رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محمود أحمد على يفوز بالمهرجان الأدبى الدولى

 أحمد على
أحمد على

فاز الكاتب والأديب محمود أحمد على, ابن مركز فاقوس بمحافظة الشرقية  بالمركز الأول في المهرجان الأدبي الدولي للقلم الحر للإبداع العربي "الرابع" 2013 عن قصته القصيرة "قتلانا وقتلاهم".

أقيم المهرجان تحت رعاية أ. د. حازم عطية الله محافظ الفيوم, والكاتب الصحفي الكبير رجب عبدالعزيز, مؤسس ورئيس المهرجان، وحضر الحفل نخبة عظيمة من سفراء الدول العربية.
يذكر أيضاً أن هذه المسابقة تقدم لها أكثر من 5380 كاتباً وأديباً من مصر والدول العربية مثل: العراق وتونس والمغرب وفلسطين وسوريا والأردن والجزائر وغيرها من الدول العربية الشقيقة.
يذكر أن الأديب محمود أحمد علي، هو من أدباء محافظة الشرقية مركز فاقوس، ظل يكتب ويشترك في مسابقات أدبية، وهو لم يزل يقطن فى مدينته، رغم أنه عرض عليه أن يأتي إلى القاهرة لكي ينتشر إعلامياً، حقق كل ما أراد وهو فى مدينته، ورغم كل ما صدر له من إبداعات، وبرغم فوزه بالعديد من الجوائز الأدبية من مصر وخارج مصر، وكانت آخر هذه الجوائز فوزه بالجائزة الدولية لمؤسسة ناجي نعمان للثقافة بلبنان، وتعد هذه الجائزة رقم "27" في مسيرته الإبداعية، وصدر للأديب والقاص محمود أحمد على حتى الآن "13" كتاباً ما بين القصة القصيرة والرواية وكان آخرها صدور روايته القصيرة "ثورة العرايا" الفائزة بجائزة إحسان عبدالقدوس لهذا العام، ورغم كل هذه الجوائز العربية والمصرية فإن هيئة قصور الثقافة تتجاهل طبع مؤلفاته، رغم أنه تقدم بأكثر من عمل، وتم رفضه لماذا لأنه يهاجم بكل ما أوتى من قوة ولا يخشى أحداً، حتى المجلس الأعلى للثقافة تقدم له بمجموعة قصصية لم تزل حبيسة الأدراج منذ ما يزيد علي "3" سنوات، واتحاد كتاب مصر الذي هو عضو فيه هناك مجموعة قصصية مجازة حبيسة الأدراج منذ "6" سنوات تنتظر النشر، أى ظلم هذا!.. وماذا يريد المسئولون أن يفعلوا بمحمود أحمد على؟.. ومتى يتم تقديره وتكريمه؟.. هل ذنبه الوحيد أنه لا ينافق!.. لا يهادن!.. لا يجيد ارتداء الأقنعة مثل غيره؟.. هل ذنبه أنه لا يعرف أن يحمل حقيبة مسئول؟.. هل ذنبه أنه أحد أدباء الأقاليم؟.. رغم أنه حقق ما يفوق أدباء العاصمة، رحمة به وبنا مسئولي الثقافة في بلدنا، من هنا ومن هذا الظلم الواقع على محمود أحمد على الملقب بـ «صائد الجوائز» وعاشق مخلص للقصة يسعدنا أن نقدم محمود أحمد على، ويسعدنا أيضاً نشر قصته الفائزة بالمركز الأول احتفالاً وتقديراً منا له ..

قتلانا.. وقتلاهم!!
في الصباح.. قررت أن أزور أختي المريضة قبل ذهابي إلى عملي.. إصرارها الشديد على أن تقوم من "رقدتها" لتصنع ليًّ كوباً من الشاي - الثقيل الغارق بداخله أوراق النعناع؛ كما أحب أن أشربه – جعلني أقوم من مكان مجلسي لأتركها ترتاح وأدخل مطبخها لأول مرة كي أصنع بنفسي كوب الشاي.
حبات قليلة من السكر وجدتها متناثرة فوق

رخامة المطبخ، كانت حفل إفطار جماعياً لمجموعة كبيرة من النمل.. أغاظني المنظر، مما جعلني أثور وأندفع مصوباً نحوهم أكبر وأضخم أصابعي، ورحت أفركهم فركاً.. بعد وقت قصير.. قصير جداً رحت أتنفس الصعداء، وأنا سعيد غاية السعادة، فقد قتلت منهم الكثير، وأصبت منهم الكثير – الذي نجح في الهرب – وللأسف الشديد هرب منهم الكثير والكثير.. في العصاري.
إنه حلم.. نعم حلم سخيف لا أحب أن أعيشه مرة ثانية.. هكذا وجدتني أهمس لنفسي– وأنا مستلقٍٍ على ظهري فوق السرير - بعدما فتحت عيني لأخرج مرغماً من بئر نومي العميق.
عجباً.. السرير مازال يهتز بي بشدة، بل إن هزاته تزداد شيئاً فشيئاً، إذن الزلزال ليس حلماً كما كنت أتوهم، على الفور اعتدلت في مكاني، رأيت أسراباً كثيرة من النمل تصعد إلىَّ من خلال أعمدة السرير النحاسية، يقود كل سرب قائد كبير الحجم، يحملون قتلاهم، ومصابيهم الذين انتصرت عليهم صباحاً، تسبقهم إلىَّ نظراتهم النارية الانتقامية، عرفت وأيقنت أنني هالك.. هالك لا محالة، لذا وجدتني أقفز من فوق السرير هارباً من أمامهم وأنا أردد:
- الجري كل المجدعة.. الجري كل المجدعة.
هناك أسفل شقتي وقفت لآخذ أنفاسي داخل المقهى الشهيرة المكدسة بزبائنها الذين انقسموا إلى مجموعات متباعدة، رغم قرب المسافات فيما بينهم، فمنهم من يلعب الدومينو، ومنهم من يلعب الطاولة، ومنهم من يشرب الشيشة في تلذذ، ومنهم من يلعب الكوتشينة، ومن بينهم فئة كثيرة.. كثيرة جداً جلست تقزقز اللب الصيني، وهم يشاهدون ذلك المشهد التي راحت تبثه إحدى القنوات الفضائية لمقتل وإصابة العشرات من الضباط والجنود المصريين على الحدود في رفح، إثر هجوم مفاجئ لحظة تناولهم طعام إفطار رمضان، وجدتني أحدق وبشدة في تلك الوجوه الملتفة من حولي..
رويداً..
رويداً..
وجدتني أنسحب من داخل المقهى، حتى توقفت بي قدماي أمام اللافتة الضخمة المعلقة أعلى المقهى، والتي صدأت تماماً أحرفها النحاسية مقهى "الوطن العربي".