رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

المهرجانات الفنية.. السبيل الوحيد للمخرجات الإيرانيات لرصد معاناتهن

مهرجان سندانس السينمائي
مهرجان سندانس السينمائي

 بعد أربعة أشهر من الاحتجاجات في إيران، عقب وفاة مهسا اميني (22 عاما) في 16 سبتمبر الماضي، بعد توقيفها في طهران من جانب شرطة الأخلاق للاشتباه بعدم احترامها لقواعد اللباس الصارمة في إيران، أصبح للممثلات والمخرجات الإيرانيات صوت قوي واهتمام واسع حيث شاركن أعمالهن الفنية فى مهرجان سندانس السينمائي، وحظيت باهتمام كبير.

 

اقرأ أيضًا

مسلسلين فى رمضان وضيف شرف.. ثراء جبيل تعيش انتعاش فني

 

وشهد المهرجان السبت عرضين أوّلين على المستوى العالمي لفيلمي "جونام"، وهو عمل وثائقي يتناول قصة عائلة مؤلفة من ثلاثة أجيال من النساء الإيرانيات، يعشن حالياً في ولاية فرمونت الأميركية، و"ذي بيرشن فيرجن" الكوميدي الذي يتمحور على أحداث حصلت مع شخصيات العمل في إيران ونيويورك مدى عقود عدة.

 

من جانبها قالت مخرجة الفيلم سييرا يوريك إنّ "المحتجين يخاطرون بحياتهم... وأنا أؤيدهم بصورة تامة، قائلة: "لا يمكن للأشخاص أن يعبّروا بحرية في إيران، فالسلطات لا تتردد في سجن مخرجي الأفلام والفنانين". 

وأضافت: "يمكنني أن أعبّر بحرية إلى حد ما خارج إيران".

 

وتابعت: أعجز عن السفر إلى إيران لأسباب أمنية، ويتطرق فيلمي إلى محاولاتي للتعرف أكثر إلى إيران وفهمها بصورة أفضل، من خلال تعلم اللغة الفارسية وإجراء مقابلات مع والدتي وجدتي.

 

وأشارت أنها أصبحت تدرك تفاصيل مقتل أحد أجدادها بالإضافة إلى قصة جدتها التي تزوجت في سن الرابعة عشرة من رجل تعرفت إليه قبل سن البلوغ.

ونوهت: بينما لا تظهر جدتي أي مشكلة في التطرق إلى ذكرياتي، تشعر والدتي بالقلق من ذلك لاعتبارها أنّ تناول ماضي العائلة في فيلم، يشكل خطورة كبيرة، وحذرتني من كون "المخرجين في إيران يواجهون الشنق".

 

وأكدت: "أصبح الفيلم من خلال مشاركتنا في سندانس حاضراً في مشهد السينما العالمي"، مضيفةً: "أعتقد أن الإيرانيين يتساءلون دائماً متى يستطيعون قول الحقيقة"، لأنّ ما يقولونه يمكن أن يحمل "عواقب على إيرانيين مقيمين في إيران".

 

واختتمت: "لم أكن أفهم الوضع قبل أن تروي لي جدتي قصة استشهاد جدها، ففهمت جيداً جدار الخوف الذي بناه النظام الاستبدادي لإيرانيين كثر داخل إيران وخارجها"، مضيفةً: "كانت والدتي تحاول أن تحميني من هذا الواقع".

كما أقيم عرض أول خلال المهرجان لفيلم "شايدا" للمخرجة نورا نياساري والذي

يتناول قصة امرأة إيرانية تهرب من زوجها العنيف في أستراليا.

 

بينما تناول فيلم "ذي بيرشن فيرجن" قصة شابة أميركية من إيران تُدعى ليلى وتجمعها علاقة متوترة بوالدتها بسبب وجهتي نظرهما المختلفتين في شأن دور النساء، وتتولى الممثلة ليلى محمدي تأدية هذا الدور.

 

وعندما تُدرك ليلى تفاصيل حياة والديها في إيران ومغادرتهما البلاد، تتغيّر نظرتها لوالدتها وإلى إرثهما المعقّد.

 

وقالت المخرجة مريم كيشافارز على هامش عرض أول للعمل: "أنا فخورة لعرض فيلم إيراني يتناول النساء في المهرجان". وارتدى الممثلون المشاركون في المهرجان عن هذا الفيلم، شارات بألوان العلم الإيراني مكتوب عليها شعار "امرأة، حياة، حرية" الشهير".

 

وأضافت: "حتى قبل هذا النظام، كانت النساء يكافحن ضد المجتمع من أجل ما يرغبن به. واستطعنَ قلب الأعراف وتعلّمن أن يكنّ أحراراً على طريقتهنّ".

 

وتابعت: أعجز عن العودة إلى إيران منذ عرض فيلمي الأول "سركمستنس" (Circumstance) الذي يتناول قصة حب تجمع مراهقتين إيرانيتين.

واختتمت: لدي أمل أن يشكل فيلمي "جزءاً صغيراً من هذا النضال من أجل الحرية.

 

وكانت اعتقلت السلطات الإيرانية عدداً كبيراً من الأسماء البارزة في المجال السينمائي الإيراني، بينهم المخرج الشهير جعفر بناهي المُدان منذ سنوات بتهمة "الدعاية ضد النظام" والموقوف منذ ستة أشهر.

 

وقُتل ما لا يقل عن 481 شخصاً خلال قمع التظاهرات فيما يواجه نحو 109 آخرون عقوبة الإعدام بقضايا مرتبطة بالاحتجاجات، وجرى تنفيذ حكم الإعدام في حق أربعة أشخاص، بحسب منظمة "إيران هيومن رايتس" غير الحكومية.