الجزيرة.. كانت "كاسرة عنينا ولا حاجة!!"
هل كانت تحتاج الجزيرة كل هذا الصبر وطول البال لإغلاقها.. البقاء عليها كان يمثل حالة من الاستفزاز لمشاعر المصريين داخل وخارج مصر..
الجميع كان يسأل سؤالا واحدا يعقبه مليون علامة تعجب وهو: هل هذه القناة كاسرة عنينا ولا حاجة؟! فهذه الجرثومة التي تنتشر في مصر شرقا وغربا لا تمتلك أي تصريح لمزاولة النشاط في الشارع المصري، وبالتالي أمر طرد كل فريق العمل بها لم يكن يحتاج الي كل هذا الصبر فهي قناة خارجة علي القانون المصري، وبالتالي فهي يجب أن تعامل معاملة الخارج علي القانون المصري، وبالمناسبة هناك تهم كثيرة تلاحق هذه القناة، حتي بعد صدور قرار إغلاقها منها ممارسة المهنة دون تصريح، نشر الشائعات، تكدير السلم العام، الكذب، التستر علي بعض المطلوبين في قضايا قتل والتحريض علي القتل، بث مواد مسجلة بهدف إحداث فتنة في المجتمع المصري، العمل علي تشويه صورة مصر لدي المجتمع الغربي بهدف تقليب الرأي العام ضدنا، الترويج لجماعة تهدد الأمن القومي المصري.
هذه بعض الاتهامات وأي دولة في العالم بما فيها الست أمريكا راعية الحرية وحقوق الإنسان كما تدعي لن تسمح باختراق أراضيها بهذا الشكل، وهناك دول بالفعل طردت الجزيرة، بعد أن وجدت أن وجودها ليس بهدف العمل الإعلامي كما أنها لا تتمتع بالمصداقية أو المهنية التي تتشدق بها ليل نهار وقبل وبعد كل برنامج تعرضه، مساء الثلاثاء الماضي بعض البرامج الفضائية أعادت عرض كلمة لوزير الإعلام العراقي «الصحاف» وهو آخر وزير إعلام في عهد صدام قال فيها: «الجزيرة تسوق لأمريكا»، وكانت هذه الكلمات في عام 2003 أي قبل 10 سنوات من الآن ويبدو أن الرجل كان يقرأ المستقبل من خلال ما فعلته الجزيرة بالعراق. لكننا وقتها لم نع خطورة هذه الفضائية ولم نع أنها أنشئت في إطار منظومة كبيرة للقضاء علي العالم العربي، وتفتيت شعوبه وإحداث الفتنة، ومنذ قيام ثورة 30 يونية وكل
ولو أن الشرطة تتبعت العاملين بهذه القناة لوصلت اليه، أو من يعملون معه، قوة الدولة من قوة تطبيق القانون، لغة التعامل مع الأكشاك الإعلامية الصغيرة لابد أن تتغير وكيف نطالب المواطن العادي بالانضباط في الشارع المصري، وهو يري كشكا اسمه قناة الجزيرة يخترق القانون ليل نهار.
الجزيرة تخطت كل الخطوط الحمراء، وإغلاقها خطوة جاءت متأخرة.