رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"منير" يواصل الحدوتة على طريق "السخنة"

جانب من الحفل
جانب من الحفل

النجم في أي مكان في العالم هو الذي يجبر جماهيره علي الزحف خلفه، وهو أيضاً الذي يجعل الكاميرات تطارده في أي مكان تطؤه قدماه، ربما هذا الأمر لا يحدث في وطننا العربي

إلا لأصوات تعد علي أصابع اليد الواحدة، أبرزهم محمد منير، في الحفل الذي أقامه في دبي قبل أسبوعين وجد ساحة المسرح ممتلئة عن آخرها بجماهير من كل الجنسيات عربية وغربية، وفي حفله الذي أقيم مساء الأحد الماضي بالعين السخنة بمناسبة ليلة شم النسيم زحفت مصر كلها خلفه، وفي السابق عندما كانت حفلات منير تقام بالأوبرا، قلت لا أري مثل تلك الجماهير الكبيرة الغفيرة إلا في مباريات كرة القدم وبين الزمالك والأهلي فقط، بالفعل جماهير منير حالة خاصة جداً تجدها خلفه في كل مكان تعامله معاملة الزعماء والقادة، وعندما يتحدث إليهم تجد حالة غريبة من الإنصات والاستماع قلما تجدها في شباب هذا العصر وهذا هو النجم منير اعتاد أن يلتقي بجماهيره في كل المناسبات خاصة الربيع ورأس السنة ورمضان، وبسبب دواع أمنية لم تعد تقام هذه الحفلات في قلب القاهرة بدار الأوبرا المصرية، ولأنه منير جاءت العروض من كل اتجاه حتي استقر به الأمر أن تقام حفلاته خارج حدود القاهرة، بأمر من الأمن.
ففي الصيف يتجه نحو الساحل الشمالي فيتوقف طريق مطروح - إسكندرية في كل الاتجاهات من أجل منير وجماهيره، وفي الربيع والشتاء يتجه نحو العين السخنة فيتوقف الطريق، ورغم أنه يبدو أمراً مرهقاً للمسافرين علي هذا الطريق أو ذاك لكنه إرهاق ممتع، في حفل الأحد الماضي ركب منير البحر حتي يدخل إلي المسرح، خاصة أن جماهيره احتشدت منذ الخامسة عصراً في انتظار نجمها الأبرز الذي وصل إلي خشبة المسرح في الحادية عشرة، أي أن الناس ظلت قرابة الست ساعات في انتظاره، وأتصور أن ما يحدث هي حكاية عشق بين تلك الجماهير وهذا الفنان الذي ظل قرابة الأربعين عاماً نجم الغناء الأبرز، وهو بالمناسبة أخرج الغناء من عباءة الكلاسيكية إلي شكل جديد وفريد لم يتوقع أحد أن يستمر وسط الشكل التقليدي المصري الذي

ظل مسيطراً علي الساحة بأكملها، خاصة أنه جاء في وقت كان «حليم» قد رحل منذ سنوات قليلة جداً وما زالت الجماهير تشعر بعاطفة جارفة نحوه، ومع كل حفل يبرهن منير أنه مازال حدوتة مصرية تتغني بها الجماهير، في الحفل كعادته غني منير للوطن وللحبيبة ولم ينس أن يطالب الشباب بالعمل والاجتهاد.
بداية الحفل كانت من خلال برومو يلخص مشوار منير الغنائي منذ عام 1976 حتي 2013 يستعرض الألبومات التي طرحها طوال تلك الفترة.
وبعد ذلك صعد منير علي أنغام أغنية «حدوتة مصرية» ثم أغنية «ضل الطريق بينا» التي قال عنها إنه قدمها منذ 30 عاماً ويقدمها اليوم حتي يستمتع بها الجمهور، وبعد ذلك قدم «تعالي نلضم أسامينا» التي حرص منير علي أن يهديها للألتراس احتفالاً بمرور 3 سنوات علي تواجدهم معه.
ثم قدم منير أغاني مختلفة تعبر عن مشواره الغنائي وتنتمي لفترات غنائية مختلفة من حياته مثل «وسط الدايرة» و«أحمر شفايف» و«الحياة» و«الشمندورة» و«اشكي لمين» و«بره الشبابيك» و«لازم أغير وأتغير» و«في دايرة الرحلة» و«يا أهل العرب والطرب» و«قلبي ميشبهنيش» وأغنية «الدنيا ريشة في هوا» و«يونس» و«قلبي مساكن شعبية».
والجميل أن استقبال الجماهير للأغاني يؤكد أنها مازالت تعيش بداخلهم رغم اختلاف زمن غنائها، اختيار منير لبرنامجه يؤكد أنه لا يتناسي أي مرحلة غنائية من حياته، وبالتالي تجد مشواره حاضراً أمامك منذ أول ظهور وحتي اللحظة الراهنة التي تعيشها.