عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عاشق الفن الذى رحل فى صمت وحرمته الكورونا من وداع محبيه

بوابة الوفد الإلكترونية

سيطرت حالة من الحزن على الوسط الفنى بعد رحيل الفنان محمد ريحان، الشهير بعم جاب الله، الذى حرمته الكورونا من وداع محبيه، حيث وافته المنية وتم دفنه دون حضور أحد من أهله أو جمهوره بسبب إصابة أسرته بالكامل بالكورونا.

الفنان القدير صاحب ملامح طيبة جعلت صورته الذهنية جميلة لدى جمهوره، عشقه الجمهور بطيبته وصوته العميق فكان صوت الحكمة فى الأعمال ووضعه المخرجون فى شخصية الطيب الحكيم دائماً، شارك منذ السبعينيات فى الأعمال الفنية وحتى اللحظات الأخيرة من حياته وهو يتفانى فى تقديم أدواره منها مسلسلا موسى ونجيب زاهى زركش وقدم فيهما أدوارًا طيبة كعادته فهو الشيخ الذى يحافظ على تحفيظ القرآن رغم رفض عمدة البلدة.

نشأ «ريحان» فى مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، لعب دورًا فى اكتشاف عدد من النجوم على المسرح فى مدينته الريفية، كان بينهم دلال عبدالعزيز وسناء يونس، والراحل أحمد زكى خلال عمله كمخرج فى المسرح المدرسى.

دفعت الموهبة صاحبها للالتحاق بالمعهد العالى للفنون المسرحية، ومع تفانيه وشغفه تخرج فى المعهد بتفوق وكان من الأوئل على دفعته وتم تعيينه كمعيد، ولكن ظروفه الاجتماعية حالت دون انتقاله إلى القاهرة، حيث الفرص الكبيرة، فكان السفر

من الزقازيق إلى القاهرة وردًا يوميًا على مدار سنوات دراسته وعمله، لذلك قرر السفر إلى إحدى الدول العربية للعمل وتوفير متطلبات الحياة الأساسية ليعود بعد ذلك إلى شغفه الأول والأخير.

كانت شخصية «الحاج جاب الله» فى مسلسل «سوق العصر» عام 2001، بطاقة التعارف الأقوى بينه وبين الجمهور، فرغم أنه قدم مجموعة كبيرة من الأعمال على مدار الفترة السابقة، فإنّ المشاهدين تعلقوا بالشخصية وحققت ردود أفعال واسعة، وبعد ذلك قدّم عددًا من الأعمال المهمة، بينها تجسيد شخصية «سيد مرعى» فى فيلم «أيام السادات»، واتسعت قائمة الأعمال التى شارك فيها «ريحان» لتتجاوز 150 عملًا بين السينما والتليفزيون منها «الليل وآخره»، «إمام الدعاة»، «الجماعة».

رحل الفنان القدير وظلت سيرته الطيبة بين زملائه من الفنانين، وعشقه للفن أهم ما فى حياته.