رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الموسيقار الهندي الحائز علي اوسكار حصولي علي الجائزة فتح باباً لمستقبل واعد لأجيال من الموسيقيين الشباب

الموسيقار الهندى
الموسيقار الهندى العالمى الحائز على جائزة الأوسكار

احتفل مهرجان القاهرة السينمائى بدورته الـ43، بالموسيقار الهندى العالمى الحائز على جائزة الأوسكار، أى أر «رحمن» ، حيثُ تم تكريمه مساء أمس الأول على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية قبل بدء عرض فيلم «رجل بلا وطن» الذى وضع له الموسيقى التصويرية، وهو الفيلم الذى يشارك ضمن مسابقة «عروض خاصة».

كما أقامت إدارة المهرجان حوار مفتوح، مع الموسيقار الهندى أى أر «رحمن» ، للاطلاع على مشواره الفنى، ورحلة نجاح الملهمة والمثمرة كذلك، وذلك على مسرح النافورة بدار الأوبرا المصرية، وإدار الحوار الموسيقى هشام نزيه، والمحلل السينمائى علاء كركوتى.

ووجه ««رحمن» » الشكر لإدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، على دعوته وتكريمه، كما أبدى سعادته بمشاركه فيلم «رجل بلا وطن» الذى وضع له الموسيقى التصويرية ضمن مسابقات المهرجان.

وتحدث ««رحمن» » عن مشواره الفنى قائلاً: لم أكن على علم أن مهنة التأليف الموسيقى ستكون وجهتى لاختراق حواجز النجاح، وأنها مهنتى الأساسية رغم شغفى بالموسيقى منذ نعومة أظافرى.

وتطرق عن المحطات الفارقة فى مشواره قائلاً: حصولى على جائزة الأوسكار من المحطات الفارقة فى مشوارى الفنى، كونها من أهم وأرفع الجوائز التى يسعى كل فنان للحصول عليها.

وأكد أن فوزه بالأوسكار عزز من ثقته بنفسه، وحفزه على خوض تحديات أخرى بثبات وقوة، لافتاً أن حصوله على الجائزة الأهم يفتح باباً لمستقبل واعد لأجيال من الموسيقيين الشباب.

ورث ««رحمن» » شغف الموسيقى من والده الذى كان يعمل مؤلفاً موسيقياً، حيث أوضح أن والده هو الذى حفزه وشجعه على دراسة الموسيقى، بعدما لمس شغفه بها منذ الصغر، ووالدته استكملت مسيرة والده بعد وفاته وهو فى عمر التسعة أعوام.

استلهم ««رحمن» » أجواءه الروحية فى أعماله الإبداعية المختلفة، التى يغلب عليها النزعة الصوفية، الذى أكد أنه متأثراً بالصوفية فى موسيقاه خاصة، إذ كان يتلقى زيارات من شيخ صوفى فى صغره كثيراً فى منزله.

وشكل «رحمن» ، تجربة خاصة لا تشبه إلا نفسها فى الموسيقى الهندية المعاصرة، فقد ترك لمسته الواضحة على الموسيقى فى الهند نحو نصف قرن بجمعه بين النغم الشعبى فى موسيقى البوب والروك والموسيقى الكلاسيكية والموسيقى الصوفية والتجربة الفلسفية الروحانية الغنية المستمدة من التراث الشرقى التى تفيض بها أغانيه وموسيقاه، فضلا عن تلك النزعة التجريبية الطليعية التى يتميز بها.

عاش «رحمن» حياة ممتلئة ومتنوعة امتدت من موسيقى البوب والراب والهيب هوب، حتى التصوف الإسلامى، وبينهما تتوزع مواهبه المتعددة التى امتدت إلى الغناء وكتابة الأغانى والتأليف الموسيقى والتلحين والعزف والفلسفة والتأمل الروحانى.

فى عام 2010، منحته الحكومة الهندية جائزة بادما بوشان، وهى ثالث أعلى جائزة مدنية فى البلاد. من بين الجوائز التى حصل عليها «رحمن»، 6 جوائز وطنية للأفلام، وجائزتين من جوائز الأوسكار، وجائزتى جرامى، وجائزة BAFTA، وجائزة Golden Globe، وخمس عشرة جائزة Filmfare وسبع عشرة جائزة Filmfare

جنوب.

حازت موسيقاه لـSlumdog Millionaire (2008) على أفضل موسيقى أصلية وأفضل أغنية أصلية فى حفل توزيع جوائز الأوسكار الحادى والثمانين، وعن هذه التجربة، قال إنها من أمتع تجاربه الموسيقية، ونجاحه وفوزه لم يتحقق إلا بتشجيع مخرج الفيلم له، الذى منحه الثقة وساعده فى الوصول على الموسيقى التصويرية المناسبة لأحداث الفيلم.

وأكد أنه لم يضع موسيقى تصويرية لفيلم إلا إذا ما وجد فيه ما يشبعه فنياً وفكرياً، وهذا ما وجده فى فيلم Slumdog Millionaire، الذى انجذب له من أول فقرة فى السيناريو، حيث شعر بأن ثمة عواطف وأحاسيس مشحونة داخل أحداث الفيلم، الذى خرج من إطار المحلية وحمل صبغة عالمية حسبما أكد.

ومن جانبه، أكد المؤلف الموسيقى هشام نزيه خلال الحوار المفتوح إن ثقافة الهند ومصر متشابهتان فى كثير من الأمور.

وأشار نزيه إلى أن العلاقة بينه وبين ومخرجى الأفلام التى قدم موسيقاها قائمة على الثقة المتبادلة، التى تؤثر على الناتج بشكل كبير.

واتفق نزيه مع «رحمن» بأن الثقة بالنفس وبفريق العمل من أهم عوامل النجاح فى صناعة السينما.

ووصف هشام نزيه التأليف الموسيقى بأنه مهنة وحيدة نوعاً ما تتطلب عملاً فردياً للشخص ليتوحد مع العمل الذى يقدم ألحانه لكن ثقة فريق الفيلم خاصة المخرج أمر قيم يدفعك لتقديم الأفضل.

وأكد نزيه خلال الحوار المفتوح، أنه ضد سياسة التعنت، ومع التنوع الموسيقى، وأنه من حق الجمهور أن يتطلع على ثقافات موسيقية مختلفة أيا كانت نوعها، لأن التنوع مطلوب.

وإسقاطاً على قرار الفنان هانى شاكر، نقيب الموسيقيين بمنع مطربى المهرجانات من الغناء، قال: التنوع الموسيقى مطلوب والحرية للجمهور يختار ما يريده من ألوان تناسبه وتعبر عن مكنوناته.

وأكد نزيه أنه ليس عيباً أن نتعامل مع مهنة التأليف الموسيقى على أنها مادة ربحية تجارية، لافتاً إلى أنه لم يتخيل يوماً أن تكون هواياته ستكون مهنته الاساسية مستقبلاً وأن تكون مصدر دخله.