رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حان الآن موعد إغلاق قناة الجزيرة

بوابة الوفد الإلكترونية

أصبحت قناة الجزيرة فضائية غير مرغوب فيها داخل الدولة المصرية، والأغلبية من الشعب المصري شأنهم شأن كل الشعوب العربية ينظرون إليها علي اعتبار أنها المروج الأول للفتنة والأكاذيب، لكن خطورة الوضع بالنسبة لمصر خلال هذه الفترة هي حالة الاحتقان التي نعيشها والأجواء لا تسمح بمزيد من سكب النار علي البنزين، والجزيرة لم تعد مجرد نار بل أصبحت تلقي بقنابل الفتنة في الشارع المصري، وترويج للإرهابيين وتظهرهم علي أنهم الطرف المعتدي عليه.

خلال عصر مبارك كانت ضد نظامه وجميعنا كان يعي حالة العداء بين مبارك وأمير قطر السابق، وبعد مبارك أصبحت تروج للإخوان ضد المجلس العسكري بقيادة المشير طنطاوي، وخلال وجود الرئيس المعزول محمد مرسي أصبحت تروج للإخوان أكاذيبهم، وبالتالي أصبحت هذه القناة تعمل ضد الشعب المصري وتسخر كل كاميراتها من أجل غرض واحد، وهو إظهار فصيل الإخوان علي أنهم أنبياء ورسل معصومين من الخطأ.
وتخدم هذه السياسة من خلال استضافة محللين لهم وجهة نظر محددة تبدو وكأنها خرجت كنشرة صحفية من مكتب الإرشاد، ما تفعله الجزيرة في مصر فاق كل الحدود، والتوقعات، وآخرها نقلها لاعتصام الإخوان في إشارة رابعة العدوية، وهي دائماً تريد أن تقدم الصورة التي يرغبها الإخوان من حيث المبالغة في الأعداد المشاركة أو في أرقام الوفيات والمصابين أثناء الاشتباكات ومنها ما حدث أمام دار الحرس الجمهوري عندما هاجم المسلحون من البلطجية قوات الشرطة والجيش، وحاولت الجزيرة أن تظهر أن البادئ في الاعتداء هي قوات الجيش، وتكرر الأمر عند أحداث المنصة يوم جمعة «لا للإرهاب» حيث ضاعفت أعداد القتلي مستندة للأرقام التي خرجت من قادة اعتصام رابعة العدوية، رغم أن وزارة الصحة تمتلك الأرقام الحقيقية لأن سيارات الإسعاف هي التي تحمل سواء القتلي أو الجرحي، كما أنها تعمدت أن تظهر وكأن الشرطة هي الطرف الذي بدأ بالاعتداء، رغم أن الأمور معروفة للجميع بأن مجموعة من معتصمي الإخوان تقدموا لغلق كوبري 6 أكتوبر من جهة طريق النصر، واضطرت الشرطة لمنع زحفهم حتي لا يتم تعطيل هذا الجسر الذي يربط القاهرة والجيزة.
ولم تكتف الجزيرة بهذه المهازل بل قامت مراراً وتكراراً بما يشبه حالات التزوير وآخرها ليلة خروج ملايين المصريين لدعم الجيش والشرطة لمواجهة الإرهاب، حيث نقلت الجزيرة الناطقة بالإنجليزية مليونية الاتحادية المؤيدة للجيش علي أنها لمؤيدي مرسي، وكتبت عبارة تحمل هذا المعني علي الشاشة، وتم تناقل هذا الأمر علي مواقع التواصل الاجتماعي.
حالات تزوير الجزيرة كانت قد بدأت مبكراً مع بداية خروج

المليونيات ضد نظام الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث كانت تنقل صوراً مسجلة لميدان التحرير قبل أن يمتلئ بالناس وتقوم بعرضها طوال اليوم وتكتب أعلي الصورة «التحرير قبل قليل»، في الوقت الذي كانت تقوم فيه بنقل مشاهد من إشارة رابعة خلال فترة الذروة، وتظهرها طوال الأسبوع علي أنها بث مباشر من الميدان.
مصداقية الجزيرة فقدتها منذ فترة طويلة، وليست من الآن أو وقت نشوب الخلافات السياسية داخل مصر، فهي فقدت المصداقية عندما أصبحت تساعد علي نشر الفوضي في ليبيا وتونس، وعندما وجدنا الرئيس المعزول علي الهواء مباشرة معها بعد هروبه من سجن وادي النطرون، وعندما أجرت حواراً مع مجموعة من الإرهابيين الذين هربوا من السجون المصرية عقب وصولهم غزة لكي تؤكد للعالم أن الفوضي أصبحت تحكم مصر بعد ثورة 25 يناير 2011، هذا إلي جانب اللقاءات التي تلعب علي نفس الوتر، والمشاهد المنحازة لأطراف معينة.
وبالمناسبة لماذا لم نعد نشاهد نقلاً حياً لمعاناة الشعب الفلسطيني وهم الأولي بنقل أخبارهم من أي شعب آخر لأنهم تحت الاحتلال الإسرائيلي، أم أن الشائعات التي تقول إن الجزيرة لديها هوي إسرائيلي صحيحة؟!.. وبعد أيام من الآن سوف تفتتح قناة الجزيرة في أمريكا.. هل ستتعامل مع إدارة أوباما كما تتعامل معنا هنا في القاهرة؟.. لذلك آن الأوان لكي تعامل هذه القناة داخل مصر بالمعاملة التي تليق بحالة الفوضي التي تحاول نشرها عن طريق تطبيق القانون عليها، وأتصور أن القوانين المصرية لا تسمح لأي كاميرا بالتجول ليل نهار في الشوارع.. الجزيرة كانت الناطق الرسمي باسم الإخوان وهم في السلطة.. والآن مصر بلا إخوان.. ومن المفترض أن تكون بلا «جزيرة».