يحيى الفخرانى يعود المسرح رافعاً شعار "فى الإعادة إفادة"
من حين لآخر يطل الفنان الكبير يحيى الفخرانى على جمهوره بعرض مسرحى جديد، وهى غالباً ما تكون الفترة التى تلى تقديمه لعمل درامى مباشرة، حيث أصبح الفخرانى لا يفضل المشاركة فى الموسم الرمضانى كل عام، ويقدم عملًا دراميًا كل عامين كى يأخذ وقته فى التحضير والاختيار.
ولكن من الملاحظ أن فى الآونة الأخيرة أصبح الفنان يحيى الفخرانى يلجأ فى اختياراته إلى الأعمال التى سبق تقديمها من قبل، وحققت نجاحاً مع الجمهور، أى التى يطلق عليها «النجاح المضمون»، فيلجأ لإعادة تقديم أعماله القديمة، مع الاستعانة بالتقنيات الحديثه، ليصبح العمل أكثر إبهاراً، مع التسويق الجيد لتلك العروض مما يجعلها تظهر كعمل جديد لمن لا يتابع أعمال النجم الكبير.
فيستعد خلال تلك الفترة لافتتاح عرضه الجديد «يا ما فى الجراب يا حاوى» يوم 17 أغسطس على المسرح الكبير بمكتبة الإسكندرية، وهو العمل المأخوذ عن رائعة بيرم التونسى والملحن أحمد صدقى، إخراج مجدى الهوارى، ويشاركه فى البطولة: إياد نصار ومحمد الشرنوبى وكارمن سليمان وشريف دسوقى إلى جانب نجوم المسرح سما إبراهيم وناصر سيف وحسن العدل وإسماعيل فرغلى ورضا إدريس ولبنى ونس وعلاء قوقة.
وهو نفس العرض الذى سبق أن قدمه الفنان يحى الفخرانى منذ 6 أعوام عى خشبة المسرح القومي، تحت عنوان «ليلة من ألف ليلة»، وحقق نجاحاً كبيراً حى عرضه، وتخطت إيراداته المليون جنيه، وتدور أحداث القصة حول الشحات «يحيى الفخراني» الذى يتسول بصحبة ابنته من خلال الغناء فى الشوارع، أثناء فترة حكم الخليفة فى سن صغيرة بعد مقتل أبيه، والذى يقع فى حب ابنة الشحات، فيتنكر الخليفة فى شخصية ابن الجناينى وتقع الفتاة فى حبه دون أن تعرف حقيقة منصبه الكبير.
وفى المقابل تتعرف زوجة الوزير وهى امرأة لعوب، على الشحات دون أن تعلم حقيقته وحقيقة وضعه المادى والاجتماعي، حيث تنخدع فى ملابسه المهندمة التى كان زوجها الوزير قد أعطاها له من قبل.
وكان يشارك فى بطولة العمل بجانب يحيى الفخرانى حينها كل من لطفى لبيب، هبة مجدى، محمد محسن، ضياء عبدالخالق، سلمى غريب، موسيقى وألحان أحمد صدقى، وديكور محمد الغرباوى، وأزياء نعيمة العجمى، وتنفيذ موسيقى يحيى الموجى، استعراضات مجدى صابر، وإخراج محسن حلمى.
وكذلك الأمر فى عام 2019 قدم الفنان يحيى الفخرانى مسرحية «الملك لير» رائعة الكاتب الإنجليزى وليم شيكسبير، على مسرح كايرو شو، وضم العرض حينها فى بطولته كوكبة من النجوم، منهم: فاروق الفيشاوى، رانيا فريد شوقى، وأحمد فؤاد سليم، وريهام عبدالغفور، وثراء جبيل، ومحمد فراج، ونهى عابدين، وهبة مجدى، ونضال الشافعى، وناصر سيف، وأيمن الشيوى، وأحمد عزمى، ومحمد فهيم، وحمادة شوشة.
وهو نفس العمل الذى سبق وقدمه الفنان يحيى الفخرانى على خشبة المسرح القومى عام 2001، حيث أخرجها مسرحيًا أحمد عبدالحليم وتليفزيونيًا جمال عبدالحميد، وشارك فى بطولتها سوسن بدر، أحمد سلامة، ريهام عبدالغفور، أشرف عبدالغفور، سلوى محمد على، مروة عبدالمنعم، رشدى الشامى، عهدى صادق وآخرين وحققت المسرحية نجاحاً جماهيرياً كبيراً.
وتدور أحداث المسرحية حول «الملك لير» الذى قرر أن يوزع أملاكه على ابنتيه الكبرى والوسطى، مستبعدًا ابنته الصغرى التى لم تنافقه، وأثناء توزيعه للأملاك اشترط أن يقيم مع كل واحدة من بناته لفترة معينة، غير أن ابنتيه الكبيرتين تقرران الاستيلاء على كل شىء وتطردان والديهما الذى لا يجد مأوى سوى لدى ابنته الصغرى.
ولم يتوقف الأمر عند إعادة عروض مسرحية بشكل جديد فقط، بل تحويلها إلى أعمال درامية أيضاً، حيث شارك الفخرانى العام الماضى فى الموسم الرمضانى بمسلسل «نجيب زاهى زركش» الذى شاركه فى البطولة: أنوشكا، محمد محمود، رنا رئيس، كريم عفيفي، رامز أمير، إسلام إبراهيم، وتأليف عبدالرحيم كمال، وإخراج شادى الفخراني، والمسلسل مأخوذ عن مسرحية إيطالية كوميدية للكاتب إدواردو دى فيليبو، سبق ليحيى الفخرانى أن قدمها مع دلال عبدالعزيز عام 1998 على خشبة المسرح القومى بعنوان «جوازة طليانى».
فى العمل الأصلى تبرز شخصية فيلومينا باعتبارها فتاة منحرفة تكسب لقمة عيشها بطرق غير مشروعة، يعجب بها الثرى الوجيه دومونيكو سوريالو فتعيش معه طوال ثلاثين عاماً بعد أن قطعت صلتها نهائياً بماضيها غير المشرف، وقبل أن تموت، تبوح بسرها الأكبر وهو أنها أنجبت ثلاثة أبناء بسبب عشقها للأمومة وفيض حنانها، تخبر سوريالو بالسر، مؤكدة أن أحد هؤلاء الأبناء هو ابنه من صلبه، وترفض أن تكشف عن هوية هذا الابن حتى تضمن المعاملة الجيدة منه للثلاثة جميعاً.