رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ليلى علوي: الدين مينفعش في السياسة

الفنانة ليلى علوي
الفنانة ليلى علوي

تعتبر أن الفن هو عين المواطن المصري، والفنان هو صوته الذي يعبر من خلاله عن همومه وأوجاعه، قدمت العديد والعديد من الأعمال الفنية من سينما لتليفزيون، وناقشت من خلالهم العديد من القضايا والأوجاع التي يشعر بها المواطن المصري البسيط، وكانت سببًا في تغيير عدد من القوانين.. إنها النجمة ليلى علوي التي تختص بوابة "الوفد الإلكترونية" بهذا اللقاء.

* في البداية نود أن نبارك لك النجاح الذي حققه مسلسلك الأخير "فرح ليلى" الذي عرض طوال شهر رمضان وأسألكِ عن المسلسل وكيف جاءت فكرته؟
** طبعًا في البداية أود أن أشكر كل فريق العمل من فنانين وفنيين الذين تعبوا وبذلوا جهدًا كبيرًا ليخرج المسلسل بهذه الصورة المشرفة التي أعجبت الجمهور، والمسلسل فكرته كانت قصة كتبها خالد الحجر بعدما قدمنا معًا فيلم "حب البنات"، ومن وقتها وهو يراني في الدور، وكانت الفكرة شديدة الخصوصية فقد أثرت فيّ، وقررنا تقديمها في فيلم سينمائي وأصبح مشروعنا، ولما لم نتوفق في تقديمه كفيلم كان القرار تحويله لعمل درامي؛ لإنني كما قلت لك:" كنت معجبة جدًا بالفكرة".
* ولكن المسلسل ضم جرعة زائدة من الحزن وهو مالا يناسب السينما؟
** بالعكس فالمسلسل ليس حزينًا كما تقول، وممتلئ بمعانٍ عديدة كلها تدعو إلى الإيجابية، وطرد المخاوف، وبها كثير من الرومانسية، وأما عن جرعة الحزن فى بعض الحلقات فكانت لازمة؛ لإن الحزن دائمًا مطلوب لكي نقدر فرحتنا، كان هناك من أرسل لي وقال:" فرحتينا" فالعمل كان مزيجًا من عدة حالات كما قلت فرح ورومانسية وحزن وكلها أثرت تأثيرًا جيدًا فى المشاهدين والحمد لله.
* عملك في "فرح ليلى" جاء بعد توقف "عصفور الجنة".. فهل هناك نية للعودة إليه مجددًا؟
** مسلسل "عصفور الجنة" دراما أسرية جيدة، وأتمنى تقديمها، وعلاقتى بالمؤلف جيدة جدًا، ولكنى مع الأسف مرتبطة بعمل آخر فى 2014 وهو على علم بذلك.
* ولكنه تردد وقوع مشكلات وخلافات مع الجهة المنتجة لذا كان قرار خروجك من المسلسل
** إطلاقًا.. فلم تقع أي مشاكل أو خلافات، وكما ذكرت في أكثر من مناسبة أن سبب توقفه هو عدم قيام المؤلف بالتعديلات اللازمة فى الوقت المحدد لذلك، واحترمنا جميعًا أمانته فى ذلك.
* نعود لـ"فرح ليلى".. ما تعليقك على ربط الكثيرين بين قصة المسلسل وقصة حياتك الشخصية؟
** لا أعلم من مصدر هذا الكلام، فقد التقيت بالعديد من أصدقائى والمعجبين بالعمل بعد عرض المسلسل ولم أسمع إطلاقًا أن أحدًا منهم ربط بين قصة حياتى وقصة المسلسل.
* لو انتقلنا للحديث عن السينما .. ما سر ابتعادك عنها طيلة الفترة الماضية؟
** أنا دومًاعاشقة للسينما، وهى حبى الأول، فمصطلح بعيدة عنها لا ينطبق عليّ؛ لإنى وإن كنت غير موجودة على الشباك، فهذا ليس معناه أننى بعيدة عنها، فأنا متابعة جيدة لها ومعنية بظروفها دائمًا، وأرى أن السينما ظروفها الإنتاجية حاليًا صعبة، وقرصنة الأفلام قضية شائكة. نحن بصدد البحث عن حلول لها فمن غير المعقول على سبيل المثال أن يسرق الفيلم الأخير لأحمد حلمى على جثتى بمجرد نزوله دور العرض، فهذا غير مقبول، ونبحث آليات لصده.
* نشرت إحدى الصحف مؤخرًا أخبار عن تجربة إنتاجية تخوضيها.. ما التفاصيل؟
** بالفعل هناك سيناريو للمؤلف الشاب

محمد أمين راضى، وكان مفترضًا أن نبدأ فيه؛ لإنه سيناريو جذاب وشائق، ولكنه كان مشغولاً بعمله الدرامى الأول"نيران صديقة" الذى لاقي نجاحًا واستحسان الجمهور والنقاد، وسنبدأ في التحضير للفيلم قريبًا.
* وهل بالفعل تفكرين في عمل فيلم يرصد وحدة الشعب المصري ضد التعصب والإرهاب والتطرف الفكري؟
** صراحة السينما على مر العصور كانت مرأة للواقع الذي نعيشه، ونحن - محظوظين - إن عشنا فترة تاريخية هامة لمصرنا، وأهم ما فيها أن التاريخ اليوم أصبح مصورًا، وبصراحة أكثر نحن كنا كسالى فى فترة كشعب، وأكتفينا بتربية الأولاد والبحث عن النجاح الشخصي، وتأمين مستقبلنا، ولكن اليوم لازم نعلم أن وطننا وتاريخنا وأرضنا لها حق علينا، وأنا عن نفسي إن وجدت عملاً مناسبًا يتوافق مع هذه الأفكار والمبادئ التي قلت لك عليها فسأقدمه وفورًا.
* تعيش مصر مرحلة حرجة من تاريخها.. في رأيك ما أفضل طريقة للخروج من هذه الأزمة؟
** نعم تعيش مصر مرحله حرجة جدًا، ولكن ليست مصر وحدها التي تعيش هذه المرحلة، فالوطن العربى والعالم كله يمر بمرحلة حرجة جدًا، ولكني متفائلة لإن ما حدث فى 30 يونيو واجتماع صفوف الشعب والجيش والشرطه والقضاء والإعلام في مواجهة العنف والتطرف والوقوف في صف الدولة كل هذا أراه بداية الطريق للخروج من الأزمة.
* وفي رأيك هل أنت مع المنادين بإعادة دمج الإخوان في الحياة السياسية أم لا؟
** "طول عمرى مقتنعة جدًا أن دخول الدين مينفعش فى السياسة"، ويشهد تاريخ مصر على ذلك من أيام الكهنة والفراعنة، عندما كان هناك فصل، ولكننا لا نتعلم من تاريخنا، وأنا أرى أن الأحزاب السياسية يجب أن تتنافس لبناء الأفضل للمجتمع بالمنظوم العالمى وليس بتكفير الناس، ولا أن تكون الأفضلية لشخص في الدولة بسبب الدين، فالأفضلية بالدين تكون يوم القيامة وليست في مجتمع ودولة.
* في النهاية ما أبرز أمنياتك خلال الفترة القادمة؟
** أتمنى لمصر وشعبها أن نرجع نعيش فى آمان، ونكون يدًا واحدة، ونرجع نستقبل الزوار والسائحين فى مصر بترحاب، وتكون هى شغلنا الشاغل بحق، ونعمل الدور المطلوب منا، ونضع مصر نصب أعيننا دومًا لتظل أم الدنيا.