رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحمد أمين: جزيرة غمام حالة روحانية

بوابة الوفد الإلكترونية

 خطف الفنان أحمد أمين الأنظار وحقق نجاحًا كبيرًا وإشادة واسعة من النقاد ونشطاء السوشيال ميديا على شخصية «الشيخ عرفات» التى قدمها ضمن أحداث مسلسل «جزيرة غمام»، الذى خاض به السباق الرمضانى الماضى.

 وعلى الرغم من اعتياد الجمهور على «أمين» فى الظهور بالأعمال الكوميدية، إلا أنه أبهر الجميع وأثبت إتقانه لشخصية الشيخ عرفات المركبة، التى تعتبر من نوعية السهل الممتنع، فإنها حظيت باهتمام كبير من الجمهور، وتفاعل متابعوه أيضًا مع المشاهد التى جمعته بالعايقة التى جسدتها الفنانة مى عز الدين.

 تدور شخصية «عرفات» حول المساهمة فى الإصلاح الروحى دون التدخل فى الأمور الفقهية، كما أنه يحمل رسالة حب وسعى إلى الرضا والمحبة دون استسلام.

فيما تدور أحداث «جزيرة غمام» حول استقرار خلدون والعايقة الغجرية فى جزيرة غمام ومحاولتهما السيطرة على أهل الجزيرة ظنًا منهما أنها تحوى كنزًا وسرًا كبيرًا لا يعلمه أحد، ويحاولان بسط نفوذهما لتنفيذ مخططهما، فهل يتصدى أهل الجزيرة لهما بقيادة عرفات والعجمى ومحارب؟

 وكشف النجم أحمد أمين فى حواره لـ«الـوفـد» تفاصيل استعداده لشخصية عرفات، وما السبب وراء مشاركته فى «جزيرة غمام»، وتحدث عن تخوفه من المجازفة بعمل خارج عن الكوميديا، وما الصعوبات التى واجهته فى المسلسل، وكشف عن التعاون الأول له مع الفنانة مى عز الدين.

فإلى نص الحوار:

* فى البداية.. ما الذى جذبك لتقديم شخصية الشيخ عرفات فى مسلسل «جزيرة غمام»؟

- أولًا، النص الرائع الذى كتبه الأستاذ عبدالرحيم كمال، لأنه أول من تواصل معى بخصوص العمل فى المسلسل، وثانيًا ثقتى فى باقى عناصر العمل، فكلهم أسماء يشرفنى الانضمام إليها.. وبالطبع تفاصيل الشخصية التى تدعو للمحبة والجانب الروحانى النقى فإن لم أكن عرفات لوددت أن أكون عرفات.. وليس فقط فى جزيرة غمام بل فى الحياة.

* كيف استعديت لشخصية الشيخ عرفات، سواء من ناحية الشكل الخارجى وطريقة الكلام، أو من حيث مضمون الشخصية؟

- الاستعداد للشخصية كان بلقاءات عدة مع المخرج والمؤلف، كما هى العادة فى تحضير أى شخصية درامية جديدة.. لقاءات مع بعض الناس الذين قابلوا فى حياتهم أشخاصًا مثل عرفات.. وبعض القراءات الخاصة، بالإضافة إلى التدرب على اللهجة الصعيدية.

* اعتاد الجمهور على الأعمال الكوميدية من أحمد أمين.. هل كانت مجازفة منك تقديم شخصية الشيخ عرفات؟

- ينتابنى خوف قبل كل عمل ولكن هو خوف صحى.. هل سأستطيع أن أكون إضافة جيدة لهذا العمل..؟

وبالتأكيد الخوف هذه المرة كان أقل بعد أن شجعنى كثير من الجمهور والزملاء بعد مسلسل ما وراء الطبيعة.. وفى النهاية أنا ممثل وما يحركنى هو وجود قصص جيدة يحكيها مخرج جيد، سواء كانت كوميدية أو غير.

* ما الصعوبات التى واجهتك أثناء التصوير؟

- لم تكن هناك تحديات استثنائية.. ربما كان هناك تحدٍ مثلًا أن أحافظ على تركيزى ونشاطى رغم المجهود مثلًا بسبب ضغط جداول التصوير.. وحتى هذه النقطة تجاوزتها ولم تؤثر كثيرًا.

* هناك كيميا جمعتك بالفنانة مى عزالدين.. ماذا عن التعاون الأول معها؟

- مى فنانة شاطرة ومجتهدة جدًا تبدع فى التحضير لدورها ومذاكرة تفاصيله وهو ما ينعكس بالطبع على العمل والكيميا بين الشخصيات.. والحقيقة كل الممثلين فى العمل قاموا باحتوائى لأنى الأحدث والأقل خبرة، وكان ذلك من حسن حظى كلهم كانوا يتركون عملهم ليوجهوا لى نصيحة أو كلمة تشجيع الحمدلله.

* ما الرسالة التى حرصت على توجيهها للجمهور من خلال شخصية الشيخ عرفات؟

- فيما يتعلق بالرسائل التى يقدمها العمل فالأقدر والأولى بالإجابة هو الأستاذ عبدالرحيم كمال.. ودور الممثل أن يعمل على تصديق الشخصية وتوصيلها للجمهور بالصورة التى تخدم القصة التى يقدمها المؤلف وبرؤية مخرج العمل.

 ولكن ما لمسته من العمل وشجعنى على تقديمه أن عرفات يحمل رسالة حب وسعى إلى الرضا والمحبة دون استسلام.. فى محاولات لجعل العالم أفضل بوصول البنى آدم للرضا.. وسعدت بتأثيره فى الجمهور بشكل جميل الحمدلله.

* الشيخ عرفات يسهم فى الإصلاح الروحى ولا يتدخل

فى الأمور الفقهية.. هل يدعو ذلك لتجديد الخطاب الديني؟

- أرى أن دور الفن فى تشكيل المجتمع مهم طبعًا ولكن عرفات فى النهاية شخصية درامية تمثل منطقها الخاص ضمن خطوط درامية أخرى.. ربما يساعد فى نشر الإيجابية أو حالة روحانية جميلة، ولكن لا تستطيع مثلاً اقتطاع جملة من المسلسل منفردة وتحميلها أكثر من ذلك.

* هل هناك تشابه بين شخصية الشيخ عرفات وأحمد أمين؟

- نتشابه أنا وعرفات فى أن أقصى طموحى هو السلام النفسى، ولا أريد من الدنيا أكثر من ذلك، ولكن عرفات أنقى وأصدق منى.. وتعلمت منه أن الرضا مع السعى قوة خارقة.

* هل توقعت النجاح الكبير الذى حققه الشيخ عرفات فى الموسم الرمضاني؟

- كانت مفاجأة جميلة والحمد لله.. فأنا أضع تركيزى دائمًا فى التحضير لدورى ومحاولة تقديمه على أتم وجه، وأتمنى النجاح وأترك النتيجة رغم انتظارها، والفضل يعود أيضًا لفريق العمل الرائع فردًا فردًا.

* بعد النجاح الكبير الذى حققه مسلسل جزيرة غمام.. هل هناك جزء ثانٍ من العمل؟

- البطل هو الحدوتة، ولا أعتقد أن لها جزءًا آخر.. ولكن يسأل فى ذلك مؤلف العمل الأستاذ عبدالرحيم كمال.

* كيف ترى منافسة مسلسل جزيرة غمام مع باقى الأعمال التى تعرض فى السباق الرمضاني؟

- لم تسمح لى الفرصة لمتابعة بقية الأعمال ولكن كثيرًا من النقاد والمتابعين وكذلك الاستفتاءات وضعوا جزيرة غمام ضمن أفضل ثلاثة مسلسلات وهو شيء جميل وشعور جيد أن تكون بين الأفضل الحمد لله.

* ما الذى يمثله التريند بالنسبة لك؟

- ما يمثله التريند يأتى من تعريف التريند.. وهو اهتمام عدد كبير من الناس بموضوع معين فى وقت معين.. فإن كان الاهتمام صادقًا وحقيقيًا ونابعًا عن احترام وإعجاب فهو بالتأكيد شيء يسعدنى.

أما لو كان هذا الاهتمام مصنوعًا أو مدفوعًا أو نابعًا عن غضب أو نقدًا هدامًا فلن يستوقفنى وسيفقد أهميته، ومهم أن نضع التريند فى مكانه ولا نعطيه أكبر من حجمه.

* وما رأيك فى عرض الأعمال عبر المنصات الإلكترونية؟

- عرض الأعمال عبر المنصات الإلكترونية مهم وأرى فيه المستقبل.. والمشاهدة بتلك الطريقة أصبحت أكثر راحة ومرونة للمتلقى وبالعكس كاستخدام هو شيء لطيف جدًا.

* ما الجديد لديك خلال الفترة المقبلة؟

- هناك مشاريع عدة للسينما والتليفزيون فى مراحلها الأولى سأعلن عنها بالطبع فى الوقت المناسب.. وأقوم حاليًا بتصوير حلقات جديدة من مشروع اسمه «اسأل مجرب»، وهو برنامج فكرته طرح سؤال له علاقة بنفسية البشر والعقل والسلوكيات وإجراء تجارب حتى نصل إلى جزء من الإجابة، هناك حلقتان بالفعل على يوتيوب وحاليًا أقوم بتصوير الحلقات المتبقية.