رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تنظيم الإخوان يجوب العالم خلف المبدعين بالخارج

علاء الأسواني
علاء الأسواني

واصل تنظيم الإخوان المسلمين اعتداءه بالداخل والخارج على المصريين سواء كانوا من رجالات الشرطة والجيش أو من السياسيين والمثقفين، ولم يكن المقدم محمد مبروك أبوخطاب، مسئول ملف "الإخوان" بالأمن الوطنى

والذى أطلق عليه مجهولون الرصاص من سلاح آلى على سيارته أثناء سيره فى مدينة نصر، وهو متوجه إلى مقر عمله، أول ضحية لهم، ولن يكون آخرهم، فهناك قائمة طويلة من شهداء الشرطة والجيش والمدنيين تقف شاهدة على تاريخ الجماعة الأسود الملوث بالدماء، وستظل ذكراهم شاهدا على أن العنف والإرهاب جزء لا يتجزأ من ثقافة الجماعة. إن دماء المصريين لهى خير دليل على أن أفراد الجماعة لا يؤمنون بالوطن ولا القومية ولا الثقافة بل هم يؤمنون فقط بالجماعة وبقائها والسلطة حتى لو كان على حساب الوطن وهويته وثقافته والشعب والتاريخ.
وفى الفترات الأخيرة لم يسلم أى ممن عارض الإخوان وطالب بسقوطهم من أذرعهم المنتشرة فى كل مكان، و من هؤلاء كان المثقفون الذين تتم دعوتهم لحضور الندوات والمؤتمرات في الدول الأوروبية.حيث تم التعرض لهم جميعا من خلال سلسلة من أعمال العنف المنظم بدأت بما تعرض له الدكتور والروائى علاء الأسوانى، في باريس من قبل مجموعة من المصريين والعرب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين خلال محاضرة أدبية له بمعهد العالم العربي في باريس، وكان من بين الحضور جاك لونغ وزير الثقافة الفرنسي السابق، وجيل جوتيه مترجم رواية الأسواني "نادي السيارات" إلى الفرنسية.
وقال الأسواني في تصريحات صحفية له وقتها: إنه فوجئ بمجموعة من "الإخوان المسلمين"، فرنسيين من أصل عربي، أثناء محاضرته عن الأدب المصري، وحديثه عن روايته الأخيرة "نادي السيارات"، يهتفون يسقط حكم العسكر، رافعين علامة رابعة العدوية، ورد الأسواني الذي كان مناصرا لمرسي خلال جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية ضد منافسه الفريق أحمد شفيق بأن "الإخوان المسلمين خانوا الثورة المصرية ومبادئها"، فقام أنصارهم بتكسير القاعة ودمروا محتوياتها.
كما أعرب "الأسواني" عن اعتقاده بأن الواقعة كان متفقا عليها ومدبرة، حيث لم يكن يستدعي النقاش الوصول إلى تدمير القاعة بالكامل، وهجومهم بهذا الشكل، مضيفا أن مدير معهد العالم العربي استنكر ما حدث، مؤكدا أنه لأول مرة يشاهد مثل هذا الهجوم على روائي يتحدث عن الفكر والأدب، وأشار الأسواني إلى أنه يفخر دائما بأنه يمثل الأدب المصري والعربي في مثل هذه الندوات في الخارج، إلا أن ما أحدثه هؤلاء "الإخوان" يظهر مصر والعرب بمظهر غير حضاري.
واستنكر منتدى ورشة الزيتون الثقافي برئاسة الشاعر شعبان يوسف الاعتداء. وأصدر المنتدى بيانا وقع عليه عدد من المثقفين، مؤكدا أن "ما حدث للكاتب والروائي علاء الأسواني في معهد العالم العربي بباريس، يعتبر نوعا من خرق كل مبادئ الحوار الديمقراطي والتحضر والعقلانية".
وحمل البيان جماعة الإخوان المسلمين مسئولية تلك الاعتداءات، وقال إنها تدل على أن الجماعة فقدت قدرتها على الحوار السياسي والفكري، وراحت تلجأ لكل أدوات الترهيب البدنية والمعنوية حتى تخرس الرأي المعارض لها".

فى فرنسا
وفي السياق نفسه حاول أشخاص الاعتداء على الجناح المصري في "صالون الخريف" الفرنسي في دورته الجديدة، الذي افتتح الثلاثاء الماضي في العاصمة باريس، بحضور وزير الثقافة الفرنسي.
وقال الفنان التشكيلي المصري عبدالرازق عكاشة، المسئول عن الجناح في تصريح صحافي، إنه "في أثناء الافتتاح فوجئت بمحاولة نحو 10 أشخاص اقتحام الجناح العربي للصالون، الذي يشارك به 30 فنانا مصريا وعربيا، وبدأوا يتصرفون بشكل هستيري محاولين تحطيم الأعمال التشكيلية المعروضة والاعتداء على الفنانين، وذلك وسط وابل من السب والقذف، ولولا تدخل أمن الصالون والبوليس الفرنسي لكان الوضع تطور إلى أخطر من ذلك".
يشار إلى أنه يشارك في فعاليات الصالون حملة مصرية تضم مجموعة من الفنانين والمثقفين للتعريف بوجه مصر المشرق على رأسهم الفنان نور الشريف.

فى برلين
كذلك تعرضت الدكتورة منى مكرم عبيد، عضو مجلس الشورى السابق ورئيس لجنة العدالة الانتقالية بمركز ابن خلدون، بمدينة برلين بألمانيا منذ أيام لذات الموقف بعد أن اعترض طريقها مجموعة من الشباب يرتدون تيشرتات صفراء عليها شعار "رابعة" ويطلقون هتافات بصوت عال "يسقط حكم العسكر".بعد أن رفضت عبيد الإجابة عن أحد الأسئلة الموجهة لها من أحدهم بعدما استشعرت التربص بإجاباتها، ونشر حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان، فيديو على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يوضح الواقعة ويتضح من الفيديو المنشور رعب البرلمانية السابقة من طريقة توقيفها، وهى ترفض الإجابة عن سؤال أحدهم وتقول "مش هرد" كرسالة واضحة من الجماعة لكل مصرى سوف يظهر فى المنتديات الدولية. وقالت عبيد فى حديثها إلى ممثلى الجالية المصرية فى العاصمة الألمانية برلين، يجب على الغرب وأوروبا أن يتعاملا مع الحراك الثورى المصرى، كما تعاملا مع دول أوروبا الشرقية خلال التحول الديمقراطى فى العقد الماضى، مطالبة أوروبا بمساعدة المصريين على إقامة الدولة المدنية، وأن تحترم مسارنا الديمقراطى. وفى لقائها مع ممثلى الجالية المصرية بمبادرة من د. محمد حجازى سفير مصر بألمانيا، كشفت منى مكرم عبيد عن أن ما قام به المصريون فى 30 يونية، يماثل ما قام به الأمريكان فى عهد نيكسون، مستخدمة مصطلح العزل السياسى لتفسير ما جرى فى 30 يونية فى حديثها مع الصحافة الأمريكية خلال زيارتها الأخيرة لواشنطن، مؤكدة أهمية وضع قواعد للعبة السياسية قبل السماح لأى طرف ما

بممارسة حقوقه السياسية.

فى لندن
فى واقعة أخرى تعرضت فرقة الموسيقى العربية بقيادة المايسترو الشاب أحمد عامر على مسرح لوجن بالعاصمة الإنجليزية لندن، فى الاحتفال الذى أقيم بمناسبة احتفالات أكتوبر المجيدة، وإعادة افتتاح المركز الثقافى المصرى بلندن بعد تطويره وترميمه للاعتداء أيضا بعد أن اقتحم المسرح مجموعة من الشباب ترتدى كذلك إشارات رابعة، وحاولوا إفساد الحفل والاعتداء على السفير، والفرقة الفنية لدار الأوبرا إلا أن الجالية المصرية والعربية لفظوهم وطردوهم من قاعة المسرح مرددين هتافات: (بره بره).
وكان قد أحيا الحفل كل من المطرب أمجد العطافى والمطربة مى فاروق بحضور الدكتور أشرف الخولى سفير مصر فى إنجلترا والدكتورة نادية الخولى، المستشار الثقافى المصرى بلندن والدكتورة إيناس عبدالدايم رئيسة دار الأوبرا المصرية، حيث احتشد أكثر من ألف مشاهد يمثلون مختلف الجاليات المصرية والعربية امتلأت بهم جنبات المسرح الذى يعد واحدا من أكبر مسارح إنجلترا للاحتفال بهذه المناسبة.
وقال السفير المصرى كلمة خلال الحفل أكد خلالها أن لا وصاية لأى دولة على مصر وأن الشعب المصرى علم وأبهر العالم منذ آلاف السنين وأشار إلى قوتها الناعمة المتمثلة فى الفن والثقافة واصفاً الأوبرا بأنها قلعة النور التى تضئ الفكر والعقول.

فى السويد
كذلك تعرض الوفد المصري المشارك فى مهرجان مالمو للسينما العربية والمقام بالسويد لمضايقات فاقت قدرتهم على التحمل وحملتهم على اتخاذ قرار موحد بالانسحاب من المهرجان اعتراضًا على ما تعرضوا له من قبل عدد من الأشخاص الملتحين الذين يرتدون قمصانا صفراء رسم عليها إشارة رابعة و تعدوا على الوفد المصري وحاصروهم ووقفوا خلفهم أثناء مرورهم ما يمكنهم من الظهور خلف النجوم والمشاركين من أعضاء الوفد المصري رافعين أيديهم ملوحين بشعار رابعة لتوصيل رسالة للعالم عن تضامن الوفد المصري معهم واتخاذهم موقفا واحدا مناهضا للدولة المصرية والجيش، وتعدو بالضرب المبرح على أحد رواد المهرجان من أبناء الجالية المصرية هناك لاتخاذه موقفًا مدافعًا عن وفد بلاده المشاركة وثورة ٣٠ يونية، وحرر الوفد بتحرير محضراً ضد المعتدين.
فيما تابع المعتدون في اليوم الثاني للمهرجان وأثناء استعداد الوفد لحضور عرض فيلم فبراير الأسود والمشارك في المهرجان فوجئوا بوجود أنصار رابعة مرتدين القمصان الصفراء ذاتها يشنون هجوما حادا تلى الممثلة عبير صبري ويوجهون لها أقسى درجات التحرش اللفظي من سباب وشتائم على حد وصف أسماء، ما حمل عبير صبري على الاشتباك اللفظي معهم خاصة بعد أن وصفوها والوفد المصري المشارك بلاعقي البيادات القتلة والخونة والمتسببين في إزهاق الألف الأرواح في مصر وغزة، الأمر الذي أزعج الوفد المصري لتصل الأمور ذروتها حين قام أنصار رابعة باحتجاز الوفد المصري بسينما سباجلين "SPEGELN" التي يعرض بها الفيلم.
الجدير بالذكر أن الوفد المصري المشارك في المهرجان يضم الفنانة لبلبة عضو لجنة التحكيم والمكرمة عن أعمالها إضافة إلى الأفلام الروائية ومنها "الشتا اللي فات" للمخرج المصري إبراهيم البطوط، فيلم "بعد الموقعة" للمخرج يسري نصرالله ،إلى جانب الأفلام الوثائقية الطويلة ومنها فيلم "لا" تأليف وإخراج وبطولة الفنان هشام عبدالحميد، والفيلم عبارة عن صرخة ضد التطرف والتعصب الديني والديكتاتوريات التي تسحق إرادة الإنسان وعيون الحرية وطريق الموت لأحمد رمضان صلاح, وعن يهود مصر لأمير رمسيس، والفيلم الروائي كيف تراني؟ لسعاد شوقي.
إلى جانب ثلاث ندوات رئيسة تناقش التطرف والسينما العربية وحقوق المرأة والسينما العربية وعامان علي الربيع العربي.. كما خصصت ورشتا عمل لهذا العام وهما اصنع فيلمك خلال خمسة أيام ومخرجات شابات من مصر والسويد من بينهم نادين السيد ومي زيان وياسمين محمد.