رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"سرايا عابدين" يرصد عصر الخديو إسماعيل

بوابة الوفد الإلكترونية

انتهي فريق عمل مسلسل «كان زمان في المحروسة» الذي تحول اسمه إلي «سرايا عابدين» من تصوير 36 حلقة من المسلسل لتبدأ قناة MBC عرض المسلسل بداية من شهر مارس ولمدة 3 أشهر كحلقة أسبوعية ليصل عدد الحلقات المعروضة قبل رمضان إلي 11 حلقة، ثم يتوقف ويتم استكمال المسلسل بعد شهر مارس الذي تدور أحداثه في 60 حلقة.

تم تصوير مشاهد المسلسل داخل ستوديو مغربي، حيث تم بناء ديكور لقصر كبير يشبه قصر الخديو إسماعيل مرصع بمواد ذات ألوان زاهية لتعبر عن الفترة ما بين 1868 حتي 1890 التي تدور فيها أحداث المسلسل، حيث حكم الخديو إسماعيل.
يشارك في المسلسل الفنانون يسرا ونيللي كريم واللبنانية نور وداليا مصطفي وقصي خولي وصلاح عبدالله ومي كساب وإنجي المقدم ويوسف فوزي وخالد سرحان والفنان السوري عبدالحكيم قطيفان، وهو العمل التليفزيوني الأول للمخرج عمرو عرفة من تأليف هبة مشاري.
عدد كبير من الفساتين ترتديها الفنانة يسرا علي الطراز الملكي، بالإضافة للإكسسوارات وماكيير خاص، حيث تم إنفاق أغلب ميزانية العمل في الملابس والديكورات من أجل خروج العمل بشكل متميز، تجسد يسرا داخل العمل الملكة خوشيار، واستمرت ثلاثة أشهر تتعلم مبادئ اللغة التركية بجانب حضور مصحح لغوي سوري من أصل تركي لها في الأحداث، وتلعب دور الملكة الأم في هذا الوقت، خاصة التي تعاني من علاقات ابنها النسائية وهناك خلافات بينها وبين جاريات القصر دائماً.
أما اللبنانية نور فيعتبر العمل هو أول عودة لها للدراما بعد آخر أعمالها «دموع القمر» في 2008 واختفائها لظروفها العائلية بسبب الحمل، ما اضطرها لتخفيض وزنها لتؤدي دور إحدي جواري القصر الحسناوات ذات الأصول التركية التي تمثل الجارية جانيار هانم الأقرب لقلب الخديو وهي الأطيب في القصر وساعدتها ملامحها اللبنانية بتجسيد هذا الدور، والتي تنجب من الخديو الأمير إبراهيم حلمي والأميرة زينب هانم، واضطرت نور إلي البقاء في مصر وإحضار ابنتها لتراعيها لأن المخرج رفض حصول أي من فريق العمل علي إجازات إلا بعد الانتهاء من الجزء الأول.
أما نيللي كريم فهي صاحبة الدور الأصعب في المسلسل، حيث تظهر بدور توأم بشكل واحد ولكنهما مختلفتان في الطباع، «شريرة» و«طيبة» وترتدي ضمن الأحداث ملابس فارهة الثمن وأخري رخيصة تظهرها كفتاة من الطبقة المعدومة، حيث تظهر بدور الزوجة الثانية «نور فلك هانم» وهي سيدة طيبة لا تنجب ولكنها تضع خطة مع شقيقتها التوأم، حيث تحل محلها في القصر، وبالفعل تنجح في أن تنجب صبياً للخديو وهو السلطان حسين كامل وتخالف شقيقتها الاتفاق وتستمر في القيام بدور الزوجة بقية عمرها وتبقي زوجة الخديو الحقيقية فقيرة وتضطر لارتداء ملابس الطبقة الرخيصة وتعيش في منزل متواضع ولا ينكشف سرها رغم محاولات الملكة الأم لكنه ينكشف في الحقائق التاريخية بعد ذلك.
وهنا تجسد داليا مصطفي دور مساعدة الشخصية الشريرة التي تجسدها نيللي، حيث تلعب مصطفي دور أقدم جارية من الجواري الشريرات، وهي وصيفة الأميرة التي تستخدم الخبث وصنع المكائد لتخبئ اتفاق زوجة الخديو ويظل دورها حتي المشهد الأخير من المسلسل، وداليا أيضاً ترتدي ملابس لجارية ثمينة لأنها تهتم بالهدايا وتحصد الملابس مقابل بث شرها في القصر وهو الدور الذي اعتذرت عنه ريهام عبدالغفور من قبل.
أما الفنانة غادة عادل فتقوم بتجسيد شخصية الخادمة الفقيرة التي يقع الخديو في حبها، ويقرر أن يتزوجها وتدخل في صراع كبير مع أمه حيث تخطط لقتلها في النهاية وتلعب شخصية «شمس» التي يعاني من حبها الخديو كثيراً، خاصة بعد أن تختفي من حياته بعد قصة حب كبيرة بينهما ولكنه يتزوجها وينجب منها ابنته، وتعتبر عادل هي آخر المنضمين لفريق العمل بسبب انشغالها بتصوير باقي مشاهد مسلسلها «مكان في القصر» الذي تأجل من رمضان الماضي، واشترطت غادة أن تنتهي من تصوير مشاهدها قبل شهر فبراير حتي تتمكن من الانتهاء من تصوير مسلسلها

ولحاق العرض الرمضاني.
وتجسد إنجي المقدم شخصية الجارية «قمر» وهي الجارية المفضلة عند الخديو إسماعيل، ما يعرضها للعديد من الصراعات والمشاكل مع زوجة الخديو «شمس» التي تتفق مع السلطانة الأم علي كيفية قتلها ولكنهما فشلتا في النهاية.
كما تجسد الفنانة أنوشكا شخصية مركبة بعيدة عن الشخصية التي عرفت بها حيث تحمل جانباً من الطيبة وآخر من الشر وتظهر في الحلقة التاسعة ويستمر دورها حتي الحلقة الـ 20 حيث يقتلها غرورها وهي تجسد دور إحدي جواري الخديو التي تكره كل من حولها وتحاول الإيقاع بينهم، خاصة السلطانة الأم التي تدبر لقتلها في النهاية.
وتلعب مي كساب دور إحدي جواري الخديو خفيفة الدم ذات الصوت العذب الذي يحب سماعها وهي تظل جارية للخديو لأنها تفشل في الإنجاب منه حيث تجسد شخصية «شفق».
وتلعب ميار الغيطي ابنة الخديو الكبري «زينب هانم» الفتاة المدللة الحنونة علي والدها وعلي جدتها التي تلعب دوراً محورياً في الأحداث، وتدخل في صراع الحريم.
أما بطل العمل فهو يظهر في الحلقة الثانية من المسلسل ويقوم بدوره السوري قصي خوري في أول عمل له في مصر وهو حالياً متفرغ للحياة في مصر لتجسيد الشخصية الأصعب في حياته فرغم تجسيده للعديد من الأعمال التاريخية، إلا أنه اعترف أن هذا العمل هو الأصعب باعتباره الأقوي إنتاجاً، إضافة إلي أنه يحكي تفاصيل حياة كاملة للخديو، ويعتبر تأريخاً لهذه الفترة، ويرتدي «خوري» ملابس الخديو الثمينة التي اشتهر بها، وتردد في الكواليس أن اختيار قصي خوري للعمل جاء لوجه التشابه الكبير بينه وبين الفنان التركي الذي جسد دور السلطان سليمان في مسلسل «حريم السلطان» وهو العمل الذي يعتبر «سرايا عابدين» المنافس الأقوي له في الشرق الأوسط بعد قطع العلاقات مع تركيا فنياً واقتصادياً.
العمل يرصد بجانب كبير أحوال الحكم في هذه الفترة والصراعات السياسية التي أحاطت بالخديو إسماعيل ورغم أن الأخبار التي ترددت عن العمل أكدت أنه يقوم فقط علي الصراع بين الجواري ولكن اللجنة التي عقدتها نقابة السينمائيين المصرية برئاسة المخرج عمر عبدالعزيز أكدت أن العمل يتطرق فقط لهذا العصر مركزاً علي إبراز النقلة الحضارية والثقافية التي حققها الخديو ويعتبر صراع زوجاته خطاً رئيسياً ثانياً داخل الحدث علي عكس مسلسل «عصر الحريم» الذي كتبه مصطفي محرم وتقوم بإخراجه إيناس الدغيدي والذي يصور شخصية الخديو بحبه للسيدات وصراعاتهن بينه، ورصدت اللجنة أن العمل الأول يرصد دور المرأة في حياة الخديو، أما العمل الثاني فيرصد الصراع الدائر في القصر حول الخديو من مؤامرة السيدات وهو ما أعطي تصريحاً بتصوير العملين.