رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سقطة ريم ماجد مع طونى خليفة

ريم ماجد
ريم ماجد

ريم ماجد واحدة من أهم مقدمات البرامج في مصر، واستطاعت أن تكون قاعدة شعبية لا بأس بها نتيجة الجرأة التي تتمتع بها، لكن الشجاعة تحتم علي أصحابها الاعتذار عند الخطأ، والتراجع عندما تظهر وتكتشف الحقائق. وجاء ظهور هذه المذيعة مع اللبناني طوني خليفة في حلقة من برنامج «آسفين يا ريس» حالة اشمئزاز أصابت الكثير من المصريين نتيجة الإجابة عن بعض الأسئلة المتعلقة بالجيش وزعماء مصر السابقين.

عندما سألها طوني خليفة هل أنت آسفة علي هتافك «يسقط يسقط حكم العسكر» فكان ردها أبداً.. «يسقط يسقط حكم العسكر في أي بلد في الدنيا». والغريب أن يأتي تصميم ريم علي وجهة نظرها بعد أيام قليلة من مساندة الجيش لأكبر ثورة شعبية شهدها التاريخ ضد النظام الحاكم، وتحمل الجيش لهجوم من قوي دولية نتيجة انحيازه للشعب.
هذا الكلام يخرج من ريم ماجد، وهي تعلم أن الجيش أنقذ جموع الإعلاميين من تهديدات مؤكدة بالاعتداء عليهم، ولولا تدخل الجيش لأصبح كل مقدمي برامج التوك شوك إما خلف القضبان أو في ذمة الله. الشجاعة كانت تقتضي أن تقوم هذه المذيعة بالاعتذار، لكنها واصلت كلامها حتي وصلت إلي وصف ما فعله المجلس العسكري خلال فترة ما بعد مبارك بالجرائم والخطايا.
وواصلت «هافضل أقول يسقط يسقط حكم العسكر يعني إيه يحكم العسكر مدنيين». رغم أن هذا الكلام لا الوقت وقته، ولا المكان مكانه، ثم إن العسكر الذين هاجمتهم تركوها وكل مقدمي البرامج يقولون ما يشاءون عن فترة حكمهم، في الوقت الذي لم يصبر عليهم نظام حكم مرسي وأعلنها صراحة في خطابه الأخير بقاعة المؤتمرات «كفاية عليهم سنة» ويبدو أن السيدة ريم ماجد حتي الآن لا تدرك أن المصلحة العليا للوطن تقتضي منها الصمت والاحتفاظ بآرائها لنفسها، وللأسف رأيها المتمسكة به تجاه جيش مصر يأتي في الوقت الذي تهتف الناس فيه بالشوارع للجيش، والفريق أول السيسي لأنه أنقذ الشعب من مغبة حكم الإخوان، وهي تعي أنه لا مستقبل للإعلام لو ظلت الجماعة علي مقعد الحكم. والكل شاهد القضايا التي كانت تعد للإعلاميين وأصحاب القنوات.
رأي ريم ماجد ونحن لا نزايد عليه فيه نوع من شق الصف المصري في ظل حالة التوحد التي يعيشها الناس في أنحاء الوطن. وأغلبهم تم عمل غسيل مخ له، وتصور أنه يدعم الكلام والثورة الإسلامية كما حفظتهم الجماعة.
الأمر الثاني أن الإعلامي عليه أن يكون مدركاً أكثر من رجل الشارع لجميع الأمور، باعتباره يمتلك من المعلومات ما يمكنه من تكوين رأي صائب وبالمناسبة، كلام ريم ماجد، وحوارها لن يقدم أو يؤخر من وجهة

نظر الشعب في أداء القوات المسلحة، وما قالته ريم ماجد من آراء، ربما كان يصلح لفترة ما بعد ثورة 25 يناير حيث كانت الكثير من الحقائق تائهة، حيث كان كل شخص يخرج ويبدي رأيه في الكثير من الأمور علي أنها معلومة وهناك فارق كبير بين المعلومة وبين الرأى، وما أكثر الآراء الخادعة والمعلومات المغلوطة التي خرجت بعد ثورة يناير وللأسف وجدت منابر إعلامية كبيرة تروج هذه الأكاذيب خاصة المتعلقة بقتل المتظاهرين واقتحام السجون وأداء القوات المسلحة في تلك الفترة وتناسوا أيضاً وقتها أن القوات المسلحة انحازت للشعب ولم تنحز لقائدها الأعلى في ذلك الوقت وهو حسني مبارك، ونتيجة تلك الآراء الكاذبة والمعلومات المغلوطة تم شحن الشعب ضد القيادات العسكرية وانتشر الهتاف الذي سربته جماعة الإخوان للميادين وهو «يسقط يسقط حكم العسكر» والذي تخرج علينا به ريم ماجد، وتتباهي بأنها مصممة عليه ويبدو أنها لا تعي قيمة القوات المسلحة وما فعلته من أجلها حتي وصلت إلي ما وصلت إليه إعلامية تري في نفسها ما لا يراه الآخرون فيها.
سقطة ريم لم تكن تخص القوات المسلحة فقط، وكان ردها علي سؤال طوني لمن تقولين آسفين يا ريس؟ أكثر غرابة.. قالت «فشر» لا يوجد رئيس من عصر الفراعنة حتي الآن يستحق أن يقول له الشعب آسفين يا ريس، والإجابة تعكس ما وصلت إليه من تعالٍ، فهناك زعماء كبار في تاريخ مصر مثل جمال عبدالناصر والسادات الذي حرر الأرض وقتل علي يد الإرهاب الأسود.
في كل الأحوال ريم لم تكن موفقة في ردها علي أسئلة طوني، كما لم تكن موفقة في الكثير من حلقات برنامجها «بلدنا بالمصرى» الذي يعرض علي فضائية «أون تى فى».