رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عمرو دياب ينتحر فنياً بطرح ألبومه دون دعاية

عمرو دياب
عمرو دياب

أصبحت عملية تسريب الألبومات الغنائية في الأسواق عبر الانترنت من خلال بعض المواقع الغنائية من عجائب هذا الزمن الغنائي الذي نعيشه..

وبالتالي من وقت لآخر نجد ألبوما غنائيا لنجم كبير يتم تسريبه وبالتالي تضطر الشركة المنتجة لطرح العمل حتي تضمن أقل قدر من الخسائر.. مؤخرا تناولت العديد من المواقع الفنية والصحف خبر تسريب ألبوم المطرب عمرو دياب الي الأسواق ووقتها كانت هناك أنباء عن تأجيل طرحه الي موسم عيد الأضحي لهروبه من أزمة الأحداث التي تمر بها مصر، هذا يعني أن السوق غير مهيأ لاستقبال أي عمل غنائى.. لكن جاء تسريب الألبوم ليعصف بفكرة تأجيل الألبوم وبالتالي طرحت «روتانا» وهي الشركة المنتجة للألبوم وعنوانه «الليلة» لكن يبقي لغز تسريب الألبوم الي الأسواق، هو الأمر الذي مازال يشغل الناس.
هل عمرو دياب جانٍ أم مجني عليه؟ هذا هو السؤال؟ بمعني هل عمرو دياب هو الذي قام بالتسريب لكي يجبر الشركة علي طرحه في الموعد الذي اختاره هو في 22 أغسطس الماضي؟ أم أن عمرو مجني عليه وأن الشركة قامت بالتسريب حتي تضع عمرو أمام الأمر الواقع وتجبره علي طرحه؟
هناك وجهتا نظر ولكل طرف مبرراته.. التي تقول إن عمرو الجاني تعتمد علي الكثير من الأسباب.. منهارغبة عمرو في التواجد علي الساحة خلال هذه الفترة هي التي جعلته يطرح ألبومه ضاربا عرض الحائط بالأحداث التي تمر بها مصر وأصحاب هذا الرأي يؤكدون أيضا أن عمرو أراد أن يتحدي الجميع وأن ألبوماته تقاوم الحظر أو أي أحداث تمر بها البلاد والسبب الثاني لأصحاب الرأي بأن عمرو دياب هو الجاني.. يرون أن عمرو يريد الظهور في حفله السنوي الذي أقيم مساء الأحد الماضي بالساحل الشمالي بمجموعة أعماله الجديدة وهي العادة التي يحرص أن يفاجئ بها جماهيره كل عام.. أيضا أصحاب هذا الرأى يرون أن الشركة صعب أن تطرح هذا العمل في هذا التوقيت في ظل حالة الحداد التي كانت عليها كل القنوات الفضائية بسبب مقتل الجنود المصريين في رفح والذي تزامن مع طرح الألبوم وبالتالي مهما حدث من دعاية للعمل فلن تلتفت اليه الجماهير الحزينة لأن طرح العمل في هذا التوقيت ووسط تلك الحالة المزاجية يعني أن هناك خسائر بالملايين سوف تتحملها خاصة أن عمرو نجم كبير وألبومه يكلفهم الكثير.
أما الجانب الثاني الذي يري أن عمرو مجني عليه وأنه بريء من طرح الألبوم وتسريبه علي الانترنت فلهم أيضا مبررات أهمها أن عمرو لن

يضحي بمستقبله الغنائي وهو يشاهد مشاهد القتل في بعض الشوارع المصرية منذ عزل «مرسي» خاصة أن المشهد ازداد قتامة بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وبالتالي فإقدامه علي هذا العمل يعد انتحارا فنيا واجتماعيا أيضا أصحاب هذا الرأي ذهبوا الي أن روتانا لا تعتمد حاليا علي السوق المصري وهي تعتمد علي الخليجي كما أنهم لا يعلمون متي تستقر الأوضاع في مصر، وبالتالي قاموا بعملية التسريب حتي يضمنوا طرح الألبوم في الموعد المقرر وقبل أن يباغتهم عمرو بطلب التأجيل.. الي هنا انتهت وجهتا النظر.
لكن يبقي أن نؤكد أن هناك تاريخا طويلا من التسريبات للألبومات الغنائية وفي أغلبها كان البطل هو عمرو دياب وكانت في البداية توجه أصابع الاتهام الي مهندس الصوت أو الاستديوهات نفسها علي اعتبار أن فريق العمل كان يقوم بالتسجيل ثم يترك العمل لدي الاستديو لحين استكمال الألبوم ولكي تتم السيطرة علي الأمر بدأت الشركات تأخذ احتياطات بديلة وكانت البداية بتسليم مدير الإنتاج الشريط المسجل عليه الأغنية بعد الانتهاء من التسجيل وفي أحيان أخرى كان يقوم المطرب بنفسه باستلام الأغاني ثم يقوم في النهاية بتسليم «الماستر» كاملا الي الشركة، وبالتالي أصبحت عملية التسريب تنحسر بين طرفي الشركة أو المطرب. وطوال هذا التاريخ كانت التسريبات تستخدم في الحروب بين المطربين والشركات حتي أن صغار المطربين كانوا يستخدمونها للضغط علي المنتج من أجل التفكير في طرح الألبوم، علي اعتبار أن الشركات كانت دائما تلجأ لتأجيل الأصوات الشابة لحين اختيار موعد مناسب لهم.. بطبيعة تسريب ألبوم عمرو «الليلة» لن يكون الأول أو الأخير لأن الصراع بين المنتج والمطرب لن ينتهي.