رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«القضية الفلسطينية» تخيم على جوائز القاهرة السينمائى الـ44...والمصرى «19 ب» أفضل فيلم عربى

مهرجان القاهرة السينمائى
مهرجان القاهرة السينمائى الدولى

سميرة أحمد وميمى جمال يخطفان الأضواء فى حفل الختام.. وشياكة حسين فهمى تنال إعجاب الحضور

 

اختتم مهرجان القاهرة السينمائى الدولى دورته الـ44 مساء أمس الأول، بعد 10 ايام من المتعة السينمائية، والتثقيف الفنى من خلال الندوات والورش التى اقيمت ضمن فعاليات المهرجان.

مهرجان القاهرة السينمائى الدولى

وجاءت جوائز المهرجان مفاجأة للجمهور، حيث استحوذ فيلم«علم» الفلسطينى على أهم جوائز المهرجان، منها جائزة الهرم الذهبى لأحسن فيلم، وجائزة الجمهور«يوسف شريف رزق الله» وقدرها 15 ألف دولار، وجائزة أفضل ممثل لمحمود بكرى والتى تقاسمها معه الممثل السودانى ماهر الخير عن فيلم السد، وعلق المخرج فراس خورى برسالة، أن هذا الفيلم هدية للشباب المحافظ على هويته والمناضل الذى يرفع اسم فلسطين ولن يرضى بالاحتلال، ورغم ان الفيلم نال اعجاب الجمهور لكنه اثار الجدل بتلميحه للعلاقات المثلية، وعلقت منتجة الفيلم ان المخرج اراد وضع مشهد- غير صريح- فى الفيلم رغم ابتعاده عن القضية ليعبرعن فكرة قبول الاخر، وهو الامر الذى دعمته رئيسة لجنة التحكيم ناعومى كواسى فى كلمتها على المسرح، والتى طالبت خلال كلمتها بالغاء جوائز افضل ممثلة وافضل ممثل لانهم وجدوا متحولين وبذلك طالبت بتسمية الجائزة «أفضل تمثيل»، وهو ما فسره البعض بمحاولة تمرير فكرة قبول المثلية الجنسية فى الافلام العربية بشكل كبير.

مهرجان القاهرة السينمائى الدولى

مفاجآت أخرى كانت عن فوزالفيلم البولندي «خبز وملح»، بجائزة الهرم البرونزى لأفضل عمل أول، وهو العمل الذى أعلن مخرجه بعد عرضه ضمن الفعاليات انه تعجب من موافقة ادارة المهرجان على عرضه وعدم اتهامه بالعنصرية واثارت ندوته الجدل بشكل كبير، لاتهام فريق العمل بالعنصرية ضد العرب والمسلمين، حيث إن الفيلم يتناول قصة مجموعة من الشباب البولنديين يسخرون من اثنين من المهاجرين العرب ويتعمدون إهانتهم الشخصية وبالسخرية من بعض العبارات الدينية وهو أمر لم يتم تفسيره من المخرج ليوضح رؤيته التى يريد توصيلها للمشاهد خلال الفيلم أو حتى الندوة.

 

وفاز الفيلم المصرى الوحيد 19 ب المشارك فى المسابقة الدولية بعدة جوائز من بينها جائزة افضل فيلم عربى فى مسابقة أفضل فيلم عربي، وقيمتها 10 آلاف دولار، وايضا جائزة هنرى بركات لأحسن اسهام فنى لمدير التصوير«مصطفى الكاشف»، وايضا فاز بجائزة النقاد فيبرسى، وهو اخراج احمد عبدالله السيد.

 

ايضا نال فيلم « الحب بحسب دالفا» عدة جوائز تسلمتها المستشار الثقافى لدولة بلجيكا حيث فاز مخرجه بجائزة الهرم الفضى، وفازت بطلة العمل «زيلدا سمسون» بجائزة افضل ممثلة.

 

كذلك حصد الكاتب كوسوكى موكاى جائزة نجيب محفوظ، لأفضل سيناريو عن فيلم «رجل ما»، وفى مسابقة آفاق السينما العربية، فاز الفيلم المصرى «بعيدا عن النيل» بجائزة احسن فيلم غير روائى للمخرج شريف القشطة، كما فاز فيلم «أرض الوهم» بجائزة سعد الدين وهبه لأحسن فيلم، ومنحت لجنة التحكيم فيلم «بِركة العروس»3 جوائز، من بينها جائزة صلاح أبو سيف، وجائزة أحسن اداء تمثيلى لللبنانية كارول عبود، وتنويه خاص من لجنة تحكيم افضل فيلم عربى، وحصلت الممثلة الجزائرية لينا خضري، على تنويه خاص عن فيلم «حورية»، وحصل فيلم «نرجعلك» على تنويه خاص.

 

وفى مسابقة أسبوع النقاد الدولية، حصل المخرج دميترو سوكوليتكى سوبتشوك، على جائزة شادى عبد السلام لأحسن فيلم «بامفير»، وفاز بجائزة فتحى فرج فيلم «جويلاند»، كما حصل فيلم «ضحية» على تنويه خاص من لجنة تحكيم المسابقة.

مهرجان القاهرة السينمائى الدولى

إقبال كبير من طلاب المعاهد الفنية على أفلام المهرجان.. وإقبال ضعيف على الورش والندوات

 

وفى مسابقة الأفلام القصيرة، حصد فيلم «روزمارى ب. أ- بعد أبي»، جائزة يوسف شاهين لأفضل فيلم قصير، وفاز فيلم «صاحبتي»، بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، كما حصد فيلم «أمنية واحدة لعينة» على تنويه خاص من لجنة التحكيم.

 

خيم على حفل الختام احتفاء فى الكواليس بالنجمة ميمى جمال التى أعلنت أنها لاول مرة فى مشوارها الفنى يتم دعوتها لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، كذلك نفس الامر للفنانة سميرة احمد والتف حولهما الحضور لالتقاط الصور الشخصية معهما وظهرا فى ابهى صورة لهما.

 

وكان يجب على إدارة المهرجان دعوة الفنان الكبير حسن يوسف للحضور واشتكى من ذلك خلال الأيام الماضية على السوشيال ميديا، كذلك يحسب لرئيس المهرجان النجم حسين فهمى فى دورته الـ44 انه اضاف حالة من الحب والود، سواء فى تعامله مع ضيوف المهرجان بشياكة متناهية لفتت انتباه الحضور، وكذلك دعوة كبار النجوم الذين غابوا لسنوات سواء فى الافتتاح او الختام وكذلك اهتمامه بحضور معظم الفعاليات على مدار ايام المهرجان المختلفة، ودعوة الفنانين لحضور الندوات حيث حافظ الفنانين الهام شاهين ومحمود حميدة وليلى علوى وكنده علوش وسولاف فواخرجى وجمال سليمان وغيرهم على حضور معظم الندوات التى اقيمت على مسرح النافورة سواء للمكرمين او للافلام او لاعضاء لجان التحكيم.

مهرجان القاهرة السينمائى الدولى

عشوائية مواعيد الجدول أبرز مشاكل الدورة الـ44.. وكلمة رئيسة لجنة التحكيم تثير الجدل

 

ويحسب بشكل كبير لحسين فهمى النجاح الذى حققه ترميم فيلمى «يوميات نائب فى الارياف» لتوفيق صالح، و«أغنية على الممر» للمخرج على عبد الخالق، وهى تجربة مهمة للحفاظ على تاريخ السينما المصرية، وعرض مشاهد منه فى حفل الختام نال اعجاب الجمهور بشكل كبير بالصورة المميزة التى ظهرت بها الافلام، وهى مبادرة ستستمر فى دورات المهرجان القادمة بترميم فيلمين فى كل دورة.

 

رغم المحاولات المستميتة لرئيس المهرجان فى استقبال النجم ريتشارد جير لحضور حفل الافتتاح، واعداد ادارة المهرجان فيلما تسيجليا عنه، الا ان الأجر الذى طلبه مقابل حضوره كان اعلى من ميزانية المهرجان وهو الامر الذى وضع الفنان حسين فهمى فى حرج شديد فى حفل الافتتاح لاعلانه عن وجود مفاجأة كبيرة.

 

على جانب اخر اعلان الفنان حسين فهمى تطبيق الدريس كود ضمن الفعاليات كانت سببا فى غياب العديد من النجمات اللائي

يحافظن على حضور الـ«ريد كاربت» المقامة للافلام المعروضة على المسرح الكبير يوميا، حيث إن معظمهم يحضر لـ«كسب التريند» والاعلان عن ملابسه.

 

حقق اندرو محسن مدير البرمجيات فى المهرجان نجاحًا يحسب له فى اختيار معظم افلام المهرجان بمساعدة ماجى مورجان مديرة مسابقة الافلام القصيرة ورشا حسنى مبرمجة افلام اسيا والامريكتين واسامة عبد الفتاح مدير مسابقة اسبوع النقاد والذين نجحوا جميعا فى استقطاب عدد مهم من الافلام خاصة وان مهرجان البحر الاحمر كان من ضمن المهرجانات التى حرمت القاهرة السينمائى من عرض عدد كبير من الافلام لكن بدت الوجبة السينمائية مميزة.

 

حقق شباك تذاكر المهرجان حوالى 35 ألف تذكرة، حتى اليوم الثامن للمهرجان وغلب على جمهور الحضور شباب معهد السينما وشباب المعاهد الفنية المهتمين بصناعة السينما لمشاهدة افلام مختلفة الصنع والجنسية، وهو رقم اقل من العام الماضى الذى حقق 45 الف تذكرة.

 

لم تتضح ازمة « سولد اوت» فى المهرجان بشكل كبير هذا العام الا فى الفيلم المصرى «19ب» الذى فوجئ الجمهور بنفاد التذاكر فور فتح باب الحجز رغم ان القاعة لم تكن مكتظة بالجمهور وقت عرض الفيلم، والسبب كان فى حصول مخرج العمل حوالى 200 تذكرة، قبل فتح باب التذاكر.

مهرجان القاهرة السينمائى الدولى

ونفس الامر تكرر فى الجلسة الحوارية «ماستر كلاس» للمخرج المجرى بيلا تار الذى تم تكريمه بحفل الافتتاح، وبرغم إقامة الجلسة فى مسرح النافورة الذى يتسع لحضور ما يزيد عن ألفى شخص، الا ان القاعة كانت فارغة.

 

وظهرت خلال فعاليات المهرجان أزمة تخصيص بعض الأفلام للصحفيين فقط دون أتاحتها للجمهور، وهو أمر تسببب فى مشكلة كبيرة فى شباك التذاكر، وكان يستوجب الإعلان عنه حتى لا تثار أزمة، خاصة وان الافلام تم تخصيصها هي: لمحة، جويلاند، شىء قلته الليلة الماضية، المخربات الصغيرات، وتخصيصها لم يكن أمرًا مقبولًا، لعدم وجود اسس فى دورات المهرجان سابقا تقتضى عرض افلام للنقاد واخرى لا.

 

جائزة يوسف شريف رزق الله ، وهى جائزة الجمهور، يتم تقديرها باستمارات تصويت للجمهور يتم من خلالها معرفة رأى الجمهور، والغريب ان اليوم الاول ونصف اليوم الثانى فى المهرجان لم يتم التصويت عليهم ما يعنى ان الافلام المعروضة فى هذا التوقيت حرمت من التصويت.

 

مدير المهرجان امير رمسيس رغم جهوده الكبيرة فى تقديم وجبة فنية دسمة وخبرته الكبيرة فى ادارة مهرجان الجونة على مدار دوراته كاملة، الا انه خانه التعبير فى اكثر من موقف ضمن فعاليات المهرجان، والذى تسبب فى استياء شديد للحضور، كان ابرزها منشوره على الفيسبوك «غزوة السجادة الحمراء، حيث علق على صورة للمصلين على السجادة الحمراء، وهو موقف أساء التعبير فيه بشكل كبير، وحاول تعديل الامر بمسح المنشور وتعديله بمنشور آخر للاعتذار.

مهرجان القاهرة السينمائى الدولى

يعتبر اكثر الازمات التى واجهت المهرجان على مدار فعالياته هذا العام، هو سوء توزيع الفعاليات فى الجدول، لاول مرة يعرض 3 افلام للمسابقة الدولية فى يوم واحد تبدأ من الساعه ال3 وحتى ال11، فى ظل وجود ايام لا يوجد فيها توزيع للمسابقة الدولية، كذلك عدم التنسيق بشكل احترافى فى مواعيد الندوات حيث اقيمت للفيلم المصرى « 19 ب» ندوة صباح الجمعة لم يحضرها احد ولا حتى ادارة المهرجان فى تقديم الندوة، واضطر المسئول الاعلامى للفيلم من ادارة الندوة وهو ما كان أمر مثير للاستياء خاصة لفريق العمل وهو الأمر الذى اتضح على مخرجه احمد عبدالله السيد وقت الندوة، كذلك بسبب سوء توزيع الفعاليات ترتب عليه عدم الاستفادة الكاملة من ورش العمل التى أقيمت على هامش المهرجان وكذلك الندوات الخاصة مثل ورشة بلاتارالاخراجية وندوات سرد وكواى وغيرها لم يكن الحضور كالمتوقع، وهو ما نتمنى الاخذ بالاعتبار به فى الدورات القادمة باعتباره اهم المهرجانات المصرية تمثيلا امام العالم.