رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«تعاويذ عاشق الدم» إصدار أدبى جديد للكاتبة فكرية أحمد

رواية تعاويذ عاشق
رواية تعاويذ عاشق الدم - فكرية أحمد

الرواية تكشف صراع العوالم الخفية مع العالم الافتراضى لاستعباد الإنسان

 

من حق الإنسان أن يعرف كل علوم الكون لتكون فى خدمته، ويحارب كل ما يهدد وجوده على الأرض، ولكن ليس من حقه تحدى إرادة الله ومنافسة قدراته بمحاولة اختراق الغيبيات ومشاركته التحكم فى العوالم الخفية من الجن والملائكة، أو الغرق فى العوالم الافتراضية الحديثة لتذوب فيها إنسانيته وينعزل فى عالم منفرد تحكمه نوازع الأنانية وحب السيطرة على الآخر، حول هذه الفكرة التى تطرح لأول مرة جاءت رواية «تعاويذ عاشق الدم» للأديبة فكرية أحمد مديرة تحرير جريدة «الوفد» لتدق ناقوس الخطر لهذا الصراع، أملاً فى إحياء الضمير الإنسانى لحماية البشرية من التحول إلى عبيد لتلك العوالم الأخرى.

«تعاويذ عاشق الدم» هو العمل الأدبى الحادى عشر للكاتبة، صدر عن دار النخبة العربية للنشر التى يرأس مجلس إدارتها الروائى أسامة إبراهيم، وقام بتنفيذ الغلاف الزميل سعيد الضمرانى، فما بين عوالم سفلية خفية وبين عالم افتراضى رقمى جديد للميتافيرس، يتأجج صراع وحشى مع الإنسان، يحاول كل طرف استعباد الآخر والتحكم فى إرادته وحاضر وتغيير مستقبله، صراع الإنسان هو فيه الخاسر إذا لم يستمسك بالعروة الوثقى، وهى الإيمان والوقوف عند حدود الله، فإن لم يفعل تتشوه إنسانيته وتطمس هويته، ليفقد فطرته الآدمية ويتحول لمسخ دميم، تتحكم به نوازع الشر ليضر غيره من العباد، سواء تحت شغف المعرفة وكشف الغيبيات لعوالم جعل الله بيننا وبينها حجاباً باستخدام التعاويذ والطلاسم المذمومة، وبشغف اختراقه لكل بعيد وغريب من أسرار العالم والتحكم فى الآخرين عبر شفرات ورموز العالم الافتراضى الذى تتوحش هيمنته يوماً بعد يوم على البشرية.

تحكى الرواية قصة حول قرية يتحكم بها مشعوذ بسحره الأسود لتغيير مصائر العباد بالضر والشر، يطول السحر نوال بطلة الرواية فيدمر حياتها بالفضائح والمصائب سعياً إلى امتلاكها بعهد الشيطان، وعندما تنجح فى الهروب من القرية إلى بلدة أخرى، بل إلى قارة أخرى فى محاولة يائسة للنجاة بنفسها وأسرتها تصدمها قصص القتل والدم لمن هربوا معها إلى تلك البقعة من العالم، وتصل إليها يد الساحر فى مهجرها ليقتل أولادها ويشردها، لتبدأ نوال فى مواجهة شرسة وغريبة لمحاربته حرباً من نوع جديد بما تملكه من رموز عالم افتراضى آخر لهزيمة عوالمه الخفية، ويشتد الصراع بين

تعاويذ الجهل وشفرات العلم، ليأتى تدخل طرف ثالث غير متوقع لحسم الصراع.

ومن سطور الرواية هذا الحوار الصادم بين بطلة القصة وعدوها المشعوذ عاشق الدم، صرخت نوال مقاطعة: إنها ليست أمك بل شيطان رجيم استغل مصيبتك فتمكن منك، وجعلك من أعوانه.

صرخ ليسكتها: لا تقولى شيطان، بل هم الشياطين، رفضوا أقدارهم، وكل المسطور غيباً فى كتبهم، اعترضوا على حظهم من الدنيا، وتحدوا إرادة الإله الذى يعبدونه، وجاءوا إلىّ متوسلين لأغير أقدارهم، لم يكن بينهم شخص واحد، واحد فقط راض بعطايا الرب الذى يعبدونه ويصدحون له بالتكبير فى المساجد، أنا مجرد وسيلة لتحقيق عصيانهم وتمردهم على السماء، كانوا يطلبون دفن أسحارهم فى فم الموتى بالقبور، وفى أعماق البحار، حتى لا تصلها يد الفكاك والخلاص للمسحور، أنا اليد التى نفذت شرورهم، اليد التى سطرت الحقد المستور بصدورهم على الأوراق والجلود، ففيما تدافعين وتأخذك بهم الرأفة وبى الملام، لقد جاء إلىّ كبيرهم وبصدره حفنة من الشر والمال، أتعرفينه؟، إنه الحاج عطية، طلب منى أشياءً بشعة وكثيرة، ودفع لى الكثير.

جاءت الرواية فى 270 صفحة من القطع المتوسط، وتشارك بها الكاتبة فى معرض القاهرة للكتاب فى يناير المقبل، وسبق أن صدر للروائية فكرية أحمد 10 روايات وقصص قصيرة وألغاز بوليسية، هى مملكة العبيد، بائعة الزهور، قلوب فى طواحين الهواء، بلا رجال أفضل، كورونا فى سوق البغاء، سر الرجل الكلب، لغز الحقيبة الزرقاء، سر الجاسوس الأخرس، لغز الطائرة المخطوفة، الملكة والأفاعى، وتحت الطبع «جريمة فى الفضاء».