رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حمادة هلال: عمل اجتماعى يغوص فى أعماق الروح البشرية

حمادة هلال من مسلسل
حمادة هلال من مسلسل المداح

 

المسلسل كشف صراع الخير والشر.. والتصوير كان صعبًا فى جائحة الكورونا

 

مناقشة أعمال السحر مهمة.. و«كذب المنجمون ولو صدفوا» رسالتنا

 

«كل ساقٍ يسقى بما سقى».. رسالة ربانية ناقشها الفنان حمادة هلال ضمن احداث مسلسله «المداح» الذى ينافس به فى الماراثون الرمضانى المنصرف، عمل روحانى لفت الأنظار منذ اطلاق التيتر الذى يمتدح فيه سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويشكو فيه مذلته لله عز وجل، عمل ملئ بالأغنيات الدينية، وكذلك الرسائل الربانية، وناقش مواقف الخير والشر وكيف يلتقيان، وكشف بشكل عام عالم السحر والسحرة وكيف يسيطرون على عقول الشعوب المصرية والعربية، لطفل يتيم ينشأ فى منطقة شعبية يتم استغلاله وتحويل حياته ليكون اداة فى يد السحرة.. حاورنا بطل العمل «حمادة هلال» لمعرفة تفاصيل العمل والصعوبات التى واجهتهم خاصة فى ظل التصوير فى جائحة الكورونا فقال:

 

فى البداية حدثنا عن مسلسل «المداح» وسبب اختيارك للعمل لتخوض به الماراثون الرمضانى؟

 

 كنت أبحث عن فكرة تجسيد شخصية «المداح»، وأبعادها وكيف تجذب المستمع فى أى مولد أو محفل أو غيره من الأماكن التى ينتشر فيها المديح، وبالفعل ناقشت الفكرة مع المؤلفين أمين جمال ووليد أبوالمجد وشريف يسرى، وقررنا تقديم حكاية جديدة عما نسمعه عن شخصية المداح، نتناولها كحكاية درامية وليست توثيقًا لمهنة معينة، وبقيادة المخرج المبدع أحمد سمير فرج.

 

ما سبب اختياركم لاسم المسلسل؟

 

المسلسل لا يناقش شخصية المداح فحسب، بل يناقش المديح سواء الخير أو الشر، فالمقصود هنا حياة المداح واحداث العمل تدور فى صراع دائم بين الخير والشر من هنا وقع الاسم على المداح.

 

قدمت العديد من الأعمال الفنية التى امتزج فيها الخير بالشر فى شخصيتك، فهل هذا كان فى المداح؟

 

المسلسل كان مليئًا بالأحداث الدرامية الجاذبة، خاصة وانه استعرض كيف يتعامل الناس مع الشر، وان النفس الانسانية دائمًا فيها الخير والشر والصراع فيها دائم، وشخصية صابر هي نتاج لظروف الحياة الصعبة، فهو طفل يتيم، ظهر فى قرية ريفية فى الفيوم وتربى على يد شيخ صاحب طريقة، وعاش معه الروحانيات، والعمل يرصد كيف ترعرع الطفل بطريقة غير سليمة وتم استغلاله بشكل سيئ فى السحر والشعوذة، ومن هنا يدخل العمل فى العديد من القضايا.

 

ولكن قضية السحر والشعوذة كثيرًا ما تم تناولها فى الدراما، فما الجديد؟

 

ستظل هذه القضية مسار بحث كبير، ولا عجب إذا كانت الاعلانات فى الفضائيات تقنع الناس حتى الآن بالسحر والشعوذة والأعمال وغيرها من المحاولات التى تلعب بعقول الشعوب المصرية والعربية حتى الآن، ولذلك مناقشة هذه القضية مهمة وستظل فترة حتى يقتنع الناس ان اعلانات جلب الحبيب ورجوع المطلقة ضلال وكذب ولابد ان يفهم الجمهور ذلك، ونحن نحاول ان نصل للجمهور بكل فئاته ليفهم ان ذلك خطأ، وهو موضوع ضمن الموضوعات الكثيرة التى يناقشها العمل.

 

 

منذ بداياتك وأنت محب للاغنيات الدينية.. هل تتماشى الشخصية مع روحك؟

 

بالطبع، فكرة الشخصية الملتزمة دائمًا ما أتمنى تقديمها، لأن الثقة فى الله هى أهم ما يشغل الانسان، وهذا ما قدمته فى شخصية صابر وقريب من شخصيتى أيضًا، ورغم ان الشخصية ظهرت سهلة، لكنها كانت صعبة للغاية لاننى أقدم صراع النفس وهو أصعب صراع عن الشخص الملتزم الذى تعانده الحياة ويشعر باليأس ويفكر أحيانًا فى الطريق الخاطئ حتى يرد إلى صوابه، ولذلك دار حوار المسلسل كله حول الخوف من الله، وأنا سعيد أن العمل عُرض فى الشهر الفضيل.

 

ما معاييرك فى اختيار أعمالك الفنية.. هل تكتب خصيصا لك؟

 

بالعكس أنا أبحث عن الشخصية التى تجعلنى قريبًا من الجمهور، أحاول التغيير فإذا عرض علىّ شخصية نصاب وأرى انها ستعجب الجمهور سأقدمها، فأنا أرفض فكرة التفصيل من أجل الممثل، ولكن منذ بداياتى نختار فكرة معينة ونحاول ان نبينها وفريق العمل بالكامل يطور فيها، المهم ان تكون الحبكة الدرامية واضحة ولا تستخف بعقل الجمهور، هذا دائمًا ما يشغلنى.

 

حدثنا عن الأغنيات فى المسلسل وكيفية اختيارها؟

 

لا أقحم الأغانى على الأعمال الفنية، لكن المسلسل فى مضمونه اعتمد على مناجاة الأفراد لربهم، وهذا ما تناولته أغنيات التتر فى البداية والنهاية وهى تقف على طلب المدد من الله سبحانه وتعالى وفى النهاية عن لقاء الله، وهى لحكاية ان بطل العمل يناجى ربه ويطلب منه الغفران. وأيضًا كانت هناك العديد من الاغنيات فى مديح سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم، وقدمنا أغنيات المناجاة وهذا ما راهنت عليه لنجاح المسلسل.

كما شارك فى المسلسل «راوى»

للشيخ إيهاب يونس وهى المرة الأولى التى أخوض به هذه التجربة.

 

ماذا عن فريق عمل الأغنيات؟

 

كلمات الأغنيات للشاعر محمد أبونعمة وعبدالسميع محمد وألحان مصطفى شكرى وتوزيع ميدو مزيكا، وأحمد أمين، وكلها مخاطبة للإله رب العالمين، إمام المسجد الذى يخطئ ويخاطب الله ليعبر عما بداخله.

 

هل يخضع المسلسل لتصنيف المسلسلات الدينية؟

 

العمل ناقش «تقلب القلوب» وأحيانًا الفرد يشعر بانه شخص ملتزم لا يخطئ أبدًا ولكن الله يقلب القلوب كيفما يشاء، والله هو من يرفع عنا المصائب بارادته، وأحيانًا البعض يصاب بحالة من الكبر عندما يجد ان كل الناس قليلة فى نظره، وفى هذه اللحظة يتم التشكيك فى الايمان، أيضًا الرسالة الأخرى، ان كذب المنجمون ولو صدفوا، ولذلك فهو عمل اجتماعى يخوض فى روح الفرد.

 

موسم رمضان هذا العام شهد منافسة قوية جدًا.. كيف ترى المسلسل وسط هذه المنافسة؟

 

كلنا عملنا واجتهدنا فى عملنا وحاولنا ان نقدم أفضل ما لدينا، ولكنى لا أشغل نفسى بالمنافسة على الإطلاق، ودائمًا أنافس نفسى فقط وأسأل نفسى كيف أطور من أعمالى، وأتمنى النجاح للجميع والتوفيق وأن يمنح كل من اجتهد النجاح، والتنوع أكيد من مصلحة المشاهد.

 

كيف كان العمل فى ظل جائحة الكورونا؟

 

نحن نعمل فى ظل ظروف صعبة، وهنا العديد من الكومبارس والمجاميع، بالاضافة إلى ان كثيرًا من زملائنا كانوا يعملون فى أكثر من مسلسل، وهذا أصعب ما يحدث الآن أصعب من التفكير فى المسلسل، ولكننا نقول «قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا» ونقصد الخير ونتمنى النجاح.

 

حققت نجاحًا كبيرًا بأغنيتك الجديدة «مشتاقين» فى مدح الرسول الكريم.. هل هذا عودة للأعمال الدينية فى الفترة القادمة؟

 

أنا دائمًا أبحث عن الاغنيات الدينية، والمسلسل «فتح نفسى» على تقديم أغنيات كثيرة فى هذا المجال، وهى أغنيات محبة لله ورسوله، وسعيد لأن النجوم احتفوا بها بشكل جميل وأشكر كل من شارك فيها فى الفيديو كليب ووضعها عبر الانستجرام، وشارك فى الأغنية 16 نجمًا من نجوم الفن والرياضة والإعلام أبرزهم محمد رياض، أحمد زاهر، هانى سلامة، كريم فهمى، ومحمد جمعة ومحمد أنور وخالد أنور وتيام مصطفى قمر وكل من الإعلامى عمرو الليثى وإبراهيم فايق وكل الفنانين الذين شاركونى فى حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخلال الفترة القادمة سيكون هناك عرض لاغنيات المسلسل بشكل كبير والتى يغلب عليها كلها الطابع الدينى.

 

كيف ترى شروط لجنة الدراما والتصنيف العمرى على الأعمال الفنية؟

 

أؤيدها كثيرا وأرى أن من مصلحة الدراما ان تحترم المشاهد والارتقاء بالذوق والحفاظ على ريادة الدراما المصرية ومكانتها عربيًا وخليجيًا، لأن مصر دائما مصدرة للفن والفنون الراقية وأعتقد أن هذا هو دور الدراما والهدف الأساسى من كل هذه الشروط احترام النشأ وتوجيه الأسرة لابنائها ولا أرى فى ذلك تقييدًا لحرية الإبداع على الإطلاق، المهم تقديم عمل راق يرضى كل الأعمار، وأؤيد الرقابة وتقديم فن راقٍ ومحترم.

 

وماذا عن السينما؟

 

مازلت فى مرحلة البحث عن سيناريو جيد.