الشاعرة هناء المشرقي تُتوج بجائزة الشارقة للإبداع العربي للمرة الثانية
عاودت الشاعرة المصرية هناء المشرقي التألق من جديد في سماء الأدب من بوابة شعر الأطفال هذه المرة، وتُوجت بجائزة الشارقة للإبداع العربي من دائرة الثقافة والإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة عن ديوانها «حديقة جدي بلال».
اقرأ أيضًا: 6 من المصريين يحصلون على جائزة الشارقة للإبداع العربي
«المشرقي» التي حصلت على الشارقة من قبل عن مسرحيتها الشعرية «البكاء على قبر ابن العشرين»، قدمت هذه المرة ديوانًا شعريًا يخاطب الطفل بقصائد متنوعة، تحمل في أبياتها قيم الحب والجمال حاملة المجاز الشعري إلى قلب الصغار بالتفاعل مع الطبيعة، مستخدمة من الفراشة والنملة والوردة رموزًا للخير تكلم الأطفال بها بموسيقى عذبة بسيطة ومرونة لغوية تمزج بين الخيال والحكمة، لتقدم للقارئين من الناشئة إنسانيات حملتها لهم على ألسنة الطبيعة وشخوصها البسيطة في قالب شيق لا يخلو من الدهشة التي تناسب عقل الطفل، مستخدمة من العوالم الريفية البسيطة جسرًا لإيصال الجمال.
وحمل ديوان حديقة جدي بلال قصائد بعنوان: «أحب الطبيعة، نحمل للعالم وردة، سمر والعصفور، الفراشة المُختالة، النملة والسكر، والأرنب والثعلب».
وتعد هناء المشرقي واحدة من الكاتبات والشاعرات المُجيدات على الساحة العربية، وفازت من قبل بمجموعة من الجوائز الكبرى، مثل: جائزة لجنة الشعر عن المجلس الأعلى للثقافة في مصر، كما تُوجت بجائزة السفير الأديب عبدالله القرشي من المملكة العربية السعودية، ولها مجموعة من الدواوين مثل: يوسفية في جب الهوى، وأغنية تعطل نايها.
وهناء المشرقي زوجة الشاعر والكاتب المصري شعبان البوقي، الحاصل على جائزة الشارقة
وعبرت هناء المشرقي عن سعادتها باقتناص الشارقة للمرة الثانية شاكرة إمارة الشارقة، وقالت إنها تمتن لدور إمارة الشارقة الثقافي، الذي كم خدم المشهد الأدبي والثقافي العربي بقيادة حاكمها الشيخ سلطان القاسمي، وأكدت أن الشعر سر صمودها في وجه الحياة.
وعن فوزها بالجائزة للمرة الثانية يقول الشاعر شعبان البوقي: «هناء المشرقي شاعرة وأديبة جادة دخلت محراب الشعر من باب القصيدة العمودية وكتبتها بشكل مختلف ومدهش ولم تفعل مثل الكثيرات اللائي دخلنه من باب الوجاهة الاجتماعية متخذات من أبواب كقصيدة النثر مثلًا حيلة لإدعاء الأدب، فهى العارفة بالشعر العربي المحترمة لقدسيته، ولم تبخل أبدًا كأم في مراعاة أسرتها ونجحت في عملها».
وعن جائزة الشارقة يؤكد أن أجمل ما يميزها الموضوعية وتساوي الفرص، وأنها من أجمل الجوائز العربية على الساحة، ومثلت انطلاقة حقيقية للكثيرين من كبار الأدباء في شبابهم وشجعتهم على الصمود والبقاء.