماً ما تريد أن تفعل وماذا يريدون القيام بذلك، إحساسه هو الالتزام المطلق حتى يتسنى لك متابعته على طول العمل، وما هو عظيم في هذا الدور هو أن «هاربر» وكيل وكالة المخابرات المركزية من ذوي الخبرة فجأة يجد نفسه جنباً إلى جنب مع اثنين من المبتدئين «چاك» و«كاثي»، ووظيفته هي التأكد من أنهما ينفذان المهمة، و«كيفن» لديه هذا الشعور الأمر الذي نعتقد بأنه يمكن أن يوجه هذين الشخصين من خلال هذا الوضع بشكل لا يصدق.
الأكشن فى الفيلم يبدأ في موسكو حيث  يواجه «چاك ريان» إرهابياً قوياً يعمل مصرفياً في روسيا وينفذ مؤامرة عالمية من أجل الانتقام، إنه الشرير «فيكتور سيرفين».. والتى لعبها المخرج باقتدار حيث الغوص جيداً في تاريخ الشخصية والتعرف على أنماط الكلام الروسية.
لعبت دور خطيبة جاك الممثلة «كيرا نايتلي»، ذات الذكاء، والجمال والإحساس لشخصية «كاثي»، ورغم أن شخصية «كاثي» صعبة جداً ومعقدة ولكن قدرات «كيرا» نجحت في إبراز كل هذا.
رحلة «چاك ريان» عالمية تأخذه في أروقة التكنولوجيا من «وول ستريت» إلى موسكو الجديدة التي تحاول بنشاط إعادة بناء صورتها كمركز اقتصادي رئيسي، وإقامة حي مالي شاهق كامل من ناطحات السحاب البراقة، وتم التصوير في وسط شوارع مانهاتن الشهيرة، والقباب الملونة في موسكو، ثم إلى لندن وليفربول، حيث تم إنشاء قلب العالم «چاك ريان» في ستديوهات داخلية، ولهذا جمع «برانا» معه فريق عمل قوي، منهم المصور السينمائي «هاريس زامبرلوكس» ومصمم الإنتاج «أندرو لوس» ومصممة الأزياء جيل «تايلور».