رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طارق لطفى: "خلدون" رمز للشر المطلق.. صاحب أهداف خبيثة

بوابة الوفد الإلكترونية

صدفة جمعتنى بالمؤلف عبدالرحيم كمال

وقبلت العمل معه بمجرد سماع قصة العمل

الفن عمل جماعى.. «التريند» حالة مؤقتة.. أما «البراند» «حالة دائمة»

 

طارق لطفى واحد من أهم نجوم جيله، قدم العديد من الأدوار الهامة والناجحة فى الدراما والسينما، دائماً ما يبتعد عن الأداء النمطى حتى أصبح (أيقونة) فى عالم الدراما التلفزيونية منذ بداية مشواره الفنى صنف ضمن نجوم الصف من خلال تجسيد أكثر من عمل فنى مثل: دماء على الأسفلت، صعيدى فى الجامعة الأمريكية، الحقيقة والسراب، ليالى الحلمية، عن العشق والهوى، الحب الأول، حديث الصباح والمساء، قضية صفية، الباطنية، جبل الحلال، بين عالمين، 122، القاهرة كابول»، وغيرها من الأعمال الناجحة التى تُعد بصمة فى تاريخ الفن المصرى.

ويبدو أن النجاح أصبح حليف النجم طارق لطفى خلال مشواره التمثيلى، إذ اقتحم الماراثون الرمضانى الحالى 2022 خلال شخصية «خلدون» زعيم الغجر فى مسلسل «جزيرة غمَام».

وخلال حواره «للوفد» يكشف طارق لطفى الكثير من الأسرار عن تحضيرات شخصية «خلدون» والصعوبات التى واجهته أثناء تصوير المسلسل:

● فى البداية حدثنا عن شخصية خلدون فى جزيرة غمَام؟

ـ هو رمز للشر المطلق، ذو أهداف خبيثة، نواياه صهيونية، أفعاله تخرب بلداً بأكمله، شيطان كل عصر وسرطان الاحتلال، شخصية صعبة متلونة بألوان الحرباء.

● كيف جاء اختيارك لـ «جزيرة غمَام» وما سر تحمسك لأداء شخصية «خلدون»؟

ـ التقيت بالمؤلف عبدالرحيم كمال بالصدفة، وبمجرد أن روى أمامى حدوتة المسلسل وخصوصاً شخصية «خلدون»، أعجبتنى القصة كثيراً، وتحمست إليها جداً وبالفعل بدأنا فى التنفيذ على أرض الواقع، بالرغم أنى كنت أعمل على مسلسل آخر، توقفت عنه وبدأت للتحضير إلى «جزيرة غَمام» والسبب أن القصة مكتملة وشخصية «خلدون» موجودة على أرض الواقع، كل بلد حل عليه الخراب كان مثال هذا الرجل هو السبب الرئيسى فى الدمار، فالشر بصفة عامة موجود فى جميع أنحاء العالم.

● كيف حضرت لشخصية «خلدون» فى جزيرة غمام؟

ـ استغرق التحضير للشخصية وقت طويل، وبدأت بالتفكير فى الشكل الخارجى لهذا الرجل صانع الشر، وبعد تفكير عميق مع المخرج توصلنا إلى شكل ملامح وجهه الحادة والمختلفة، وتم اختيار قصة شعر إلى الأمام، شارب مرتفع ودقن معاصرة، ووشم بجانب عينه مكون من 3 حروف سحرية.

أما عن ملابس هذا الرجل الغريب، استقررت على جلابية مميزة نوعاً ما وجاكيت أسود فوقها، حتى تتناسب مع شخصية هذا الشرير الأنيق فى نفس الوقت.

أما الحركات، نبرة الصوت، الثبات كل هذه تفاصيل أخذت منا وقتاً طويلاً فى التفكير والتحضير والكثير من التدريبات حتى يظهر فى النهاية بهذا الشكل المختلف.

● سر إتقانك اللهجة الصعيدية فى «جزيرة غمَام»؟

ـ مؤلف العمل من أصول صعيدية، لديه الخبرة الكافية والمعلومات الصحيحة عن اللهجة الصعيدية، إضافة إلى أننا استعنا بمصحح لهجة قوى وأمين وغيور على لهجته، يحرص دائماً على مساعدتنا جميعاً فى إلقاء اللهجة بالشكل والطريقة الصحيحة، وما لا شك فيه أننا واجهنا فى البداية صعوبات فى تحويل آلة النطق من اللهجة القاهرية إلى الصعيدية، وبعد تدريبات مكثفة بدأنا أن نعتاد عليها، واللهجة الصعيدية لها مذاق مميز ومختلف جعلتنى أعشقها خلال التصوير.

● ما الصعوبات التى واجهتك أثناء التصوير؟

ـ فى الحقيقة بدأنا التصوير فى وقت متأخر، وبالفعل تعرضنا للكثير من الصعوبات، كنا جميعاً نعمل تحت ضغط بسبب الوقت، إضافة إلى أن مرت علينا أيام صعبة للغاية، تطلبت منا أحد المشاهد التصوير على شاطئ البحر تحت درجة حرارة منخفضة، كما تعرضنا إلى عاصفة ترابية شديدة، ونستكمل التصوير خلال أيام رمضان، وكل هذه الصعوبات زادتنا إصراراً وحماساً على استكمال العمل حتى يظهر بالشكل الذى يليق به.

● هل البطولة الجماعية سر نجاح الأعمال التلفزيونية؟

ـ ما لا شك فيه، إن الفن بشكل عام هو عمل جماعى وليس فردياً، لاحظنا مؤخراً ظاهرة العمل الفردى بسبب بعض المشكلات الإنتاجية، ولكن فى السنوات الأخيرة بدأنا فى العودة إلى المسار الصحيح الذى يجب أن تكون عليه الدراما التلفزيونية،عن طريق مشاركة أكثر من نجم فى عمل واحد، مثال مسلسل «الاختيار 3» يجمع النجوم كريم عبدالعزيز، أحمد السقا، أحمد عز، خالد الصاوى، وكذلك «القاهرة كابول» الذى عرض رمضان الماضى شارك خلال مجموعة من النجوم وهم: حنان مطاوع، فتحى عبدالوهاب، خالد الصاوى، وهذه السنة أصررنا على السير بنفس نهج البطولة الجماعية فى «جزيرة غمَام»

وهذا ما شاهدناه أن العمل ضم مجموعة من كبار النجوم وهم: فتحى عبدالوهاب، مى عز الدين، رياض الخولى، محمود البزاوى، وفاء عامر.

البطولة الجماعية ثراء شديد لأى عمل فنى، لأن النجاح المؤكد يكتمل بعناصره، كلما كانت العناصر شديدة الجودة أصبح العمل ذا جودة عالية، ولكن لا ننكر أن كل عمل يحتوى على عنصر أساسى وشخصية محورية ولكن فى النهاية هو عمل جماعى.

● هل السباق الرمضانى ممكن أن يُظلم عمل بسبب شدة المنافسة؟

ـ السباق الرمضانى منافسة حادة للغاية، والعمل المتوسط من الممكن أن يُظلم فى وجود أعمال جيدة الجودة، وأقصد هنا الجودة من حيث النجوم، القصة، التصوير والإخراج، التحضير، الاجتهاد، كلما كان العمل ذا جودة عالية أصبح ناجحاً بلا منافس، ولا بد على فريق كل عمل أن يسعى بالاجتهاد والشغل حتى يُصنف ضمن أفضل 3 أعمال داخل ماراثون رمضان الشرس.

● كيف تلقيت ردود فعل الجمهور على شخصية «خلدون»؟

ـ تلقيت العديد والعديد من ردود الفعل التى أسعدتنى كثيراً من جميع الفئات العمرية، وصُدمت من فئة معينة من الشباب تحت عمر الـ20 عاماً الذين يشاهدون أعمالى مثل «القاهرة كابول» و«جزيرة غمَام»، ويشيدون بالأدوار التى أقدمها وهذا أسعدنى كثيراً وجعلنى أشعر بأن الفن ما زال بخير، إضافة إلى أن الجمهور متعطش لتلك الأعمال الجيدة ولديه الوعى الكافى للتفرقة بين العمل الجيد والمتوسط، وكأنه يصرخ بشدة ويقول نريد أعمالاً قيمة ونحن خلفكم ندعمكم ونشجعكم على تلك الأعمال، متشوقين لمشاهدة قصص حقيقية ورسائل هادفة تؤثر فى المجتمع وتعيد الدراما التلفزيونية إلى مسارها الصحيح الذى كانت عليه من قبل.

● هل «الترند» أصبح مقياس النجاح؟

ـ هناك فارق كبير بين الترند والبراند (الماركة)، فالترند هو حالة مؤقتة، ولكن «البراند» هو حالة دائمة ومستمرة مهما مر عليها من الأيام والسنين، من السهل صنع الترند ولكن من الصعب جداً أن تصنع لنفسك «ماركة» دائمة للأبد.

لاحظنا مؤخراً أن الكثير يسعى بكل ما به من قوة أن يكون «ترند» وهذه النوعية فى حقيقة الأمر مثيرة للشفقة لأن نجاحهم مؤقت وليس دائماً، ونصيحتى للجميع هى الاجتهاد والسعى وتقديم أدوار جيدة تفيد الجمهور لأن العمل الجيد من يصنع «الاسم» وليس الترند المؤقت.

● ما رأيك فى المنصات الإلكترونية؟

ـ المنصات الإلكترونية بشكل عام هى المستقبل والحاضر، وفى الوقت الحالى أصبحت المنصات سابقة المحطات الفضائية بخطوة.

وفى الحقيقة ينتابنى الشعور بالغيرة لماذا لا يتم دعم منصة Watch it بخطة إنتاجية ضخمة لإنتاج الكثير من الأعمال المصرية مثل بعض المنصات؟ مع العلم أن الربح ضخم جداً، لماذا لا نستخدم منصاتنا العربية فى تصدير ثقافتنا وحضارتنا وأخلاقياتنا إلى الخارج، لا بد أن نعمل على ترجمة جميع الأعمال التلفزيونية والسينمائية لأكثر من لغة أو فقط الإنجليزية والإسبانية فى البداية، وهذا يكلفنا كثيراً بل يساعد على الانتشار عالمياً وليس عربياً فقط.