عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سميرة أحمد: لم أعتزل الفن.. وأعود بمسلسل قريبًا

الفنانه سميرة أحمد
الفنانه سميرة أحمد

هناك فارق كبير بين الفن زمان وفن هذه الأيام
 

تملك النجمة سميرة أحمد تاريخًا فنيًا حقيقيًا تركت من خلاله أثرًا عميقًا داخل وجدان جمهورها، فهى نجمة قلما تتكرر كونها تحمل رصيدًا فنيًا وإنسانيًا جعلها عنواناً للإبداع، نشأت وترعرت فى جيل يعرف قيمة الفن الحقيقى، وأخذت لنفسها طريقًا مختلفًا عن نجمات جيلها، حملت كل أعمالها رسائل إنسانية خالصة، ومازالت تحمل طاقة إبداعية قوية تؤهلها لأن تقدم الكثير من إبداعها على الشاشة.
الفنانه سميرة أحمد

كرمها المهرجان الكاثوليكى للسينما فى دورته الـ70، التى تحمل شعار «العطاء»، ليهديها جائزة الريادة السينمائية، وهى الجائزة التى تحمل معاييرها قيمة الفنان فى المجال السينمائى، وهو ما ينطبق على العطاء الفنى للنجمة المتميزة التى قدمت عدداً كبيراً من الأفلام إنتاجيًا وتمثيليًا صنفت معظمها من كلاسيكيات السينما المصرية، فتألقت فى «الشيماء» و«قنديل أم هاشم» و«الخرساء» و«خان الخليلى» وغيرها، واتجهت للإنتاج فانتجت «البرىء» و«البحث عن سيد مرزوق» وغيرها من الأعمال التى صاغت تاريخ مصر السينمائى لتصبح النجمة الأنسب لهذه الجائزة.
 

فرحتها بتكريم الكاثوليكى كانت كبيرة جدًا، لم يشبها سوى رحيل أقرب أصدقائها النجم سمير صبرى يوم التكريم.
 

فى حوار من القلب تتحدث النجمة سميرة أحمد عن التكريم، وذكرياتها مع صديق عمرها، ووصيته التى تدلى بها للمرة الأولى بعد رحيله، وكذلك رؤيتها الفنية والسينمائية الحالية.
 

< فى="" البداية="" سألتها..="" يكرمك="" المهرجان="" الكاثوليكى="" بجائزة="" الريادة="" السينمائية،="" وهى="" دورة="" تحمل="" شعار="" العطاء..="" حدثينا="" عن="" هذا="">

- أنا سعيده لتكريمى من هذه المؤسسة العريقة، خاصة أنها جائزة الريادة السينمائية التى أعتبرها أرقى التكريمات لأنها عن مجمل أعمالى السينمائية والتى أعتبرها تاريخى الفنى الذى أفخر به، وكان من المقرر أن أحضر التكريم فى حفل الافتتاح، لكننى اعتذرت بسبب رحيل صديق عمرى سمير صبرى الذى كان من المقرر أن يحضر معى الافتتاح وكان الاتفاق على أن يرافقنى من مكانه فى الفندق، ويظهر معى على المسرح وأنا أتسلم الجائزة، ولذلك قضيت ليلة الاحتفال فى منزله مع أصدقائه، وقررت أن أتسلم التكريم فى ختام المهرجان، وسعدت بشكل أكبر بأن الدورة تحمل شعار «70 عامًا من العطاء» وأن يتم تكريمى فى هذه الدورة المهمة لأنها دلالة على العطاء.
الفنانه سميرة أحمد

< شجن="" كبير="" فى="" صوتك="" بالحديث="" عن="" سمير="" صبرى..="" حدثينا="" عن="" ذكرياتك="">

- «سمير» هو صديق عمرى، وأخى تزاملنا فى العديد من الأعمال المهمة، منها «عالم عيال عيال» والعديد من المسلسل، وكانت الكواليس كوميدية لأن هذا الجيل يربطه الاحترام والرقى فهو إنسان وفنان لا يعوض فى كل شىء، ولفترة طويلة كنا نجتمع يوميًا فى نادى الجزيرة، ولنا مكان خاص، وأخر لقاء جمعنا قبل رحيله بيوم واحد وحضر اللقاء معنا شمس الباردوى وحسن يوسف، وكنا نتحدث عن الواقع وما يحدث فى المجتمع، ورغم كل شىء مر به، كان دائم التفاؤل، وكانت رسالته المحبة، وأتذكر خلال فترة مرضه واحتجازه فى مستشفى القوات المسلحة، طلب منى أن أحضر له الطعام يوميًا من النادى لأنه يذكره بجلساتنا واجتماعتنا، فهو شخص راق ومحترم.

< بماذا="" تصفين="" سمير="">

- ردت باكية، «إنسان»، هو الوصف الدقيق لسمير صبرى، خاصة فى وقفته مع الفنانين أصدقائه، وإذا سمع عن أى فنان لديه ضيق أو أزمة يتصل به ويذهب إليه ويسانده حتى لو كان لايعرفه على المستوى الشخصى، وكانت جلساته فى النادى دائمًا يستدعى فيها الفنانين ليتحدث معهم، كذلك كان دائم الزيارة لأصدقائه المرضى، كان يرى السعادة فى راحة أصدقائه.
الفنانه سميرة أحمد و الفنان سمير صبري

أحلم بتقديم شخصية «أم الشهيد».. و«الاختيار» رسالة توثيق لأحداث حقيقية تاريخية

نفتقد تقديم أعمال تحمل رسالة مثل «عالم عيال عيال»

سعيدة بتكريم «الكاثوليكى»
 

كنا متلازمين فى عمل الخير، وكان بيننا اتفاق أن كل ظهور لنا فى أى برامج أو مناسبات، المقابل المادى الذى نحصل عليه نتبرع به لمستشفيات «أبو الريش، مجدى يعقوب، سرطان الأطفال فى أسوان، الدمرداش، معهد الكلى بالمنصورة» وكان هذا عهدًا بيننا أدلى به للمرة الأولى بعد وفاته لأنه كان يرفض أن يتحدث عنه، ووصيته لى حب الناس والسؤال الدائم عن أصدقائنا الفنانين.
تكريم الفنانه سميرة أحمد

< ليست="" المرة="" الأولى="" التى="" تعلنى="" تبرعك..="" سابقًا="" تبرعتى="" بملابسك="" لـ«صندوق="" تحيا="">

- أرى أننى فعلت شيئًا جميلًا وسعيدة بأن أتحدث عنه وأسعى دائمًا لتأكيد ثقافة التبرع، وأنا أحب وطنى ولم أجد عندى أغلى منه لكى أتبرع بملابسى التى ظهرت بها فى كل أعمالى الفنية خلال مشوارى، وهى أعز ما أملك، وقدمتها لصندوق تحيا مصر، ليس لجذب الأضواء، لكننى أسعى لتأكيد ثقافة التبرع، لأن بلادنا بحاجه لدعم كل يد.

< أعمال="" سينمائية="" كثيرة="" أثرتتى="" بها="" السينما="" المصرية="" فحدثينا="">
 

- قدمت العديد من الأعمال وكلها كانت تحمل رسائل مهمة، وهذا كان شعارى فى أى عمل أقدمه، منها خان الخليلى وقنديل أم هاشم والخرساء، وتلقيت عنهم العديد من التكريمات، بل حصلت على كافة التكريمات المصرية، وأنا أعتز بالسينما وأرى أنها تاريخى، لأن السينما هى التى تؤرخ للفنان وقيمته، وفخوره بحجم الأعمال التى قدمتها سواء فى مجال التمثيل أو الإنتاج، ويكفى أن فى سجلى إنتاج فيلم «البرىء» للمبدع الراحل أحمد زكى، وفيلم «البحث عن سيد مرزوق» للراحل نور الشريف وغيرهما من الأفلام، خضت مجال الفن لشعورى بأن الفن رسالة.
 

< وما="" تقييمك="" للعصر="" الحالى="">

- للأسف الشديد هناك فارق كبير بين الفن القديم والحديث وهذا ما

يجعلنى أحن للعصر للقديم لأنه كان يعتمد بشكل أساسى على الاحترام فى كل شىء، ولكن دائمًا لدى أمل فى التغيير، وأنا سعيدة لأن الرئيس عبدالفتاح السيسى يحب الفن كثيرًا ويقدره، والدليل هو الأعمال الوطنية التى تم تقديمها فى الفترة الأخيرة، على سبيل المثال مسلسل الاختيار، هومن الأعمال المهمة التى نالت إعجاب الجمهور لأنه وثق لفترة مهمة جدًا وأظهر الحقيقة، وقدم إثباتات بتقديم الشخصيات الحقيقية، وغيره أيضاً مثل القاهرة كابول، كلها أعمال مهمة وهذا جزء كبير من دور الفن فى دعم الوطن لأن الفن عمومًا لابد أن يقدم رسالة لها قيمة فى كل شىء، وليس شرطًا أن تكون وطنية.
الفنانه سميرة أحمد

وتكمل، لا يمكن أن يتم تركيز الفن على تقديم البلطجة والمخدرات والتخلى عن القيم الإنسانية، والتركيز على تقديم أعمال تحمل كلمات بذيئة وإهانة المرأة وتصديرهذه الصورة إنها تمثل الواقع، وعلى العكس كلام الرئيس السيسى ومطالبه عكس ذلك تمامًا، أن يصل صوته لشركات الإنتاج، فى تقديم الأعمال المحترمة والالتزام بها، وعلى الفن أن يعيد دراما وسينما الشخصية المصرية والقدوة والبطولات والتحديات المليئة فى تاريخنا لنستعيد المعنى والقيمة الحقيقية لدور الفن والإبداع الذى كانت وما زالت مصر صاحبة الريادة فى تقديمه.
 

< فيلم="" «عالم="" عيال="" عيال»="" قدم="" قضية="" مهمة="" وهى="" الزيادة="" السكانية،="" وهو="" ما="" يدعو="" إليه="" الرئيس="" السيسى="" هل="" نفتقد="" هذه="">

- لابد أن نقدم أعمالًا فيها صدق من حياتنا، حتى يصدقنا الجمهور، والفيلم عندما عرض نجح لأنه كوميدى لايت ويقدم رسالة محترمة، الزيادة السكانية والانفجار السكانى هو عائق كل الدول مهما كانت غنية، وتقديم أعمال توعوية للجمهور تريهم آثار هذا الانفجار السكانى أعتقد أنه أمر فى غاية الأهمية، وعلى القائمين على الفن التركيز على هذا الشأن.

< لماذا="" لم="" تقدمى="" مسلسل="" «بالحب="">

- هو مسلسل يقدم رساله مهمة، يستعيد من خلالها الشخصية المصرية الأصيلة بحبها وعطائها وقيمها النبيلة، من خلال مشوار امرأة مصرية أصيلة تضحى من أجل الوطن، وتقدم دعوة لعودة الحب والقيم العظيمة التى افتقدناها وتفاصيل مهمة فى مرحلة مهمة فى تاريخ الوطن الحالية وحزينة لتأجيله دون سبب، ولا أعرف مصيره حتى الآن، من تأليف يوسف معاطى وإخراج رباب حسين.
 

< قدمت="" العديد="" من="" الشخصيات..="" ما="" للشخصية="" التى="" تتمنى="">

- أتمنى تقديم شخصية أم الشهيد، فهى شخصية ثرية، وأنا أضع نفسى مكان كل أم شهيد وأقول لها دم ابنك لن يذهب هباءً، والثأر يعود كلما كبرت مصر وعلت من شأنها، عندما أسمع عن التفجيرات فى سيناء والواحات وما ينتج عنها من شهداء لهذا الإرهاب الأسود الذى طال أبناءنا فى الشرطة والجيش، قلبى «يوجعنى» ولذا أتمنى تقديم بطولات شهدائنا فى السينما والدراما، لأن هذا الإرهاب سيظل باقيًا، لأن مصر بمكانتها وعظمتها وقيمتها تسرق أنظار العالم إليها، ومن الطبيعى أن يحاصرنا الإرهاب لأننا دولة تمثل مطمع فى ثرواتها ومكانتها، ونجح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الحفاظ عليها، وتصدى لمحاولات تفتيتها وتهميشها وسينجح بدعم الشعب المصرى الأصيل.
الفنانه سميرة أحمد

< لماذا="" غاب="" أبناء="" جيلك="" حسن="" يوسف="" وشمس="" البارودى="" عن="">

- نحن لم نعتزل، ومازالت لدينا قدرات فنية يمكن أن نقدمها، نتمنى أن نعود ونقدم أعمالًا محترمة تحمل قدراً من الرسائل والقيم والمعانى الإنسانية التى يجب أن يتعلمها هذا الجيل والأسرة المصرية، أيامنا كنا نتعاون ونقف أمام الكبار وأخذوا بأيدينا وعندما كبرنا وأصبحنا نجوماً كنا نمد لهم أيدينا، ففى كل أعمالى قدمنا شباباً أصبحوا نجوماً ونجمات، لكن الآن تجد الدراما تُكتب خصيصاً للنجم الأوحد.