عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شهرة الاستفزاز المادي .. (أنا غني إذاً أنا موجود)

سمية الخشاب ومحمد
سمية الخشاب ومحمد رمضان

ابتعد الفن عن رسالته بعض الشيء، خاصةً في الآونة الاخيرة، حيث تحول الفنان بدلاً من مرآة عاكسة للمجتمع وفنونه وعاداته وتقاليده، ومحاولة تخفيف عبء الواقع عن كاحل المشاهد من خلال أعماله، لكن مايحدث الآن هو محاولات إبعاد المشاهد عن رؤية الفنان بما يقدمه، وجذب عينيه للممتلكات والأموال والقصور والسيارات وما إلى ذلك، فأصبح الفنان سلعة استفزازية متحركة تثير صفة السخط لدى أفراد المجتمع وخاصةً في الأجيال المراهقة الجديدة التي تتراوح أعمارهم بين العاشرة والـ18 عامًا، الذين أصبحوا يسيرون على نهجهم المادي بطريقةٍ عمياء دون التفكير في القواعد الدينينة والاجتماعية.

 

اقرأ أيضًا..سمية الخشاب ترتدي روب أبيض علي السرير داخل منزلها (صور)

 

على رأس تلك القائمة الاستفزازية الفنان محمد رمضان، الذي مازال يستمر في عروضه الاستفزازية المقززة، فقبل فنه وأعماله الجديدة هناك السيارات والذهب والطائرات المعروضة بإستمرار أما أعين متابعيه  بدون أية أسباب مقنعة لذلك.

 

فـ تارةً يستعرض سياراته التي تملأ أركان منزله الضخم، وتارةً أخرى يُظهر طائرته صعوداً وهبوطاً ومحتوياتها الداخلية، وأخيراً استعرضه لأحد فصائل النمر النادرة وهو يسير معه في رحلته الاخيرة لدبي ، مستعرضاً ترويضه والنجاح في التعامل معه.

 

 

وأتت الفنانة سمية الخشاب، مؤخراً بجلسة تصوير بروب قطني مطرز باللون الذهبي، من تصميم أحد أكبر العلامات التجارية، وجاءت الجلسة بشيْ من التظاهر والتفاخر بمظاهر الترف والماركات العالمية والاماكن الفخمة.

 

 

وهناك الجانب الآخر من ظاهرة الشبع الزائد عند مؤدي المهرجانات، حيث بدأ معظمهم في التظاهر الزائد عن اللزوم بسياراتهم الذهبية وأسامي شهرتهم بـ "ماتعرفش أنا مين؟"، وعلى رأسهم حمو بيكا الذي يتفاخر بامتلاك سيارة باهظة الثمن المطلية بالذهب عيار24 باللون الذهبي، حيث تم إمساكها مؤخراً بمخالفة مرورية بسبب وقوفها في منطقة غير مسموح بها الانتظار، ليقوم "بيكا" بمحاولة منع المخالفة بجملة "ماتعرفش أنا مين"، وبالفعل تم إصدار المخالفة بشكل رسمي وقام الضابط المروري بأداء مهمته على أكمل وجه.

 

 

وتأتي الفنانة أحلام بالرغم من خامة صوتها المميز الذي لايختلف عليه أحد وحضورها الفني الطاغي بصوته في العالم العربي أجمع، لاتخلو مناسبة أو حفلات أو برنامج دون ارتداءها المجوهرات الثمينة بشكلٍ كثيف فهي لاتكتفي بقطعة أو ثلاثة على الأقل، بجانب إرتدائها لأغلى ماركات الفساتين والأزياء في العالم، فهو ليس شيء مذموم

أن يخرج الفنان لجمهوره بصورة متألقة وأنيقة، لكن مازاد عن حد انقلب لضده.

 

 

لم نرى في زمن الفن الحقيقي لأبرز نجومه "نور الشريف، محمود عبد العزيز، محمود ياسين، سعاد حسني، فاتن حمامة، شادية، عمر الشريف، أحمد رمزي، وغيرهم.. من قامات فنية حقيقة، التظاهر الفج بالأموال والممتلكات، فكانت تتسم إطلالتهم بالأناقة البسيطة والالوان الهادئة ومتابعة خطوط الموضة ونقلها للمشاهد بصور مريحة لعين المشاهد، و مايبدو منهم هو رسالة الفن الحقيقة لأفلامهم وأعمالهم الدرامية والمسرحية، والتركيز على تطوير من رسالتهم الفنية، وإظهار مايناسب جمهورهم من حياتهم الشخصية، مع الحفاظ على الحدود من جانب الفنان أو المشاهد.

 

 

وفي نهاية الأمر، نؤكد نحن لانستكثر على الفنان أن يستمتع بأمواله التي يجنيها من عمله الفني، فأمواله وممتلكاته ملك خاص له دون التباهي والتظاهر الزائد بهم، لأن تلك الأهداف بعيدة كل البعد عن رسالة الفن السامية التي يحملها على عاتقه، والإمتثال للقواعد المجتمعية التي تجعله قدوة إيجابية لمتابعيه خاصةً من الشباب، والإهتمام بالمحتوى الفني الهادف، فهم لازالوا قادرون على انتاجات فنية مميزة بشعبيتهم وحب جماهيرهم، فلماذا يتجهوا بها إلى طريقٍ أخر ينحدر بهم إلى الهاوية دون رجعة.

 

الاستعراض المادي مهدد للإزالة في لحظات، لكن مايتبقى من الفنان هو شخصيته الفنية التي يتركها داخل أذهان جمهوره بأعماله وليس بسيارته ومنزله وأماكنه الباهظة، وختاماً..قبل أن تتمتعوا بماديات فنكم، متعوا جمهوركم بأعمالكم.

 

اقرأ أيضًا..

محمد رمضان معلقًاً على أرقام سيارته الفارهة: M.R.1

في أسبوع واحد.. (استفزازات) محمد رمضان عرض مستمر