رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

النقاد يشيدون بفيلم أوضة الفيران

بوابة الوفد الإلكترونية

حصل الفيلم المصري المشترك أوضة الفيران على إشادة واسعة النطاق من النقاد السينمائيين في الإعلام، وذلك عقب عرضه العالمي الأول الشهر الماضي، ضمن مسابقة المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة، في الدورة العاشرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي.

وركز النقاد على قدرة 6 سينمائيين شباب على كتابة وإخراج وإنتاج تجربتهم الأولى بهذا القدر من العمق والقدرة على نقل الواقع الاجتماعي من خلال 6 شخصيات مختلفة تعيش في الإسكندرية.
وأشادت ديبراه يانج محررة Hollywood Reporter بمثابرة صناع الفيلم للخروج به طوال 3 سنوات هي مدة العمل على الفيلم، رغم الأحداث السياسية الصعبة التي مرت بها البلاد، كما أن شخصيات الفيلم وعلاقاتهم ببعضهم البعض تبدو حقيقية، مما يؤكد وجود موهبة كبيرة في التعامل خلف الكاميرا، بالإضافة إلى العمل المميز للمونتير إسلام كمال الذي أنجز عملية المونتاج الخاصة بالفيلم كاملاً وحده، ووصفت يانج الفيلم بأنه "6 قصص مغزولة سوياً ببراعة".
وضمن استطلاع رأي أجرته جريدة الشرق الأوسط عن أفضل أفلام عام 2013 بين النقاد السينمائيين العرب، قال الناقد محمد رضا إن فيلم أوضة الفيران من أفضل 5 أفلام مصرية في العام الماضي، كما جاء الفيلم ضمن اختيارات الناقد اللبناني نديم جرجورة، والمصري طارق الشناوي.
وفي صحيفة الجريدة الكويتية كتب الناقد مجدي الطيب عن أوضة الفيران "فيلم يفيض بالمشاعر والصدق والدفء، بما يدفع المتلقي إلى الإحساس بأنه يعرف هؤلاء البشر، ويتعاطف معهم وكأنهم جزء من عائلته، وجاء إقصاء الممثلين المحترفين عن تجسيد الشخصيات الدرامية، والاستعانة بمجموعة من الهواة، في صالح الفيلم كونه أضفى واقعية على الأحداث ومصداقية للشخصيات وتلقائية في الأداء"، وأضاف الطيب "لم تخل التجربة من اجتهاد واضح من المخرجين الستة في التمرد على النظريات الفنية الكلاسيكية، والضرب بيد من حديد على القواعد الجامدة؛ خصوصاً في ما يتعلق بالتصوير والموسيقى، لكن يستحق إسلام كمال، الذي تحمل مسؤولية المونتاج، التحية لنجاحه في إحكام السيطرة على الفيلم رغم تصويره وكأنه عدة أفلام قصيرة، والهارموني الذي اتسمت به التجربة، بحيث لا تشعر أنك تُشاهد فيلماً من إخراج ستة مخرجين".
وفي جريدة السفير اللبنانية كتب زياد الخزاعي أن أوضة الفيران "فيلم جماعي متوازن وشجاع"، ووصفه قائلاً "إنه سيرورة سينمائية جماعية لم تشأ الرطانة المباشرة، بل استعارت الجزع كواجهة درامية لستّ حكايات يتداخل بعضها مع البعض الآخر بذكاء، لتكوّن صورة بزوايا متنوّعة تقارب مفاهيم الإقصاء والموت والعجز الذاتي والوصال المقطوع والغربة".
وكتب الناقد السينمائي طارق الشناوي في عموده اليومي بجريدة التحرير أن فيلم أوضة الفيران جعله يطمئن على حال السينما في المستقبل، كما قدم إشادة خاصة بالمونتير إسلام كمال الذي وصفه بأنه "البطل الحقيقي الذي كان ينتقل بإحساس

نفسي وأحياناً بصري وآخر درامي أو فكري بين تلك الحكايات الـ 6 التي يجمعها الخوف من القادم".
وقام الموقع الإلكتروني لمعرض Art Dubai الفني باختيار فيلم أوضة الفيران ضمن قائمته لأفضل أفلام تمزج السينما بالرؤية الفنية، وهي القائمة التي ضمت 15 فيلماً من ضمن الأفلام المشاركة في مهرجان دبي السينمائي الدولي بدورته العاشرة، حيث قام المهرجان بترشيح أفلام القائمة لـ Art Dubai.
فيلم أوضة الفيران من كتابة وإخراج 6 من السينمائيين الشباب، وهم: أحمد مجدي مرسي، محمد الحديدي، محمد زيدان، ميّ زايد، نرمين سالم وهند بكر، وشارك في أدوار البطولة حنان يوسف، زياد سالم، نهاد يحيى، كمال إسماعيل، نورا سعفان والطفلة ملك مجدي.
ويتابع فيلم أوضة الفيران 6 شخصيات مختلفة تعيش في مدينة الإسكندرية ومشاعرهم المختلطة دون أن يلتقي أحدهم بالآخر؛ عمرو يرغب في التعبير عن مشاعره الحقيقية لوالده قبل وفاته، وموسى يقضي أيامه خائفاً من عبور الطريق ويرضى بالبقاء على إحدى جانبيه، بينما ينتاب داليا يوم زفافها القلق والخوف من مواجهة فكرة الزواج، وطفلة تسعى لاكتشاف عالم ألعاب جدتها، أما راوية فلا تتمكن من النوم ليلاً بعد وفاة زوجها لتكتشف حياة جديدة تنتظرها في الليل، في الوقت الذي تستعد فيه مها لمغادرة البلد مشككة في حدوث تغيير في حياتها.
أوضة الفيران هو فيلم روائي مستقل من إنتاج ستوديو روفيز، بالتعاون مع ستوديو Fig Leaf، كما نال الفيلم دعماً من برنامج إنجاز لدعم الأفلام التابع لـمهرجان دبي السينمائي الدولي.
وبدأ العمل على الفيلم منذ 3 سنوات بكتابة 7 قصص منفصلة عن بعضها، وبدخول مرحلة الإنتاج أصبحت 6 قصص فقط، كما تطوع معظم فريق العمل من أجل إنجاز الفيلم، بما فيهم من شاركوا في التمثيل، ليصبح الناتج فيلماً مستقلاً بلا تكلفة تُذكر.