عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عزبة ماسبيرو في عام الإخوان الأول

بوابة الوفد الإلكترونية

حُكم على مبنى ماسبيرو أن يظل عزبة للنظام الحاكم، وليس تليفزيون الشعب، ففى عهد مبارك كان لصفوت الشريف، ثم أنس الفقى سطوتهما علي هذا الكيان، ثم جاء عصر الإخوان

«الرئيس محمد مرسى» بصلاح عبدالمقصود ليتولى أمر نافذة مصر علي العالم، وهي وزارة الإعلام. في عصر مبارك اتهمنا الشريف، والفقى بأن هناك مشاكل كثيرة أبرزها إقصاء المعارضة عن الظهور، والإفراط فى تقديم أخبار الرئيس في صدر النشرات الإخبارية. وفي عهدهما أيضاً كانت هناك تجاوزات في حق بعض الإعلاميين الكبار الذين منعوا من الظهور، أبرزهم الإعلامى الكبير حمدى قنديل، في عهدهما حتي حفلات ليالى التليفزيون كانت توزع علي حسب أهواء المسئولين عن هذه الحفلات. وتم إقصاء نجوم كبار مثل علي الحجار بحجة معلنة وهي أنهم يقدمون الأسماء ذات النجومية الكبيرة في عالمنا العربى، وكأن الحجار كان نكرة. أما الحجة غير المعلنة فهي أن لعلى مواقف سياسية كانت معروفة للجميع، لكن رغم هذه المساوئ كان للتليفزيون المصرى شكل وطعم ورائحة ولون، وبالمناسبة حملاتنا علي الأسماء التي ذكرناها موجودة بالأرشيف لمن يريد العودة إليها.
حتى لا نتهم بأننا مع طرف ضد آخر وهي الاتهامات سابقة التجهيز التي تشن بها الحروب علي الإعلاميين والصحفيين، عرضنا ما كان يحدث في عصر مبارك إعلامياً.. فهل اختلف الأمر في عصر صلاح عبدالمقصود وزير إعلام الجماعة، ما حدث منذ توليه إدارة وزارة الإعلام يقول إن المنهج مازال كما هو.. إفراط في أخبار الرئيس في كل النشرات الإخبارية، إعادة وبإلحاح لكل الخطب التي قالها الرئيس، ولأن الرئيس ضرب الرقم القياسي في عدد الخطب، والذى فاق حلقات المسلسلات التركية حتي أصبح مادة شبه ثابتة على مائدة التليفزيون، وبالمناسبة أحد أسباب تراجع شعبية الرئيس مرسى هو جهاز إعلامه الذي تصور أن ملاحقة الرئيس بالكاميرا ومتابعة أخباره، وإعادة خطبه هو حل سحري حتى تخرج الناس للهتاف باسمه. هذا الكيان هو ملك الشعب، وليس ملك حزب أو رئيس، ليس من المعقول أن نخرج من لجنة سياسات مبارك لنصطدم بالحرية والعدالة.
طوال عام من حكم الرئيس مرسى، ولا سبيل لهذا الجهاز إلا خدمة النظام، رغم أن أول تصريح لصلاح عبدالمقصود عقب توليه حقيبة الإعلام هو أنه «آن الأوان لكي يكون التليفزيون هو تليفزيون الشعب، وليس النظام أو الدولة، لكن سرعان ما تبخر الأمل، وأصبح سراباً.
في عهد صلاح عبدالمقصود شاهدنا حكايات علي الشاشة وفي الإذاعة لا تحدث في أي مكان في العالم، نبدأ بآخرها مساء الخميس الماضى خرج علينا الإعلامى جمال الشاعر يعلن استقالته علي الهواء مباشرة أثناء تقديمه حلقة من برنامجه «كلم مصر» بعد أن أُخبر بأن البرنامج سيتم قطع الإرسال عنه. نظراً لأنه قال كلاماً لم يرض عنه الوزير. وإذا كان الأمر هكذا بمعنى أن هناك كلاماً يقال، وآخر غير مقبول فلماذا لا يقوم الوزير بقراءة «الاسكريت» الخاص بالحلقات قبل خروجها علي الهواء؟

أو يقوم هو بالإعداد.
قبل أسبوعين انشغل الوسط الإعلامى أيضاً بواقعة انتقال محمد على خير من راديو مصر إلي محطة «9090» رغم كم الإعلانات التي كان يستقطبها البرنامج والتي تجعل من أمر استمراره شيئاً غير خاضع للمناقشة، لكن راديو مصر استغل انتهاء الدورة الخاصة بالبرنامج ولم يجدد له.
أمور أخرى حدثت مثل إحالة المحررين المسئولين عن نشرة راديو مصر لأنهم قدموا خبر افتتاح الرئيس لكوبرى مشاة، وأخيراً أيضاً ما أعلنته مذيعة راديو مصر سارة عبدالبارى من تدخلات في صميم عمل البرامج، وهو ما جعلها تعتزل أيضاً تقديم البرامج السياسية لو استمر النظام والاكتفاء بقراءة النشرات الإخبارية وأهم ما جاء على لسانها بأن هناك رقيباً يتدخل في كل شيء داخل المحطة، وهناك ضيوف تفرض، وضربت مثل: ببرنامجها «من قلب القاهرة» وهو ما جعلها تشكر الرئاسة علي الهواء لحسن تعاونها وإعدادها للبرامج كنوع من السخرية منها.
وقال أيضاً الإذاعية الشابة إن هناك من يتولى الإشراف علي كل البرامج السياسية في ماسبيرو وهو مستشار الرئيس لشئون ماسبيرو.
فى عهد صلاح عبدالمقصود حدثت غارات علي العديد من القنوات الفضائية أبرزها واقعة برنامج «العاشرة مساء» تقديم وائل الإبراشى الذي منع لفترة طويلة لأنه كان يقدم من خارج المدينة. وتعامل وقتها صلاح عبدالمقصود مع الأمر بقدر كبير من الحدة، وتبادل مع وائل الإبراشى الاتهامات علي الهواء، رغم أنه وزير إعلام مصر ولا يجب أن يظهر بهذه الحالة.
إلي جانب التهديدات المستمرة لـ cbc وأعضاء فريق التقديم بها لميس الحديدى وخيرى رمضان وباسم يوسف، ومحمود سعد بقناة «النهار».
وبعيداً عن كل هذا لم يعد للتليفزيون المصرى في عهد عبدالمقصود أي رائحة، برامج ضعيفة المستوى، ومسئولون غير قادرين على وضع الخريطة الرمضانية لأن ماسبيرو أصبح مفلساً بحكم أن الوزير اهتم بتدبير مرتبات وأجور العاملين بالمبنى علي حساب الشاشة، وبالتالى فقد التليفزيون ريادته، هذا هو حال ماسبيرو في عام.. وما خفى كان أعظم.