رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رحيل سمير صبرى أدمى القلوب.. أسطورة إعلامية وفنان شامل

بوابة الوفد الإلكترونية

 رحل عنا بالأمس القريب فنان وإعلامى قل أن يجود به الزمان.. سمير صبرى، لن أكون مبالغًا عندما أقول إن سمير صبرى كان بحق أسطورة إعلامية، يكفى أن هناك شبه إجماع أن برنامجه الأشهر «النادى الدولى» هو أفضل برنامج فى تاريخ التليفزيون المصرى على الإطلاق، من ينسى لقاءه مع العندليب الراحل عبدالحليم فى أبريل 1976 قبل قصيدة قارئة الفنجان. هذا البرنامج استمر عرضه 8 سنوات متصلة 1970 - 1978، حاور من خلاله شخصيات مرموقة للغاية، نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر محمد عبدالوهاب، أحمد رامى، عبدالحليم حافظ، يوسف السباعى، يوسف وهبى، جيهان السادات، محمود المليجى، أمينة رزق، ونجومًا ونجمات، ونجوم السينما الشباب فى ذلك الوقت محمود يس، حسين فهمى، ميرفت أمين، نبيلة عبيد، نجلاء فتحى وغيرهم، كان برنامج توك شو، ولكن بشكل شديد المهنية والرقى، أضف إلى ذلك برامج، هذا المساء، الفرقة 16، كان زمان، ولا ننسى برنامج التحقيق التليفزيونى عن مصرع السندريللا الراحلة سعاد حسنى عام 2001، تحقيق تليفزيونى كما يقول الكتاب، هذا فضلاً عن حواراته فى العديد من البرامج التى تبادل فيه مشواره الإعلامى والفنى الحافل. وموقفه الشهير فى بداية السبعينات حينما أزال الغبار عن علاقة جيهان السادات بكوكب الشرق أم كلثوم، تستطيع القول إن سمير كان جامعة إعلامية أو قناة تليفزيونية قائمة بذاتها، محاورًا مثقفًا، حضورًا طاغيًا، مهنية.

هذا أقل كلام ممكن أن يقال إن الإعلامى الراحل، وهو فى الأصل ابن الإذاعة المصرية، وليس سرًا تعرضه لبعض المطبات فى مشواره الإعلامى لكنه ظل على مدى أكثر من نصف قرن إعلاميًا من طراز فريد محتفظًا بلياقته ولباقته.

على الجانب الآخر سمير صبرى كان فنانًا شاملًا بمعنى الكلمة ممثلًا ومنتجًا وفنانًا استعراضيًا، لما لا وكان مكتشفه العندليب الراحل عبدالحليم حافظ وكان ذلك 1958، وأراد حليم أن يجامل الشاب الوسيم وظهر فقط فى فيلم حكاية حب على خلفية أغنية بحلم بيك، وأصبح صديقًا مقربًا للعندليب وبداية مشواره فى عالم السينما فى منتصف الستينيات. له أدوار متوسطة فى العديد من الأفلام لعبة

الحب والزواج، عدو المرأة، الراجل ده هايجننى، أخطر رجل فى العالم، نصف ساعة جواز، 30 يوم فى السجن، شباب مجنون، وبالطبع أبى فوق الشجرة، وظل على هذا حتى عام 1973 حينما شارك فى بطولة فيلم بمبة كشر مع نادية الجندى، وفى العام نفسه شارك عادل إمام فى بطولة فيلم البحث عن فضيحة، وقام ببطولة فيلم حكايتى مع الزمان مع وردة ورشدى أباظة، وقبل ذلك قدم دورًا مميزًا فى فيلم حب وكبرياء.

وأصبح سمير نجم شباك، وقام ببطولة العديد من الأفلام الناجحة فى حقبة السبعينيات منها أفلام الإخوة الأعداء، فى الصيف لازم نحب، الأحضان الدافئة، جنس ناعم، أهلاً يا كابتن، دقة قلب، وبالوالدين إحسانًا، رحلة الأيام، المحفظة معايا.

وفى حقبة الثمانينيات اتجه لمجال الإنتاج وقدم أفلام السلخانة، وجحيم تحت الماء، ولا ننسى أفلام الجلسة سرية، احترس من الخط، الصديقان، التوت والنبوت، دموع صاحبة الجلالة، نشاطركم الأفراح، الخاتم، كما كان فى تلك المرحلة فنانًا استعراضىيًا بمعنى الكلمة.

كان أيضًا مطربًا ومؤديًا جيدًا جدًا للغناء، من ينسى أغنياته حلوة الدنيا سكر، محتار أنا ويا البنات، إسكندرية، أهلاً بالحب وعيده، وليلة امبارك ألحان سيد مكاوى.

لم يتوقف عن العطاء حتى الساعات الأخيرة من حياته، كان يقدم برنامجًا فى إذاعة الأغانى، كان يؤمن جيدًا برسالته الإعلامية والفنية، رحم الله الفنان الشامل سمير صبرى أسطورة الإعلام، والنجم متعدد المواهب.