أحمد حلمى فى حديث حصرى لـ«الوفد»: «واحد تانى» نجاح كتبه الجمهور المصرى والعربى

أستعد لزيارة عدد كبير من الدول العربية.. ومتشوق لمشاهدة الفيلم مع الجمهور هناك

النجم أحمد حلمى واحد من أهم صناع السينما فى تاريخها الحديث، استطاع من خلال أعماله أن يرسخ اسمه بحروف من ذهب على جدران تاريخ السينما المصرية وبين الكبار الذين ساهموا فى تشكيل الهوية المصرية السينمائية.

افتتاح دور عرض جديدة فى أكثر من بلد عربى أعطانى حماساً كبيراً لاستمرار العمل

أحمد حلمى نجم من نوع خاص، يؤمن دائماً أن الكوميديا فن هادف وليس من أجل الترفيه فقط، ولذلك نجد دائماً أعماله متربعه على عرش الإيرادات وفى أذهان الجمهور مهما مرت السنوات.

«حلمى» قادر على خطف الانتباه فى كل إطلالة له، سواء من خلال فيلم سينمائى أو حملة إعلانية أو حتى ظهوره كضيف شرف فى أى عمل فنى، فكان ظهوره العام الماضى فى مشهد ضمن أحداث الجزء الثانى من مسلسل «الاختيار 2» ذا ردود أفعال واسعة وصدى كبير من الجمهور، وهو الأمر الذى أسعده كثيراً، مؤكداً أهمية المشاركة فى عمل وطنى كبير بحجم «الاختيار» ولو من خلال مشهد واحد.
 

الجمهور بالنسبة لحلمى هو المعيار والأساس الذى يعمل له ومن خلاله، فالنجاح الكبير الذى وصل له هذا النجم مؤكد أنه ليس محض الصدفة ولكن لكونه نجما يحترم عقلية ووعى المشاهد ويريد دائماً الإضافة له من خلال أعمال قادرة على صنع فكر جديد أو حل قضية ما من قضايا المجتمع فى الإطار الكوميدى الذى يجذب الناس والذى أبدع حلمى فى تقديمه لأكثر من عشرين عاماً، وبالرغم من ذلك لم نجده يوما ما داخل دائرة كوميديا الإسفاف أو الملل من «الإيفيهات» المملة.

بعد غياب ثلاث سنوات عاد النجم أحمد حلمى من جديد بعمل فنى سينمائى بعنوان «واحد تانى»، ليؤكد من خلاله أنه لا يبحث عن الظهور فقط ولكن ظهوره دائماً لابد أن يرتبط بعمل فنى كبير ومن العيار الثقيل يواصل من خلاله نجاح مسيرته الفنية.

وكعادته طل على جمهوره بعمل فنى يحمل قضية مهمة وشائكة فى الإطار الكوميدى الذى يعشقه الناس، وكانت المحصلة الأكثر نجاحاً والأعلى إيرادات خلال موسم عيد الفطر 2022، وكانت السيطرة على شباك التذاكر علما يدرس على يد هذا النجم الكبير.
 

«واحد تانى» سينما تضم العديد من المبدعين إلى جانب حلمى، فهو نجم يبحث عن التواجد باستمرار بين المبدعين، فيشاركه البطولة الفنان سيد رجب والفنانة روبى والفنان عمرو عبدالجليل والفنانة نسرين أمين، وكعادته أيضاً أعطى لكل الفنانين المشاركين مساحتهم من الظهور خلال أحداث الفيلم لتحقيق التنوع والتكامل الذى يبحث عنه المشاهد، ويعتبر ذلك من أهم أسباب نجاح حلمى باستمرار، فدائماً يعطى كل من يشاركه أعماله مساحته من الظهور بدون السيطرة على كافة مشاهد الفيلم لإظهار الجانب القوى فى السيناريو وفكرة العمل التى تدور حول عدم قدرة أى إنسان على استمرار الحياة بدون الطموح والشغف، وهو ما يجعله يبحث عن أى وسيلة لعودة الشغف من جديد، ولكن الشغف والطموح لا يأتيان إلا من داخل الإنسان قبل أى شىء ولا يمكن تعويض ذلك بأى شىء آخر حتى ولو كان اختراعا خياليا الذى قرر اللجوء له واكتشف خطأه بعد ذلك.

الفكرة تدور فى إطار كوميدى شيق،

خاصة فى ظل محاولات العودة إلى ما قبل اللجوء للاختراع، ليؤكد أن النجاح بالشغف والطموح رحلة تبدأ من داخل كل إنسان ولا يمكن الحصول عليها بالأشياء المادية الملموسة.

النجم الكبير أحمد حلمى تحدث لـ«الوفد» عن فيلمه الجديد، وقال: بالطبع سعيد للغاية بالنجاح الكبير الذى حققه الفيلم مع الجمهور فى جميع أرجاء الوطن العربى، فهذا ما يشعرنى دائماً بقيمة المجهود المبذول فى العمل، فالجمهور دائماً بالنسبة لى هو المعيار وأساس النجاح، فهم أصحاب الفضل بعد الله سبحانه وتعالى فى النجاح الذى أحققه.

وأضاف: الجمهور على قدر كبير من الوعى والثقافة ويقدر الإبداع وينحاز دائماً للفنون الهادفة، وفكرة الفيلم تدور حول رسالة للشباب بعدم فقدان الشغف أو الاستسلام للملل، ودعوة لتغيير الحياة مهما كانت الظروف، فرسالتى لكل من يشاهد الفيلم هى الاستمرار فى الطموح والعمل، وهذا هو الحماس الذى نبحث عنه، خاصة أن فكرة فقدان الشغف هى أكثر ما يمكن أن يصيب الشباب فى بداية حياتهم.
 

وأضاف: ما يسعدنى أيضاً هو متابعة الجمهور العربى للأعمال المصرية وهذا ليس بجديد وهو ما لمسته من ردود الأفعال على الفيلم، ولذلك أنا بصدد زيارة قريبة جداً لمجموعة من الدول العربية «السعودية والكويت والإمارات» للالتقاء بالجمهور ومشاهدة الفيلم معهم.

وتابع حديثه قائلاً: أفخر باهتمام الجمهور العربى إلى جانب الجمهور المصرى، فالجمهور العربى هام للغاية أيضاً، واهتمامهم هو ما يخلق حالة من التداخل الفنى والثقافى بين الشعوب العربية، وشرف لى أن أكون دائماً ممثلا لثقافة وطنى أمام الوطن العربى من خلال أعمالى الفنية.

وأضاف: افتتاح عدد كبير من دور العرض فى المنطقة العربية أعطانى حماسا كبيرا ودفعة قوية لاستمرار العمل وترجمة أفكار جديدة إلى أفلام، وبالفعل «الواحد بقى متحمس أن يشتغل أكتر وأكتر ويعمل أفلام أكتر وأكتر»، ولذلك الزيارة واجبة إلى هذا الجمهور الكبير أيضاً وأتمنى دائماً أن أكون عند حسن ظن الجميع.

وفى نهاية حديثه قال: أتوجه بالشكر لكل صناع فيلم «واحد تانى» فنجاح الفيلم هو نجاح المجموعة بأكملها، وكل منا أدى ما عليه لظهور العمل بهذه الصورة الكبيرة أمام الجمهور وتحقيق هذا النجاح الكبير.