مايكل دوجلاس يقهر السرطان مع "ليبريس"
فيلم (ليبريس)، أحد الأفلام المثيرة للجدل فى الآونة الأخيرة ليس لكونه من أهم الأعمال المرشحة لاقتناص السعفة الذهبية, ولا لانه بطولة نجمي هوليوود الشهيرين مايكل دوجلاس ومات دامون..
ولكن لانه حتى الآن لا يعرف أحد هل مخرجه ستيفن سودربيرج سيعتزل السينما أم لا... والجانب الأهم أنه يتناول بكل جرأة جزءا من حياة عازف البيانو الشهير والدزيو فالنتينو ليبريس، الذي عاش حياة مترفة واشتهر بجمع الألماس والفراء وامتلاك السيارات الفاخرة. والمعروف بشذوذه ويلعب دوجلاس دور ليبريس، بينما يلعب دامون دور ثورسون صديقه الذى عاش معه فترة طويلة».
والفيلم اخرجه سودربيرج لقناة تلفزيونية خاصة وهي قناة HPO..مما يعد علامة استفهام حول مشاركة فيلم تليفزيونى فى كان ؟ ويعد هذا الفيلم سادس مشاركة للمخرج ستيفن سودربيج بمهرجان كان منذ (حب وأكاذيب وفيديو) Sex ،Lies and Videotap، الذي حصل بفضله على السعفة الذهبية سنة 1989. ولقد التقى مايكل دوجلاس مع المخرج سودربيرج، في Traffic- الحاصل على أوسكار أفضل فيلم سنة 2001- وفيلم Haywire.
والفيلم يعد استعراضا لحياة عازف البيانو الكلاسيكي «الدزيو فالنتينو ليبريس» منذ طفولته وانتقل للعمل بالملاهي الليلية والسهرات. ولإبراز شخصيته بشكل جيد، تمكن المخرج من التصوير في الأماكن الحقيقية التي أمضى بها العازف حياته فى بالما سبرينج ولاس فيجاس مرورا بشقته بلوس أنجلوس.ولأجل إعادة خلق أجواء تلك الحقبة، قام مهندس الديكور بجمع بعض الكنوز والأشياء والآلات التي تدخل في ديكور الفيلم خاصة فى فترة السبعينات.ومن المعروف ان «فالنتينو ليبريس» كانت حياته خارقة للعادة. كان هناك سر بشأن مثليته الجنسية والكثير من النساء من بين المشاهدين لأعماله كن جميعهن عاشقات له.
وقال عنه مايكل دوجلاس: التقيت به في بالم سبرينج وكنت آنذاك في الثانية عشرة من العمر، وبرفقة أبي الذي كان يعرفه قليلا. كمية المجوهرات التي يحملها كانت تجعله يلمع في الشمس. فقد كان سابقا للنجوم مثل ألتون دجون. ولقد بدأت تصويره بعد مرض السرطان الذي اصابني، وكان هذا الدور الرائع هو هدية ستيفين لي. لا أنكر هذا الجميل من كامل الفريق الذي انتظرني. وقال مات دايمون: هذه المرة كانت السابعة التي أتعاون فيها مع ستيفين؛ خلال التصوير تجاوز هذه المرة الحدود المألوفة من وجهة نظر تكنولوجية. فقد أنشأ موقعا يتيح للفريق متابعة التصوير في الوقت الحقيقي. وفي المساء، كان بوسعي رؤية نتيجة ماصورناه خلال النهار وحصول الممثل على كل هذه المعلومات مهم جدا.
يعد ستيفن سودربيرج مخرجا مميزا استطاع لفت الأنظار إليه منذ أول أعماله السينمائية وإلى فيلمه الذى عقد فى مهرجان برلين الأخير «الآثار الجانبية» وتناول مشكلة الآثار الجانبية لأدوية العلاج النفسي وفي مقدمتها أدوية الاكتئاب التي يقبل عليها المشاهير بطولة كاثرين زيتا جونز، حيث جسدت دور طبيبة نفسية غريبة الأطوار، والنجم البريطاني جود لو، فضلا عن تشايننج تاتوم. وتدور أحداث الفيلم في جو من الإثارة بصورة نجحت في شد انتباه
ومن المعروف أنه بعد التخرج من المدرسة الثانوية في سن السابعة عشرة قرر ستيفن سودربيرج عدم الالتحاق بالجامعة والتوجه مباشرة الى هوليوود ليجرب حظه وللأسف باءت محاولته بالفشل وعاد فقام في أوقات فراغه باخراج فيلم هزلي قصير عن تجربته الفاشلة في هوليوود. وبعد ذلك انضم إلى شركة الإنتاج أشرطة الفيديو وحقق بعض النجاح كمخرج لأشرطة الفيديو الغنائية، ورشح عن أحدها لجائزة جرامي الموسيقية.
ويستعد المخرج ستيفن سودربيرج حاليا لبدء مشروعه السينمائي المقبل الذي يعيد فيه تقديم قصة فيلم (المحيط 11) الذي ظهر عام 1960 وجمع بين المغني والممثل فرانك سيناترا ومجموعة من اصدقائه الممثلين والمغنين ومنهم دين مارتن وسامي ديفيس الابن.