عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الصحة النفسية للممثلين" في اليوم الخامس من مهرجان الجونة السينمائي

مهرجان الجونة السينمائي
مهرجان الجونة السينمائي 2021

استضافت قاعة أوديماكس بجامعة برلين التقنية وبالتعاون مع ميدفيست مصر، جلسة بعنوان "تنفس، تحدث، مثِل: "حديث عن الصحة النفسية للممثلين".

 

اقرأ أيضًا.. ناردين فرج تكشف سر تجاهلها لـ رايد وان ونعمان بلعياشي في مهرجان الجونة.. (تفاصيل)

 

وناقشت محاور الجلسة مشاكل الصحة النفسية للممثلين، وهي قضية منتشرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعلى الصعيد الدولي.

 

يرجع الضعف النفسي للممثلين إلى عدة أسباب مثل الرفض وخيبة الأمل في تأمين الأدوار، وفشل الاختبارات، والاستجابة السلبية من الجمهور أو النقاد لعملهم، والحاجة إلى تجسيد الدور الذي يلعبونه ليكون أصيلًا وقابلًا للتصديق كممثل.

 

وأدار الجلسة أنس بوخش، رائد الاعمال الامارتى ومُقدم برنامج AB talks عبر قناته على اليوتيوب، بجانب وجود على منصة المسرح كلا من الفنان أحمد مالك والكاتبة مريم نعوم، الفنانة مي الغيطي، الفنان محمد فراج ودكتور نبيل القط، المتخصص في مجال الطب النفسي وإدارة المرضى وتدريب الزملاء والطلاب، بجانب كونه عضو مجلس إدارة في جمعية الطب النفسي التطوري، والجمعية الأمريكية للعلاج النفسي الجماعي.

 

تحدثت الكاتبة مريم نعوم عن دور مواقع التواصل الاجتماعي قائلة: "أحيانًا تُقوم بعض الفئات من الجمهور بأسقاط حياتها على بعض الفنانين والممثلين، والإسقاط هنا بيكون نابع من وجود مشكلة نفسية لدى هذه الفئة نتيجة عدم مواجهة الذات بالضعف المتسبب بهذا الإسقاط، وبالتالي بيتم انعكاسه من خلال تعليقات خارجة أو في غير محلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

 

وأضافت "نعوم": "الفنان الموهوب بتكون شخصيته أكثر تعقيدًا، لذلك أدعو بعض المخرجين لتغيير تقنية الضغط على الممثلين بالأخص الضغط النفسي الذي أحيانًا يتم فرضه بهدف إخراج الإبداع من الممثل، ولكنه يترك أثرًا عكسيًا بعد انتهاء العمل، وبناءً عليه، ادعو العاملين في صناعة السينما المطالبة بوجود أخصائي نفسي بمواقع التصوير للتأكد من تحقيق التوازن النفسي المطلوب لفريق العمل مما سينعكس إنتاجية الافراد وإبداعهم ".

 

ومن جانبه أكدد الفنان أحمد مالك، على أهمية وجود التوزان النفسي بين حياة الفنان العملية والشخصية قائلًا: "عندما أكون شغوفًا بعملٍ ما، أعاني من حالة اكتئاب نتيجة أنني وهبت نفسي ووقتي ومجهودي لهذا لعمل أثناء القيام به، وبعد الانتهاء منه شعرت بفراغ. أعتقد أن ذلك كان إحساسي بعد الانتهاء من مسلسل "لا تطفئ الشمس"، لم أكن أعرف كيف أتعامل مع شخصيتي".

 

وأضاف "مالك": "كل الأساليب المعاصرة للتمثيل ممزوجة مع العلاج بالدراما وهي أساليب تفتح آفاق الفنان، فالراسم والعازف لديهم أدواتهم ولكن الممثل لديه جسده وعضلاته ولكي يصل إلى تناغم يخلق نسيجًا بين الفنان والشخصية، يجب استخدام العلاج بالدراما".

 

بالإضافة إلى تحقيق التوازن اليومي من خلال تبنى روتين مثل الرياضة أو قراءة الكتب بعد الانتهاء في مواقع التصوير بهدف الفصل بين شخصية الممثل الحقيقة والشخصية التي يؤديها في العمل الفني.

 

وفى سياق آخر، تحدثت الفنانة مي الغيطى عن أهمية الصحة العامة للفنانين قائلة:" يعاني القائمين على صناعة السينما والأعمال الدرامية من ساعات عمل تتجاوز الـ 16 ساعة عمل، بالإضافة الى عدم وجود تفهم أو تقُبل أن الفنان هو إنسان يمرض ويتعب ويحتاج إلى الراحة والعلاج حتى يقدر على استلهام أركان الشخصية التي يؤديها".

 

وأضافت الغيطى، "أسوء شيء هو طلب المخرج أو فريق الإخراج من الفنانين أن يؤدوا أدوارهم بغض النظر عن آلامهم الجسدية ليس النفسية فقط، وهو مما تعرضت له في أحد الأعمال التي كنت أشارك فيها

أخيرًا، متى سيكون مقبولًا أن يغادر الممثل موقع التصوير أثناء مرضه؟، لذلك، أدعو جميع الممثلين التضامن مع زملائهم ورفض استكمال التصوير".

 

أما الفنان محمد فراج تحدث عن أهمية وعى الممثل بالمجهود النفسي والذهني المطلوب للتحضير للشخصية، قائلًا: "أعتقد أن وعى الممثل وشغفه بالشخصية التي يؤديها، وبالأخص الشخصية الأكثر تعقيدًا، يجب أن يتضمن معرفة أن الممثل مُقدم على حرب نفسية بين شخصيته الحقيقة والشخصية التي يؤديها".

 

وأضاف "فراج": "أول مرة احتجت للكثير من التحضير كان أثناء دوري بمسلسل (تحت السيطرة)، كان لا بد أن أتدرب نفسيُا لأعرف كل تفاصيل الشخصية، لذلك يجب أن يكون الممثل صادقًا مع نفسه ومُلمًا بالمجهود النفسي والذهني المطلوب منه لأداء الشخصية بالشكل الأمثل".

 

وأخيرًا، عقب الدكتور نبيل القط، على ما ذكره الفنانون الموجودون على المنصة، قائلًا: "الاكتئاب أحد أكثر المشاكل النفسية التي يعاني منها الممثل، سواء اثناء المشهد وهو يحاول أداء الشخصية بالشكل الأمثل أو بعد الانتهاء من العمل وقبل عرضه، إذ يعاني من قلق شديد نتيجة انتظاره لمعرفة آراء الجمهور والصُناع حول عمله. بالإضافة إلى عدم الأمان المادي نتيجة عدم وجود دخل ثابت".

 

وأضاف دكتور نبيل: "من درس التمثيل يعلم جيدًا أن الممثلين لديهم قدرة أعلى على ضبط النفس وينتمون لفئة من الناس لديها دور مجتمعي مميز".

 

وقال أيضًا: "أدعو الممثلين لرفض تحويل أنفسهم وأجسداهم لخدمة المخرج والمنتج والاستايليست طبقًا لإحدى الدراسات، يمكن للممثل عمل 146 دورًا خلال حياته منها 86 دورًا رئيسًا فقط إذا قدر على تنمية الوعي بالذات، لذلك أنصح كل الممثلين بالفصل بين الحياة العملية والشخصية من خلال تبني عادات تُغذي شخصيتهم وتزيد من وعيهم مثل الاحتفاظ بشيء شخصي أثناء التصوير".

 

وسلط الدكتور نبيل الضوء على أن ما يمر به الممثل بعد الانتهاء من عمل ما، قائلًا: "يعاني الممثل من الانشقاق وهو أن ينشق جزء من الوعي ليتبنى شخصية ثانية وهو ما نشعر به أحيانًا أثناء القيادة ويوجد بعض الحالات التي لديها انشقاق لدرجة التحدث بلغة أخرى، وطبقًا لإحدى الدراسات، أن السيدات هم الأكثر تضرًرا في صناعة السينما نتيجة لاستغلال أجسداهم من قبل البعض مما يخلق العديد من المشاكل النفسية".

 

لمزيد من أخبار الفن اضغط هنـــــــــــــــــــــا