رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حسن يوسف: تاريخى الفنى أكبر من طلب العمل

الفنان الكبير حسن
الفنان الكبير حسن يوسف

أمنيتى تقديم شخصية الإمام محمد عبده.. وحسين فهمى يعاقبنى على تهمة غير حقيقية

 

يبقى الفنان الكبير حسن يوسف أحد الرموز المضيئة فى تاريخ السينما المصرية، عطاؤه السينمائى تخطى الـ 60 عاماً هو الولد الشقى فى ستينيات القرن الماضى والرجل الناضج فى العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية مهما تحدثنا لن نوفيه حقه، فنان استطاع الحفاظ على مكانته لأكثر من 60 عاماً، ومع ذلك يشعر بعد هذا العمر والعطاء الغزير بالتجاهل والجحود.

 

هل يعقل أن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى أقيم لأول مرة عام 1976 لم يفكر المسئولون عن هذا المهرجان فى تكريم فنان بحجم حسن يوسف والأدهى فى هذا العام، لم يتم حتى دعوته للحضور، هل يعقل هذا من فنان بحجم حسين فهمى رئيس المهرجان أن يتجاهل حضور فنان بهذا القدر فى الوقت الذى حضر فيه للمهرجان فنانون ليس لهم تاريخ.

 

أرفض حضور المهرجان لأنها تهتم بالشكل فقط..

الفنان الكبير حسن يوسف  و ابنته

فى هذا الحوار الاستثنائى فتح الفنان الكبير قلبه للوفد ليتحدث عن معاناته من هذا التجاهل من مهرجان بلده وعتابه الشديد للفنان حسين فهمي، وشعوره بالتجاهل بعد رحلة العطاء الطويلة.

 

الفنان الكبير حسن يوسف لماذا أنت بعيد عن المشهد الفنى رغم تاريخك؟

بعض صناع الدراما ربما لا يعرفون تاريخنا أنا وجيلى الذى ملأ السماء العربية فنًا وابداعًا على مدار 60عاما، وأكثر من 200 فيلم وعشرات المسلسلات كلها اعتمدت على الكيف وليس الكم وقدمت خلالها نخبة من أهم افلام السينما وجسدت تاريخ اهم علماء الدين المعاصرين مثل مولانا الشعراوى والشيخ المراغى والإمام عبدالحليم محمود ودراما اجتماعية تركت بصمة فى وجدان الجمهور.. ومع ذلك أنا وغيرى من جيل أبدع خارج الحسابات وأصبح ينظر إلينا خارج الخريطة الفنية ويتصورون أننا غير قادرين على العطاء مع أننا نتنفس فنًا وابداعًا وقدرة على العطاء الفنى الأصيل.

 

وهل من المنطق أن تظل بعيدا عن الفن منذ سنوات؟

بصراحة عرضت عليّ بعض شركات الإنتاج أكثر من 3 سيناريوهات ورفضتها جميعا لأنها لا تمثل إضافة لمشوارى وتاريخى الفنى ولا احتاج لأتقوت منها لانها مستورة والحمدلله.. لأننى اعشق التمثيل والأعمال التى تقدم إضافة وأدوار من العيار الثقيل لانى مش ممثل قميص وبنطلون اقول كلمتين وخلاص؛ لأننى قدمت شخصيات مهمة وأثرت فى المجتمع وقتها وللآن مثل الأئمة الشعراوى والمراغى وعبد الحليم محمود ودراما اجتماعية مهمة استمتعت بتقديمها وإنتاجها كان مغامرة لأن جهات الإنتاج ابتعدت عن هذه النوعية للاسف ولم تعد تهتم بها رغم قيمتها.

 

من تدين فى أمر غيابك عن الشاشة؟

حفظت نصيحة مهمة للمبدع الراحل عماد حمدى منذ أن التقينا فى فيلم الخطايا حيث قال لى أنت ممثل جيد ولك مستقبل كبير لكن عليك أن تعمل حساب اليوم الذى تنسحب من عليك فيه الأضواء والشهرة ومنذ هذه النصيحة وبعد مرور كل هذا الزمن مازلت أتعامل بنصيحة العظيم الراحل عماد حمدى وأنا متصالح مع نفسى وعملت حساب هذا اليوم ولا أعمل الا ما يرضينى من أدوار ويضيف لتاريخ مضيت فى صنعه نحو 60 عاما 200 فيلم سينمائى وأكثر من 25 مسلسلًا. لكن بالتأكيد غيابنا له أسباب بدأ من صناع الفن وخاصة الدراما ومرورا بالمخرجين وكتاب السيناريو.. وضعف مستوى ما يقدم.

 

ما حقيقة الأزمة الأخيرة لك مع حسين فهمى؟

حسين فهمى زميل وصديق وجار فى السكن بنفس المنطقة وأنا لم أتابع ما قاله حقيقة وابنى عمر هو الذى كان يتابع عندما سأل حسين فهمى لماذا لم يتم دعوة حسن يوسف لمهرجان القاهرة السينمائى الأخيرة وتكريمه ورد فهمى ولماذا ندعو فنانًا حرّم الفن؟ ويبدو أن حسين فهمى يريد أن يعاقبنى أن قلت يوما ما رأيى فيما يقدم من فن، لكن الحقيقة أننى لم أحرم الفن يوما ما وكيف أحرم الفن وانا قدمت روائع أعمال الدراما فى مسلسلات الأئمة التى قدمتها وشاركت فى إنتاجها ووصلت للجمهور القيمة المنسية لهؤلاء الأئمة العظماء الشعراوى والمراغى وعبد الحليم محمود وغيرها من الدراما الاجتماعية.. وتولى عمر ابنى الرد على حسين فهمي، ويبدو أنه قال ما قاله عنى فى سخونة المهرجان أو فى وقت ضغط عصبى.. وانتهى الامر تماما حتى الآن.

 

ولو تم دعوتك للمهرجان ما هو موقفك؟

أكيد كنت سأرفض تماما لأننى لا اشارك الا فى المهرجانات التى تقدم فكرًا وثقافة جديدة وجيدة مثل اخر مهرجان حضرته عام 2010 وهو مهرجان دمشق السينمائى الدولى استمتعت بما شاهدته صراحة.. بينما المهرجانات

المصرية يكون فيها الاهتمام بالمظهر والشكل عن الاهتمام بالمضمون.. واضاف: دعانى الدكتور أشرف زكى نقيب الفنانين. ويحيى الفخرانى لحضور مهرجان الدراما واعتذرت لنفس السبب رغم قيمة مضمونه.

 

 

الشيخ الشعراوى رحمه الله نال سهم الهجوم من الإعلامى الراحل مفيد فوزى وتم الهجوم عليه، كيف ترى الأزمة؟

كنت قابلت الراحل مفيد فوزى فى دبى فى إحدى المناسبات وسألته عن سر الهجوم على الامام الشعراوي.. فقال فوزى إنه كان يرى غيابًا غير مبرر للامام فى ظل ظاهرة الإرهاب ولم أتهمه أنه وراء حجاب عدد من النجمات وان فوزى أكد أن الكلام تم تحريفه وتهويله، ولم اقصد الإساءة للشيخ الشعراوى وانا بدورى رددت على فوزى أن الإمام كان لا يحب الدخول فى أمور بعينها لكن كان يدعو للحوار البناء والعقلانية.

 

هل لأن فوزى يرى أن الشعراوى كان وراء اعتزال كثير من النجمات ومنهن زوجتك؟

الحقيقة أن الشيخ الشعراوى رحمه الله لم يكن وراء اعتزال زوجتى بل هو قرار اتخذته بنفسها بعد أن أدت زيارة بيت الله الحرام فى عمرة وعادت واتخذت القرار ولم تتراجع فيه حتى الآن نهائيا ولم تفكر حتى مجرد التفكير ورفضت استمرارها فى الفن وهى فى قمة نجوميتها وشهرتها رغم اغراءات العودة والأضواء والمال، والحقيقة أن شمس البارودى لم تر الامام مطلقا الا فى مراحل مرضه الاخير وهو فى المستشفى لدرجة أنها أرادت تقبيل يده ورفض الامام وهو أيضا لم يكن له دخل فى ابتعاد نجمات الوسط الفنى اللاتى ابتعدن وقتها بل كانت لقاءاتهن المباشرة مع شمس وتأثرن بقرار ابتعادها سواء شادية أو سهير البابلى رحمهما الله، لأن قرار الاعتزال لاى فنانة هو قرار إرادى يخصها وبمحض ارادتها؛ لأنهن ربما تأثرن فقط بتجربة شمس البارودي.

 

كثيرا ما تتردد عودة شمس فى عمل درامى.. ما الأمر؟

مجرد كلام يحدث كل فترة ونحن ردنا جاهز بالنفى طبعا وانا لم ولن يكون عندى تأثير عليها فى قرارها بالابتعاد لأننى احترمت هذا القرار منذ أكثر من 40عاما ولم أتدخل واحترمته بالتأكيد وهو أن تترك نجمة بحجم وتاريخ شمس كل هذا المجد من أجل ربها وزوجها فهذا تضحية كبيرة تستحق عليها الدعم والشكر لأنها همزة الوصل بينى وبين الحياة والستر بعد ربنا.

 

كيف ترى شمس ابتعادك عن الساحة الفنية؟

مثل غيرها من نجوم جيلنا وهو عدم التقدير لمشوار غنى امتد لأكثر من 60عاما من الفن والعطاء كان حصيلته 200 فيلم و33 مسلسلًا ربما كان أمتعتها وأعظمها فائدة هي مسلسلات الأئمة وعلى رأسهم الشعراوى.. ومنذ 3 سنوات وانا انتظر عملًا يضيف لرصيد حسن يوسف لم اسع ولم اطرق باب مسئول من أجل العمل لأن تاريخى أكبر من ذلك.

 

هل هناك عمل تريد تقديمه لو أتيحت الفرصة؟

بالتأكيد كنت اتمنى تقديم شخصية الإمام المجدد محمد عبده لأن تناوله فى بعض الأعمال الفنية كان سطحيا ولم يوفه حقه وهذا العالم صاحب رؤية ووسطية دينية تستحق الرؤية.