رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عودة باسم يوسف في عيون أهل الفن

باسم يوسف
باسم يوسف

عاد أمس الاعلامي الساخر باسم يوسف من جديد ببرنامجه «البرنامج» الذي أثار جدلاً كبيراً خلال مرحلة صعود جماعة الاخوان المسلمين للسلطة، ولكن وقتها كان النظام أشبه بخشبة مسرح تخللتها اخطاء درامية فادحة كان لابد من القاء الضوء عليها بما تستحقه من سخرية وهو ما فعله باسم ليصبح حديث الساعة وقتها.

ولكن مع تغير الأوضاع السياسية فالأمر مختلف تماما في المرحلة الحالية، فالوضع الآن تغير، وهو ما يضع باسم يوسف الآن في مأزق كبير فهل سيتجه لانتقاد المرحلة الانتقالية باسلوبه الساخر أم سيوجه النقد لرئيس الوزراء، أم سيقع في الفخ، ويعود للسخرية من جماعة الاخوان من جديد بالرغم من عودتهم للسجون من جديد وبالتالي سيخسر كثيراً مما حققه على مستوى العالم بل، وحتى معجبيه هنا على أرض وطنه، وفي هذا التحقيق سألنا مجموعة من الفنانين والنقاد لمعرفة ارائهم حول القضايا التي يمكن لباسم أن يناقشها في المرحلة الحالية.
أكد الفنان عادل إمام أن باسم يوسف خلال المرحلة الماضية حقق نجاحاً كبيراً ويمكن أن نقول أنه الشخص الوحيد في الوسط الاعلامي الذي حقق استفادة كبيرة من الفترة التي صعدت فيها جماعة الاخوان المسلمين للسلطة على عكس جميع فئات الشعب المصري ولكن ما ساعده على تحقيق النجاح وقتها كان الغضب الشديد من جانب الشعب المصري على نظام الإخوان بأكمله ورأسه محمد مرسي الى جانب ضعف شخصية النظام نفسه واهتمامه فقط بتحقيق المصالح ولكن كان له ايضاً اسلوبه المميز الذي جذب الشعب ناحيته، ولكن هو الآن في مفترق الطرق، فلا يوجد نظام خال من الأخطاء، فهل يواصل صراحته الساخرة ويستكمل طريقه في ظل وجود نظام على رأسه القوات المسلحة والقضاء وهذا ما سيحدده باسم ولكن لا يمكن توقع ما سيقدمه، واعتقد أن ذكاءه سيبعده عن السخرية من جماعة الاخوان المسلمين لأنهم الآن ليسوا في وضع قيادة ولكن من الممكن أن يعلق فقط بأسلوبه على أفعالهم الهزلية بعد فض اعتصامهم ولكن من المستحيل أن يكونوا قضية برنامجه من جديد.
وقال المخرج خالد يوسف: باسم يوسف كان سلاحاً فعالاً في محاربة جماعة الاخوان المسلمين لأنه افقدهم الكثير من المتعاطفين معهم، بعد سخريته منهم بشدة واظهار شخصيتهم الضعيفة التي لا تليق بحكم مصر واهتمامهم فقط بتنفيذ مخططاتهم، ولكنه هاجمهم بصراحة كبيرة واوضح نواياهم السيئة تجاه الشعب المصري، ولكن على باسم أن يستمر في صراحته التي عود الجمهور عليها ويواجه الاخطاء بشدة مثلما كان يفعل مع نظام الاخوان حتى لا يفقد مصداقيته، ومن أخطأ فعليه تحمل خطئه، والا سيفقد الكثير مما حققه طوال الفترة الماضية، وأنصحه بعدم العودة الى السخرية من الاخوان لأنهم حالياً خلف الأسوار ولم يعد لا أي سلطة، ولكن من المؤكد أن باسم لديه جديد ليقدمه في برنامجه والا ما كان اتخذ قرار العودة حالياً وفي ظل مرحلة البناء الحساسة التي نمر بها حالياً.
وأوضح الفنان عزت العلايلي ان باسم يوسف ظاهرة جديدة على الشعب المصري وعلى الاعلام المصري أيضاً وحقق نجاحاً كبيراً بناء على صراحته الشديدة واسلوبه الساخر في النقد، ولكن في المرحلة الحالية، عليه التفكير جيداً قبل اتخاذ أي قرار، لأنه اليوم أمام القوات المسلحة والقضاء والشعب المصري، فإذا اراد أن يسلط الضوء على قضايا حقيقية وأخطاء داخل المجتمع فلابد أن تكون اخطاء حقيقية وقضايا مهمة، لأن الكلام المرسل لن يكون له فائدة ولن يسمح له الشعب المصري بذلك في ظل عشقه للقوات المسلحة بعدما ساندته في التخلص من نظام الاخوان المسلمين، ولذلك عليه اعداد برنامج جيد حتى يواصل النجاح ولكني أتوقع أن يواصل انتقاده لاخطاء النظام لأنه يريد مواصلة نجاحه.
وقال الناقد طارق الشناوي: باسم يوسف الآن في موقف لا يحسد عليه، لأن السبيل الوحيد الذي أمامه في مواصلة النجاح هو نقد اخطاء النظام الحالي بأسلوبه الساخر، فلا يوجد نظام خال من الأخطاء ولكن المؤسسة العسكرية بطبيعتها الصارمة لا تقبل السخرية منها، فهل يتحدث عن غياب الرئيس المؤقت عن تصدر الصورة الرئيسية أم سيعود الى نهج الاعلام في أيام ما قبل ثورة يناير حينما كان «سقف» النقد الاعلامي هو رئيس الوزراء، ولكن من المؤكد أن ذكاء باسم

أقنعه بعدم التطرق من جديد الى السخرية من مرسي وجماعته حتى لا يقع في فخ البهلوان الذي يكرر نفسه خاصة أنهم الآن في موقف ضعيف.
وأشار السيناريست تامر حبيب الى أن معظم طوائف الشعب المصري تحب باسم يوسف ومتشوقة الآن لرؤيته من جديد، خاصة أنه كان يساعدهم على التخلص من مرسي وجماعته لذلك عليه حالياً أن يواصل طريقه وينتقد الأخطاء الموجودة حالياً حتى لا يفقد ما حققه، لأن صراحته هى التي جعلته في المكانة التي وصل اليها حالياً والتخلي عنها سيجعله في طريق الانحدار، على أي حال يصعب التوقع ولكن هناك اخطاء كثيرة حالياً يمكن له أن يستغلها ويعرضها في برنامجه بنفس الصراحة التي واجه بها مرسي ونظامه اذا أراد استكمال طريق نجاحه.
وقال المخرج محمد فاضل: كنت أتابع باسم يوسف من حين لآخر، ولكن وجدت فيه متابعة جيدة لما يدور على في الوسط السياسي بأكمله وهو ماهر في كشف الاخطاء وانتقادها بأسلوب ساخر مميز قادر على جذب الشعب المصري، ولذلك اعتقد أنه سيواصل نجاحه وانتقاده للأخطاء الموجودة داخل الوسط السياسي، لأنه شخصية تتمتع بدهاء كبير، الى جانب أنه متعدد فهو ينتقد الاعلام ايضاً والاعمال الفنية المتدنية فهو متعدد ولن يقف مكتوف الأيدي، وسيجد قضايا جديدة يطرحها في برنامجه خلال الفترة الحالية.
ووصف المطرب هشام عباس باسم يوسف بأنه اعلامي يتحدث «بلسان» الشعب المصري «وخفة دمه» ايضاً فهو يرصد الاخطاء ويتحدث عنها بناء على ما يدور في ذهن الناس، لذلك لا أعتقد أن سيميل الى نقد المؤسسة العسكرية لأنه يعلم عشق الناس لها في الفترة الحالية ولكن هناك اخطاء في لجنة الدستور وفي الاعلام يمكنه التحدث عنها، لأنها أخطاء تمثل مصدر ازعاج للشعب في الفترة الحالية فهو يميل الى رغبة الشعب حتى يواصل نجاحه الذي حققه على مستوى العالم.
المطرب ايهاب توفيق، قال: اعتقد أن عودة باسم يوسف جاءت بناء على طلب جمهوره، واستجابت له قناة «سي بي سي» لأنه يحقق لها ربحاً كبيراً خاصة من حيث نسبة المشاهدة، وجميعنا نشعر حالياً أن عودته بمثابة حدث كبير، ولكن في الحقيقة توقع ما سيناقشه باسم في الفترة الحالية شىء صعب، لأن نجاحه جاء بسبب نقده المثير للنظام السابق وأيضاً لكره الشعب لجماعة الاخوان المسلمين برمتها، ولكن حالياً الشعب يساند القوات المسلحة وقائدها الفريق أول عبد الفتاح السيسي في استكمال مسيرة الاصلاح ولذلك هو في اختبار كبير أمام نفسه وجمهوره لتوضيح مدى مصداقيته وهدفه الأساسي من سخريته لأخطاء نظام الاخوان ومحاربته لهم، هل هى لصالح وطنه ونجاحه ايضاً، أم هى لصالح نجاحه الشخصي فقط، ولذلك اعتقد أن ما عليه الآن أن يواصل صراحته وانتقاده للأخطاء الموجودة في المجتمع.

تابعونا على صفحة "بوابة الوفد الإلكترونية" على فيس بوك

https://www.facebook.com/alwafdportal