عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الفضائيات تجاهلت عودة "طابا" إرضاء لإسرائيل

بوابة الوفد الإلكترونية

في ذكري عودة طابا الرابعة والعشرين غاب الإعلام الخاص والعام عن الاحتفال بها واكتفي بإذاعة تهنئة المسئولين، وكأن عودة طابا كانت وصمة عار علي الشعب المصري،

وليست انتصار لكرامة مصر، والتي أبكت إسرائيل والصهاينة، ومازالت تحلم باحتلالها مرة أخري ولأن الفضائيات لا يهمها الوطنية وشرف الوطن فتبحث دائما عما يثير حفيظة المشاهدة وإذا تكلم عن طابا فهي خيانة، ومن الواضح أن تمثيلية الفضائيات بدأت يكتشفها الجمهور المغلوب علي أمره الذي يتلقي كل ما تبثه من سموم، فغضب منها لنسيانها بقصد أهم مناسبة في تاريخ الوطن بعد حرب أكتوبر يوم جلاء آخر قدم جندي إسرائيل من أرض مصر فمن أكثر سعادة اليوم من الإسرائيليين اليهود بتجاهل المصريين هذه المناسبة فلا إجازة رسمية تذكرهم بذكري طردهم وجلائهم عن مصر ولا أفلام عن العسكرية المصرية، فخدمت الفضائيات إسرائيل في تجاهل هذه المناسبة المهمة،ولكنها فضحت أصحاب القنوات أو فتحت المسكوت عنه وغياب طابا علي خريطة القنوات ليست انتقاما من الرئيس السابق حسني مبارك الذي كان له دور كبير في استرداد جزء غال من الوطن إنما من شرف العسكرية وما حدث يجعل الشعب المصري يتخوف من إلغاء احتفالات أكتوبر المجيدة ترضية لإسرائيل، فمهما اتفقنا أو اختلفنا مع مبارك فالتاريخ قائم ولا أحد يقدر علي أن يزوره أو يشوهه.
المثير أن مصادر أشارت الي أن تعليمات إخوانية كانت وراء تمرير ذكري استرداد طابا دون احتفالات.
وأعلم جيدا أن ما حدث يؤلم الخبراء العسكريين والاستراتيجيين الذين حضروا رفع العلم علي أرض طابا وتنكيث العلم الإسرائيلي، والأمر يبدو أنه موجه لأن المدارس والجامعات تجاهلت هي الأخري المناسبة بدلا عن أن تبث روح الانتماء للوطن لدي الطلبة وتذكرهم بيوم لا ينسي مهما فعل الحاقدون أو إقامة ندوات ترصد تفوق مصر في استرداد أراضيها من عدو يؤمن بأنه يملك العالم من دجلة الي الفرات، وتأتي أهمية معاهدة السلام

التي وقعت بين مصر وإسرائيل عام 1979 وتعهدت إسرائيل بسحب كامل قواتها من شبه جزيرة سيناء في موعد غايته 25 أبريل 1982 بيد أنها أثارت منذ ديسمبر 1981 أزمة بدت ملامحها عندما حاولت أن تضم منطقة طابا الي إقليمها بالادعاء بمواقع غير صحيحة للعلامة رقم 19 الواقعة عند رأس طابا.
وفي 11 سبتمبر عام 1986 وقعت مشارطة التحكيم بين مصر وإسرائيل وأحيل النزاع الي هيئة تحكيم دولية تشكلت من خمسة محكمين تم اختيارهم من أفضل الكفاءات العلمية والعملية في مجال التحكيم الدولي.
وفي 29 سبتمبر 1988 أسدل الستار علي الفصل الأخير في قضية النزاع الحدودي بين مصر وإسرائيل حول بعض علامات الحدود علي طول الخط الفاصل بينهما من رفح شمالا حتي طابا جنوبا، حين أصدرت هيئة التحكيم حكمها التاريخي في جلسة علنية عقدت في قاعة المجلس الكبير بالمقر الرسمي لحكومة مقاطعة چنيف في حضور وكيلي الحكومتين وأعضاء هيئة الدفاع لكل من الجانبين معلنة عودة طابا الي مصر.
وطابا التي لا تتعدي مساحتها كيلو مترا مربعا واحدا، هي الجزء الأخير من سيناء الذي أعادته إسرائيل الي مصر بعد قرار لصالحها صادر عن لجنة تحكيم دولية في 29 سبتمبر 1988، 1989 وانسحب آخر جندي إسرائيلي منها يوم 19 مارس.