رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علاقة محمد حماقى وتامر حسنى بـ "الهامبورجر"

بوابة الوفد الإلكترونية

أفضل ما في جيل الشباب من نجوم الغناء، هو قدرتهم علي إقناع الآخرين بأن الساحة لم تنجب غيرهم،

وأن كل لحظة عاشوها داخل الوسط الغنائى أحدثوا فيها نهضة غنائية ليس لها مثيل، هم مدافعون جيدون جداً عن كل ما قدموه. رغم أن فنهم في حقيقة الأمر أقرب في الشبه من الأطعمة الأمريكية التي يطلق عليها «فاست فود»، فهى تشبعك لمدة ساعة، وتبهرك في الشكل، لكنها تدمر صحتك. تصيبك بالكوليسترول، والدهون الثلاثية التي تقضى علي شرايين القلب وتصيبها، إما بالانسداد أو التصلب. هذا هو وجه الشبه الحقيقي بين «الهامبورجر» و«الهوت دوج» وبين الأصوات الشابة التي سرعان ما تنسي ماذا قدمت به ساعة واحدة من الاستماع إليها، ناهيك عن الضرر الذي يلحق بالمستمع من ناحية، وبالأغنية بصفة عامة من اتجاه آخر.
علي مستوي العالم تعلمنا وعرفنا أن النجوم والدول والمؤسسات والشركات تحتفل إما باليوبيل الفضي أي 25 سنة علي الحدث، أو الذهبى أي 50 سنة عليه أو الماسى 75 سنة، لكننا لم نر أحداً يحتفل بمرور 10 سنوات إلا في أعياد الميلاد. مؤخراً قرر اثنان من نجوم الأغنية الاحتفال بمرور 10 سنوات علي احترافهم الغناء. وكل منهما استطاع أن يشحن الجماهير المصرية والعربية بسيل من التنويهات، والدعاية سواء علي الفضائيات التي قررت أن تحتكر ليلة الاحتفال بكل منهما، إلي جانب الإعلانات أعلى وأسفل الكبارى.
بالتأكيد الجمهور علي دراية بالاسمين، هما محمد حماقى، والثاني تامر حسنى، وهما نجمان لا يمكن إنكار الشعبية، والجماهيرية التي وصلا إليها، وكل منهما حقق بعض أعماله انتشاراً وقت طرحها، لكن يبقي السؤال: هل السنوات العشر التي ظهر فيها الثنائى تستحق كل هذه الضجة، والاحتفال بها، هل الثنائى علي قناعة بأن ما قدماه يستحق الاحتفال بهذا المستوى؟
المتابعون لصناعة الأغنية خلال السنوات العشر الأخيرة لاحظوا جماهيرية تامر وحماقى، لكن علي أرض الواقع لم يكن أي منهما صاحب أعلي المبيعات، وأتصور أن الأرقام موجودة لدي الشركات وصناع الأغنية يذكرون في كل الإحصائيات والمعلومات التي تخرج من عندهم بأن الصناعة خلال السنوات العشرين الأخيرة كانت «مضروبة» والمبيعات كانت متدنية بفعل القرصنة، لكن في النهاية هناك أرقام للمبيعات تقول إن محمد منير وعمرو دياب هما الأكثر مبيعاً حتي مع انتشار القرصنة التي أثرت علي الجميع. ومن حيث التأثير عند المستمع، فهناك أسماء مثل منير والحجار وشاكر والحلو وأنغام وشيرين كانوا أكثر تأثيراً، حتي إن كان بعضهم بعيداً عن سوق الكاسيت. لكن تواجده في حد ذاته يعد تأثيراً، وعلي صعيد الحفلات هناك نجمان هما الأعلى من حيث الحضور الجماهيرى الأول هو محمد منير والثاني عمرو دياب. وعلي المستوي العربى فالأكثر حضوراً أيضاً منير وعمرو وأنغام وشيرين. وبالمناسبة هذا لا يعني أن حماقى وتامر غير موجودين لكننا نتحدث عن مشوار وتقييم لسنوات.
حماقى وتامر لهما أعمال انتشرت، لكن تأثيرها علي مدار العام الذي ظهرت فيه غير موجود،

لكن عندما تذهب إلي مشوار منير سوف تجد أن أعماله التي ظهر بها في نهاية السبعينات وأوائل الثمانينات مازالت حاضرة بقوة. لا تأتي حفلة لمنير إلا وتجد الجماهير تطلب منه «شبابيك»، و«الليلة يا سمرة» و«حدوتة مصرية» و«شجرة الليمون» و«المريلة الكحلى» و«وسط الدايرة» و«اتكلمى» و«اتكلموا» و«أشكى لمين» و«علمونى» و«بره الشبابيك» و«علي صوتك بالغنا» و«قلب الوطن مجروح» و«الطول واللون والحرية» و«برىء» و«يا مركبى» و«من أول لمسة» و«عروسة النيل» و«في عنيكي عزبة».
الحجار أيضاً لديه رصيد لا يقل عن منير «علي قد ما حبينا» و«اعذرينى» و«لما الشتا يدق البيبان» و«رباعيات جاهين» و«يا طالع الشجرة» و«من غير ما تتكلمى» و«ما تصدقيش» و«لم الشمل» و«زي الهوا» و«أنا كنت عيدك» و«مكتوبالى» و«تجيش نعيش» و«فى قلب الليل» «أنا بيكي يا سمرة أكون» و«عنوان بيتنا» و«ساعات ساعات» و«عارفة» و«مطر» و«ما تغربيناش» و«هنا القاهرة».
هذه الأعمال لاثنين فقط ممن أحدثا تأثيراً امتد عشرات السنين. ورغم ذلك عندما تتحدث مع الحجار عن مشواره تجده يتحدث بخجل رغم أن عملاً من أعماله يساوي تاريخاً عند بعض النجوم الشباب. منير أيضاً عندما تتحدث معه عن مشواره تجده يقول ارجع للناس.
حتى عمرو دياب وهو الأقرب إلي جيل الشباب سوف تجده أحدث أيضاً طفرات في أعماله، لذلك عندما احتفل العام الماضى بمرور 25 سنة علي مشواره، فهو أمر مقبول من ناحية عدد السنين، لأنه احتفل بنجوميته طوال تلك الفترة، وهي ليست بالقصيرة.
مشوار الفنان ليس عدة جوائز حصل عليها من عدة مجلات أو صحف، وليس جوائز لها مسميات لا يعرفها غيره.
مشوار الفنان يقاس بمدي التأثير الذي أحدثه في الأغنية وقدرته في الحفاظ علي تواجده ضمن الصفوف الأولى. لذلك عندما يحتفل منير أو الحجار أو هانى شاكر أو الحلو أو دياب أو أنغام فهو أمر من الناحية المنطقية والعملية مقبول بحكم الرصيد والسنين وكل عشر سنوات وتامر وحماقى في أحسن حال علي الصعيد الشخصى وعلي صعيد الأغنية.