رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ناهد السباعى: أنا جريئة فى أفكارى.. وانتصرت لحقوق المرأة فى أفلامى

ناهد السباعى
ناهد السباعى

"ماكو" فيلم واقعى بعيد عن فانتازيا الأفلام الأجنبية.. ونجاح الفيلم حمّس شباب السينمائيين

يسرى نصرالله وراء نجاحى.. وأعمال محمد أمين راضى من الصعب فهمها إلا بعد مشاهدتها

"القاهرة منورة بأهلها" عمل درامى مختلف يحكى عن حلم العيش فى القاهرة

والدتى بطل حياتى.. وورثت عن جدى فريد شوقى وجدتى هدى سلطان هذه العادات

 

موهبة ولدت على يد المخرج الكبير يسرى نصرالله، حيثُ رأى فيها مشروع نجمة سينمائية كبيرة. هى الفنانة ناهد السباعى التى استطاعت فى غضون سنوات قليلة أن تسطر اسمها فى مصاف نجمات الصف الأول.

رغم تاريخ عائلتها الفنى، الذى ينحنى له الفن السابع تقديراً وإجلالاً، لكنها اعتمدت على نفسها فى شق طريق النجومية، وساعدها على ذلك الجينات الفنية التى توارثتها من عائلتها التى يرأسها ملك الترسو «فريد شوقى».

تجيد «السباعى» أدوارها الفنية التى تضعها فى مكانة متفردة عن ممثلات جيلها، والتى آخرها شخصية «غرام» المحرك المحورى لأحداث فيلم «ماكو» الذى لاقى ردود فعل إيجابية من الجمهور كونه أول فيلم عربى يتناول مغامرات أسماك القرش، وهى التوليفة التى لطالما اعتدنا رؤيتها فى أفلام هوليوود فقط.

أكدت «السباعى» فى حوارها مع «الوفد» أن «ماكو» من أصعب وأمتع التجارب السينمائية التى قدمتها حتى الآن، ليس كونه تجربة فريدة أو جديدة على صناعة السينما المصرية، وإنما لظروف التصوير الصعبة تحت الماء.

كشفت الفنانة ناهد السباعى لـ«الوفد» كواليس فيلم «ماكو»، وتحضيراتها لشخصية «غرام» التى تحمل الكثير من الغموض والمشاعر المتضاربة، وتطرقنا فى الحديث عن شغفها بـ«سينما المرأة»، ودور المخرج الكبير يسرى نصرالله فى تشكيل موهبتها الفنية، وعن الصداقة التى تجمعها بوالدتها المنتجة ناهد فريد شوقى. وإلى نص الحوار:

< «ماكو»="" من="" الأفلام="" التى="" تعتمد="" على="" التقنيات="" الحديثة="" والجرافيكس="" بشكل="" كبير..="" هل="" ترينه="" اتجاهاً="" لسينما="">

- «ماكو» يعتبر أول فيلم فى الشرق الأوسط يتناول مغامرات أسماك القرش، وهى التيمة التى تميزت فيها صناعة السينما بهوليوود، وسعيدة أننى كنت جزءاً من هذه التجربة، وبفضل الله الفيلم حقق نجاحاً كبيراً.

< ما="" تقييمك="">

- أكثر من رائعة رغم صعوبتها، لأن التصوير تحت الماء ليس أمراً سهلاً، ولكن جميعا كنا سعداء لأننا نقدم تجربة فريدة ومختلفة على الصناعة المصرية، كما أننا صممنا على تقديم فيلم يحاكى أفلام هوليوود فى التكنيك والشكل والإيقاع، للخروج بعمل متميز مختلف عن السوق الحالى للسينما.

< ما="" الذى="" يميز="" «ماكو»="" عن="" الأفلام="" الأجنبية="" التى="" تناولت="" مغامرات="" أسماك="">

- «ماكو» يستقى أحداثه من مأساة حقيقية خاصة بالعبارة سالم إكسبريس، ويقوم 8 أشخاص برحلة غوص فى أعماق البحر الأحمر للكشف عن سر الطاقة السلبية المُصاحبة للمكان، حتى يحدث ما لم يكن توقعه أو تخيله وتبدأ مغامرتهم مع أسماك القرش. أما الأفلام الأجنبية التى تطرقت لهذه النوعية من الأفلام جميعها قائمة على الفانتازيا والخيال العلمى ليس إلا.

< ما="" الصعوبات="" التى="" واجهتك="" خلال="" تصوير="">

- المخرج والمؤلف كانا حريصين على أن تكون التجربة صادقة، لهذا صورنا فى أعماق البحر لفترات طويلة، إلى جانب هذا كان هناك عدد من المشاهد الخطرة التى استعان فيها المخرج بحمام سباحة عميق، مع استخدام الكروما ليظهر فى شكل البحر أو المحيط، وهو أمر لم يكن سهلا علينا كفنانين لا نجيد السباحة، لذا تطلب الأمر منا تعلم السباحة والتدريب على النفس الطويل تحت الماء، ففى أحد المشاهد تعرضت للاختناق وطالبت المخرج بسرعة إخراجى من تحت الماء. ولكن فى النهاية التجربة كانت ممتعة لأننا نقدم تجربة كما قلت سلفا جديدة ومختلفة على المشاهد المصرى وعلى الصناعة المصرية، ونجاح الفيلم شجع شباب السينمائيين على التفكير خارج الصندوق وتقديم أفكار جديدة.

< غرام="" شخصية="" مليئة="" بالغموض="" وتحمل="" العديد="" من="" التناقضات="" إلى="" جانب="" عاطفتها="" التى="" تغلب="" على="" شخصيتها..="" كيف="" كانت="" التحضيرات="">

- غرام فتاة غامضة، وهذا أكثر ما حمسنى لتقديمها فعادة اختار الشخصيات المركبة لأنها تظهر موهبة الفنان الحقيقية، كما أنها المحرك المحورى للأحداث داخل الفيلم.

< تشاركين="" فى="" بطولة="" مسلسل="" «القاهرة="" منورة="" بأهلها»="" للمخرج="" يسرى="" نصر="" الله،="" الذى="" سبق="" وتعاونتِ="" معه="" فى="" واحد="" من="" أهم="" أفلامك="" «إحكى="" يا="" شهر="" زاد»="" الذى="" تم="" اختياره="" ضمن="" أهم="" مائة="" فيلم="" فى="" السينما="" العربية="" عن="" المرأة..="" ما="" الذى="" أضافه="" لك="" المخضرم="" يسرى="">

- الأستاذ يسرى نصرالله هو الذى اكتشفنى وقدمنى للسينما بعدما اقتنع بموهبتى بعيدا عن اسم عائلتى، وقدمت معه أهم أفلامى «بعد الموقعة» الذى شارك فى فعاليات مهرجان كان السينمائى فى دورته الـ65 بعد غياب للسينما المصرية عن المشاركة قرابة الـ15 عاما، وأيضا فى فيلم «احكى يا شهرزاد» الذى تم اختياره ضمن أهم مائة فيلم فى السينما العربية عن المرأة، نهلت منه الكثير سواء على المستوى الشخصى أو المهنى، فهو سبب كل حاجة حلوة فى حياتى، ووراء نجاحى تعلمت التمثيل على يده، وطريقة الوقوف أمام الكاميرا، وكيف أعبر عن المشهد بعواطفى وأحاسيسى.

< هل="" اسم="" المخرج="" يسرى="" نصرالله="" على="">

كان كافياً للموافقة على المشاركة فى «القاهرة منورة بأهلها»؟

- بالتأكيد، عندما علمت أن العمل يحمل توقيع المخرج الكبير يسرى نصر الله تأكدت أننى أمام ورق وعمل درامى مختلف تماماً، خاصة أنه أول عمل درامى للاستاذ نصر الله الذى كرس جهوده للسينما، وبالفعل صدق حدسى الفنى عقب اطلاعى على الورق.

< دون="" حرق="" لأحداث="" المسلسل..="" هل="" يمكن="" لكِ="" أن="" تحدثينا="" عن="" القضية="" التى="" تدور="" حولها="" أحداث="" «القاهرة="" منورة="">

- أى عمل يحمل توقيع المؤلف محمد أمين راضى من الصعب تلخيصه فى كلمتين، فلا يمكن فهمه إلا بعد مشاهدته حتى تنسجم مع القصة والأحداث، وتجاربه خير شاهد على ذلك مثل «السبع وصايا»، و«نيران صديقة»، و«العهد»، و«مملكة إبليس»، ولكن باختصار المسلسل يروى قصة أناس تحلم بالعيش فى القاهرة.

< يسرى="" نصر="" الله="" مخرج="" كبير="" يعرف="" جيدا="" قيمة="" الممثل="" الذى="" يعمل="" معه="" ويستفز="" بداخله="" ملكاته="" ليخرج="" أفضل="" ما="" لديه..="" هل="" توجيهاته="" لكِ="" فى="" كل="" مرة="" تعملين="" معه="" تختلف="" مع="" زيادة="">

- فى كل مرة أعمل فيها مع المخرج يسرى نصر الله أشعر وكأننى أمثل لأول مرة، ما زالت توجيهاته مثمرة وأتعلمت منها الكثير، فهو يحب أن يعبر الفنان عن المشهد بكل حواسه حتى يصل لمرحلة التعايش مع الشخصية التى يجسدها، وهو ما يميز الأستاذ يسرى عن أى مخرج آخر.

< نشأتِ="" فى="" بيت="" عائلى..="" ما="" الذى="" ورثته="" عن="" جدك="" الفنان="" الكبير="" فريد="" شوقى،="" وجدتك="" الفنانة="" الكبيرة="" هدى="">

- جدو «فريد» كان يكره الضلمة وأنا أيضا كذلك، أما جدتى فكانت من عادتها أنها تغلق الباب عليها بالليل وأنا أفعل كذلك.

< وما="" الذى="" ورثته="" عنهم="">

- لم أعاصرهم، حيثُ كنت صغيرة وقت وفاة جدتى، ولكن الجينات الفنية موجودة بداخلى بالتأكيد حبى وشغفى بالفن لم يأتِ من فراغ.

< هل="" تأخذين="" برأى="" والدتك="" المنتجة="" ناهد="" فريد="" شوقى="" فى="" اختيار="">

- والدتى هى أهم شخص فى حياتى، بأخذ رأيها حتى ملابسى واستايلى، فهى قيمة فنية ومثقفة وأثق فى آرائها جدا. فهى بطل حياتى.

< شاركت="" فى="" أفلام="" أعادت="" بريق="" سينما="" المرأة="" الغائية،="" تمردت="" فيها="" على="" القهر="" والمجتمع="" الذكورى..="" هل="" تواجد="" والدتك="" فى="" الإنتاج="" يساعدك="" على="" تقديم="" السينما="" التى="" لطالما="" تحلمين="">

- والدتى مؤمنة مهمومة بسينما المرأة، وتسعى كى تعيد لها أمجادها، وهذا لن يحدث إلا بإنتاج عدد من الأفلام التى تنتصر لحقوق المرأة.

< معظم="" الأفلام="" التى="" شاركتِ="" فيها="" انتصرت="" للمرأة="" مثل="" أفلام="" «احكى="" يا="" شهر="" زاد»،="" و«678»،="" ومسلسل="" «السبع="" وصايا»="" وغيرها="" هل="" جاء="" ذلك="" صدفة="" أم="" كنت="" تخططين="">

- الأمر جاء معى فى البداية صُدفة، ولكن هذا لا يعنى اهتمامى بسينما المرأة، لأننى أرى أن المرأة هى الأجدر للتعبير عن حقوقها وواجباتها، وأتمنى أن تعود السينما لسابق عهدها وتهتم بقضايا المرأة.

< يُقال="" عنك="" إنكِ="" فنانة="" جريئة="" ما="">

- لا أفهم المعنى المقصود من كلمة «جريئة» فإذا كان الأمر يتعلق بالملابس فهى ليس لها علاقة بالجرأة لأن الاستايل أذواق ولكل فنان ذوقه الخاص به، وأعتقد أن ملابسى واستايلى يخصنى أنا وحدى، أما إذا كان المقصود بنوعية الأفلام أنا بالفعل جريئة فى أفكارى وأحب خوض التجارب السينمائية الجديدة وأحب تقديم الشخصيات المثيرة للجدل، وأعتبر «هبة رجل الغراب» كان اختيارا جريئا.