رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جديد بالأسواق.. "هل الموسيقى حرام؟!"

بوابة الوفد الإلكترونية

تصدر هيئة الكتاب أحدث إصداراتها "هل الموسيقى حرام؟! " للكاتب محمد قابيل، فالموسيقى أسمى الفنون وأعلاها وأقدمها استوحت الروح الإنسانية الموسيقى منذ قديم الأزل من الطبيعية وظواهر الكون وأصبح لها أثر على أن ترجع فى نفس الإنسان صدى الذكريات والحنين وتحرك فيه المشاعر والأحاسيس.

ففى العصر الجاهلي كان الشاعر موسيقيا بطبيعيته  فقد حفل تاريخ الجاهلية بأخبار القيان وكان الغناء مقصورا عليهن كحرفة وكان العرب يستقدمونهن من بلاد العجم والروم ومصر ومعهن آلاتهن وكانت بيوت الأشراف لاتخلومن القيان.
ولايخلو البيت من الأثاث وفى العصرين العباسى والأندلسى اكتملت الموسيقى وأطلق عليهما العصر الذهبي للموسيقى العربية حيث أنشاء الخليفة المأمون بن هارون الرشيد أول جامعة لدراسة العلوم والفنون وسماها "بيت الحكمة "وهذا إن دل يدل على أهمية الموسيقى وأنها ذات صلة بالنفس الإنسانية مبنية على قواعد علمية مضبوطة ولم تكن مرتبطة بمظاهر المجون والفجور.
اختلف بعض علماء المسلمين في موضوع إباحة الاستماع إلى الغناء والموسيقى فاستدلوا على رأيهم بأدلة قرآنية ففي سورة المومنؤن (قد أفلح المومنؤن الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون) ويرى هؤلاء العلماء أن المقصود باللغو ولهو الحديث هو الغناء بينما يرى آخرون أن لهو الحديث من المفترض أن يكون هو القبح ،أما إذا كان به شيء جميل فلا توجد مشكلة فشريعتنا سمحاء تهدف إلى إسعاد البشرية قال على بن أبى طالب كرم الله وجه "روحوا القلوب ساعة فإن القلب إذا أكره عمى ".
والإسلام لم يحرم من خلال القرآن الكريم أو الأحاديث النبوية شيئا إلا لضرر عام أو خاص يصيب الفرد

أوالمجتمع فمنذ ظهورالاسلام والقرآن يتلى بأسلوب يجمع بين القراءة العادية والتنغيم البسيط الذي يطلق عليه حاليا " القرآن المرتل ثم وضع العلماء التجويد القواعد حتى يصونوا  القرآن من عبث القارئين، فأخذ القراء يتغنون في تلاوة القرآن فأصبحت هناك  طرقا منوعة في القراءة وأصبحت فيما بعد أساسا ثابتا لصياغة أسس الموسيقى العربية.
أصبح بين القرآن الكريم والموسيقى صلة وثيقة وعلاقة قوية تشيع في ألفاظه وتتمثل في أسلوبه وبلاغته ،وقد بارك الرسول الكريم هذا التغني في أحاديث كثيرة منها "لم يأذن الله لشئ ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن " "تعلموا كتاب الله واقتنوه وتغنوا به" فالموسيقى يجب أن تكون في خدمة المعاني ولاتكون سببا في عدم الخشوع والإجلال للقران الكريم .
ثم ظهرت المدارس الموسيقية كمدرسة المشايخ ومدرسة الصوفية ومدرسة مشايخ الغناء ثم شاعت الأغنية الدينية المرتبطة بالمناسبات الدينية ومدح الرسول صلى الله عليه وسلم وآله فكثير من علماء المسلمين ومفكريهم عرضوا موضوع الموسيقى للدراسة وقد صنف العلماء إلى أربعة أقسام فرقة استحسنت وفرقة أباحت وفرقة كرهت وفرقة حرمت.