رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السياسة تغلب الفن ويفوز "أرجو" بالأوسكار

بوابة الوفد الإلكترونية

احتفالية خاصة شهدها الاوسكار امس فى حفل جوائز توزيع الاوسكار عام 2013 حيث شاركت بالغناء ضمن فقرات الحفل  المغنية شيرلى باسى حيث صعدت إلى المسرح وغنت أغنية «Gold Finger» ضمن الاحتفال بمرور 50 عاما على إنتاج أول أفلام جيمس بوند.الى جانب وصلات غنائية من بربارا سترايزاند ونورا جونز وأديل.

حصل فيلم «Amour» النمساوى على جائزة أفضل فيلم ناطق بلغة.
ويروى الفيلم الناطق بالفرنسية، الذى أخرجه مايكل هانكه، تفاصيل آن هى زوجة مسنّـة تعيش مع زوجها المتقاعد جورج (جان-لوى تريتنيان) فى ذلك البيت المريح والفسيح ولديهما ابنة متزوّجة اسمها إيفا (إيزابيل أوبير). فى أحد الأيام تفقد حركتها. تجلس ساكنة لا هى حاضرة ولا هى غائبة قبل أن تعود غير مدركة لما حدث. وما هى إلا أيام قليلة حتى تُصاب بعارض شلل فتفقد بعض القدرة على الحركة. يرصد المخرج هنا تأثير ذلك المباشر على الزوج خصوصًا وقد أصبح أكثر امتعاضًا وتذمّرًا. بعض الواجبات لا تزال تستطيع القيام بها، لكن الزوج يقوم بالبعض الآخر، ثم تزداد واجباته مع تعرّضها لعارض آخر تفقد معه القدرة على الحركة تمامًا كما على النطق. خلال ذلك تزور ابنتهما المنزل فى طلات متوتّرة، فالأم لا تطيق زوج ابنتها الإنجليزى (وليام شيمل) ولا تريد لأحد أن يراها مسجاة على فراش المرض. من ناحيته يعمد الزوج بصبر وأناة إلى العناية بها بجانب ممرضة أخرى، لكن حين يستعين بممرضة جديدة يلحظ أنها لا تقيم وزنًا لحاجات زوجته فيطردها. هذا ما ينقل كل الرعاية إلى الزوج الذى يستمر محبّـًا وباذلًا.
وحاز الممثل الألمانى النمساوى كريستوفر فالتز على أولى جوائز الأوسكار للعام 2013 كأفضل ممثل فى دور مساعد، وذلك عن دوره فى فيلم «جانجوطليقا» من إخراج كوانتين تارانتينو وبطولة الممثل الأمريكى جايمى فوكس إلى جانب الممثل ليوناردو دى كابريو. ولعب دور طبيب الأسنان المعتزل الألمانى كينج شولتز الذى تحوّل الى مهنة أكثر ربحًا، صائد جوائز يتابع الخارجين على القانون، يقتلهم ليحصل على مكافأة العدالة الأمريكية، رجل يبيع الجثث من أجل المال تمامًا مثل تجار الرقيق، ولكنه فى النهاية محسوب على رجال القانون.
يعتمد تارانتينو على الرسم البارع لشخصياته، ثم إدارة لعبة درامية فيما بينها، مع استغلال كل إمكانيات النوع السينمائى حتى النخاع، فى «جانجو طليقًا» ثلاث شخصيات محورية، وشخصيتان مؤثرتان فى الخلفية، الزمان عام 1858، قبل عامين من الحرب الأهلية الأمريكية، والمكان ولايات تتاجر فى العبيد من تكساس الى ميسيسيبى، والصراع محوره تطبيق القانون الضيق، والعدالة الواسعة
والفيلم، الذى أنتج فى العام 2012، قد ترشح لخمس جوائز أوسكار، من بينها جائزة أفضل فيلم وأفضل سيناريو أصلى للمخرج ذاته وكذلك جائزة أفضل ممثل مساعد.
وهذه هى جائزة الأوسكار الثانية التى يحصل عليها فالتز فى حياته، حيث كان قد فاز بالجائزة نفسها عن دوره فى فيلم «الأوغاد المنتقمون» عام 2010.
وكما كان متوقعا لعبت السياسة دورها وفاز فيلم (ارجو) الذى يتناول ازمة خطف رهائن امريكيين فى ايران على فيلم (لينكولن) الذى يتناول قصة حياة الرئيس الامريكى الراحل ابراهام لينكولن وتوج بجائزة أفضل اوسكار رغم أن مخرجه لم يرشح لجائزة أحسن مخرج ...وفيلم أرجو من إخراج  «بن أفليك» بن أفليك مقتبس عن شهادة عميل المخابرات الأمريكية السابق تونى منديز عن إنقاذ ستة دبلوماسيين أمريكيين من «طهران»  أيران خلال  «أزمة رهائن إيران» فى عام 1979. الفيلم من بطولة بن أفليك   «براين كرانستون» وآلين أركين  «جون جودمان»، تم عرض الفيلم فى أمريكا فى 12 أكتوبر. حظى الفيلم بنجاح كبير على الصعيد النقدى والتجاري، وكسب جائزتى   «جولدن جلوب» أفضل فيلم درامى وأفضل مخرج لبن أفليك كما ترشح لثلاثة أخرى. وترشح لسبع جوائز أوسكار من ضمنها أفضل فيمم وأفضل موسيقى لألكسندر ديسبلا.

‏«Brave» بجائزة افضل فيلم رسوم متحركة

وحصد فيلم المغامرات الاسكتلندى «Brave» جائزة افضل فيلم رسوم متحركة وفيلم (شجاعة) شارك فى كتابته أربعة كتّـاب عن قصّـة لبرندا شامبان، تتابع من خلاله فيلم كارتون بألوانه المبهجة وموسيقاه واغانيه الرائعة ولكنه يحتاج الى تفكير قبل مشاهدته من قبل أطفال صغار .لأن به افكارا بها خطورة إذا غرست فى أعماق الاطفال خاصة محاولة قتل أمٍ ابنتها، وتسميم ابنةٍ لأمها، أو قتل الزوج زوجته وقصة الفيلم تدور حول الأميرة مريدا التى أصبحت فى سن الزواج. أمها (إيما تومسون) زوجة الملك فرجوس (بيلى كونولي) تطلب منها بإلحاح الزواج لإنجاب وريث العرش. لكن مريدا لا ترى ان هناك من يصلح للزواج وتحلم بالانطلاق مع القوس والسهم الذى اهداه لها ابوها وهى طفلة. يضيع السهم فتذهب للبحث عنه فى الغابة لتبدأ المغامرة. تترات الفيلم استغلت لاعطاء خلفية لقصة الأميرة الصغيرة و هجوم دُبٍ هائل سيؤدى دور «شرير» بالفيلم، ويفقد والدها ساقه فى معركته مع الدب «مردو» وتنتهى الحدوتة بعودة الأم والابنة على صهوة جواديهما، وقد تغيرت كل واحدة منهما نتيجة للتجربة القاسية التى قربت بينهما. ولقد استفاد مخرج الفيلم، مارك أندروز من عمله موظفا بشركة «Pixar» لانتاج أفلام الرسوم المتحركة، وكتابة السيناريو لعدة أفلام من أهمها فيلم «الرجل العنكبوت» عام 2002، كما شارك بورشة الكتابة الخاصة بفيلم الرسوم المتحركة «سيارات» عام 2006، وفى 2005 كانت مرحلة جديدة بحياته حيث قام بإخراج أول فيلم قصير له، وهو فيلم الرسوم المتحركة «One Man Band» وقد شارك بكتابته أيضا، كل هذا ساعده فى فيلم «شجاعة» أول عمل يُخرجه فاستطاع نقل العالم الاسكتلندى بتفاصيله، ونقل البهجة من خلال شخصيات الثلاثة توائم والمغامرة من خلال شخصية الاميرة

«Life of Pi» جائزة «الصور السينمائية»

وحصل فيلم «Life of Pi» على جائزة «الصور السينمائية» وجائزة «المؤثرات البصرية».«حياة باي» حالة مثيرة جدًّا وفوز كان مؤكدًا لانه فيلم لافت من مخرج موهوب وجريء (آنغ لي) تتابعه بتلذذ شديد بسبب عناصر إنتاجه المتكاملة: فيلم مغامرة بقصّـة فريدة مع أمواج هادرة وخطر الموت إن لم يكن غرقًا فبين أنياب نمر شرس… لكن كل ما سبق يتلاشى عندما يفتح الفيلم قبل نهايته المخيّبة للآمال، باب احتمال ألا يكون أى مما شاهدناه حدث مع الشخص الذى كان يسرد القصّـة من البداية كواقع. الفيلم من القوّة البصرية الفيلم كان مرشحا لأفضل إخراج، أفضل سيناريو مقتبس، أفضل تصوير، أفضل توليف (مونتاج)، أفضل تصميم إنتاجي، أفضل موسيقى مكتوبة خصيصًا لفيلم، أفضل أغنية مكتوبة لأغنية، أفضل مزج صوتى وأفضل توليف صوتى.
أفضل وثائقي
أما جائزة افضل فيلم وثائقى فقد حصل عليها

فيلم «Searching for sugar man».
فيلم للمخرج مالك بن جلول. عن قصة المغنى وكاتب الأغانى الأمريكى من أصل مكسيكى رودريجيز، وهو فنان مغمور. الفيلم شارك فى مهرجان سان دانس حيث حصل على الجائزة الخاصة بلجنة التحكيم بالإضافة إلى جائزة الجمهور. فيلم البحث عن رجل السكر، يروى قصة رجل لم يكن يعرف أنه كان مشهورا. إنه هذا الرجل. منذ ثلاثين عامًا أصدر ألبوما خلال فترة السبعينيات، كان عملاّ جميلًا، إلاّ أنه لم يتمكن من بيع أى نسخة فى أمريكا. قام بتجربة أخرى، وأصدر ألبومًا جديدًا، وكانت النتيجة نفسها، فقرر التوقف نهائيًا عن الموسيقى، وبدأ العمل فى البناء، ولم يكن يعلم أنّ ألبوماته حققت نجاحًا فى جنوب افريقيا. رودريجيز أصبح أكثر شهرة من فرقة رولينج ستونز. لقد كانت الأسطوانة البلاتينية لمدة عشر سنوات حيث حققت مبيعات ضخمة وأصبح أحد أكثر الفنانين شهرة من أى وقت مضى، إلاّ أنه لم يكن على علم بكلّ هذا».
أفضل ممثلة
وفازت النجمة جنيفر لورانس بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن دورها بفيلم «Silver Linings Playbook». وُصـف بأنه كوميدي، لكن الحقيقة أنه دراما جادّة، رغم بعض الضحكات، حول الأسر المتهاوية: هناك أسرة باتريك حيث التباعد كبير بين الابن وأبيه وهناك أسرة تيفانى المفقودة وأسرة أحد أصدقاء بات التى تقف على حافة التفسّخ. فى الوقت ذاته هو فيلم مليء بالقضايا الاجتماعية مثل البيئة التى قد تدفع أى إنسان لحافة الجنون، ومثل البحث المؤلم عن شريك حياة عوض شريك حياة غاب، ومثل دور المؤسسة الصحية فى ممارسة نظام متعسّف كما يوضح لنا الفيلم هذه المسألة عبر شخصية صديق آخر لباتريك هو دانى (كريس تـَـكر) الذى يُعاد إلى المصحّة على الرغم من بدء تأقلمه مع الحياة
آن هاثاواى جائزة أفضل ممثلة فى دور مساعد
وفازت الممثلة الأمريكية آن هاثاواي، البالغة من العمر 30 عامًا، بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة فى دور مساعد، وذلك لدورها فى فيلم «البؤساء»، المقتبس عن رواية بالاسم نفسه صدرت عام 1862 للكاتب الفرنسى فيكتور هوجو. تؤدى  دور فانتين وكان عددا كبيرا من نجمات هوليوود قد تقدمن لاختبارات الأداء من أجل شخصية فانتين، إلا أن المخرج رأى أن ثمة رابطا ما يجمع ما بين هاثاواى وفانتين، وقد وصف التنافس على الدور بأنه وصل لذروة الجنون، خاصةً بعدما أراد ما يقارب النصف دستة من نجمات هوليوود تجسيد الشخصية فى الفيلم... وشارك «آن هاثاواى» البطولة  ساشا بارون كوهين وهيلينا بونام كارتر وأماندا سايفريد. أكد توم هوبر مخرج فيلم «البؤساء» أن نسخة الشاشة الكبيرة من الفيلم سوف تستخدم تقنية المشاهدة العادية ثنائية الأبعاد وليست ثلاثية الأبعاد «3 دي» التى تحتاج إلى نظارة خاصة ...وقرر المخرج توم هوبر أن يقوم أبطال فيلمه، بالغناء أمام الكاميرا مباشرة، وتسجيل الصوت وقت التقاط المشاهد، وليس فى الاستوديو كما جرت العادة فى الأفلام الموسيقية. وتأتى تلك المحاولة، لإعطاء أكبر قدر من التلقائية فى أداء الممثلين، ولذلك فقد اعتمد أثناء اختياره لطاقم العمل أن يكونوا من أصحاب الأصوات القوية، وقاموا سابقًا بالتمثيل على خشبة المسرح، بل والغناء أيضًا، وهم هيو جاكمان، راسل كرو، آن هاثاوي.
أفضل ممثل  دانييل داى لويس
وفاز فيلم (لينكولن) بافضل ممثل  دانييل داى لويس بجائزة عن دوره الذى جسد فيه شخصية لينكولن. واصبح داى لويس اول ممثل يفوز بهذه الجائزة الكبيرة ثلاث مرات.
وكان داى لويس (55 عاما) المرشح الاوفر حظا للفوز بالجائزة بفضل ادائه الهادئ والمتقن لشخصية لينكولن وهو واحد من ابرز الرؤساء الامريكيين فى التاريخ.
وفاز  داى لويس المولود فى بريطانيا والذى يحمل الجنسيتين البريطانية والايرلندية بكل الجوائز التى سبقت الاوسكار مثل جولدن جلوب و(بافتا).ونال بجائزة اوسكار افضل ممثل مرتين من قبل عن دوره فى فيلم (قدمى اليسرى) عام 1989 وفيلم (ستراق دماء) عام 2007.
وأهم المميزات فى رسم شخصية لينكولن أنه يبدو كما لو كان رئيسًا ينتمى الى القرن الحادى والعشرين، وليس رئيسًا من القرن التاسع عشر، طريقته فى إدارة الصراع بوسائل السياسة والحرب معًا، واعتبار الحرب وسيلة أو أداة من أدوات السياسة وليست غاية فى حد ذاتها، فكرة رجل الدولة صاحب الرؤية الاستراتيجية الذى يسبق زمنه، كل ذلك يكاد يقدم نموذجًا معاصرًا تمامًا، ويكاد يلمح الى حلم مفقود يستحق الاستدعاء.