في ذكرى وفاته .. قصة الفيلم الذي لم يستكمله عاطف الطيب

يصادف اليوم ذكرى رحيل المخرج الكبير عاطف الطيب، الذي قدم للمشاهد السينمائي عدد كبير من الأفلام الواقعية، ليرفض بها الأعمال الرافضة له أو البعيدة عنه.

رحل الطيب، في مراحل الانتهاء الاخيرة من فيلم "جبر الخواطر" عام 1995، حيث تحامل على نفسه أثناء التصوير ولم يأبه لأوجاعه، وبالفعل انتهى من تصوير جميع المشاهد، وتبقى مرحلة المونتاج، التي دخل المستشفى قبل البدء فيها، لإجراء عملية في القلب، لكن كان للموت الكلمة الفاصلة ولم يمهله بإستكمال خطوات الفيلم الأاخيرة ومشاهدته مع جمهوره، واستكمل المونتير أحمد متولي العمل على الفيلم الذي عُرض في حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي عام 1998.

ذكرى وفاة عاطف الطيب

كواليس فيلم جبر الخواطر

الفيلم من بطولة "أشرف عبد الباقي، شيريهان، علاء ولي الدين، جيهان فاضل، فريدة سيف النصر، سناء يونس"، 

دارت أحداث الفيلم حول  "نوال" المصابة باضطربات نفسية وتتلقى العلاج بإحدى المصحات بالإسكندرية، في الوقت الذي يحاول بعض الأطباء إجراء تجارب غير آدمية على نزيلات المستشفى، يتعاطف الدكتور "شاكر" مع حالة "نوال"، ويحاول

مساعدتها للخروج من الأزمة التي تعرضت لها، وهو مأخوذ عن رواية للكاتب عبدالفتاح رزق.

لم يتجاوز عمر عاطف الطيب الإخراجي الـ 15 عاما، أخرج من خلاله حوالي 21 فيلما، منهم فيلم "سواق الاتوبيس"، الذي أُختير ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.

أفلام عاطف الطيب

إضافة إلى عمله مع كبار نجوم السينما" أحمد زكي، نور الشريف، محمود عبدالعزيز"، وسجل أعمال سينمائية مميزة، قدمت واقعية المجتمع بشكل محايد غير منفر لمن يشاهده، ومن أهمها"التخشيبة، ملف فى الآداب، الحب فوق هضبة الهرم، البرئ، أبناء وقتله، ضربة معلم، كتيبة الإعدام، الدنيا على جناح يمامة، الهروب، إنذار بالطاعة". وكشف المستور وجبر الخواطر وليلة ساخنة.