رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هند صبرى: «هجمة مرتدة» يفضح مؤامرات جديدة ضد مصر.. ودينا أبو زيد تشبهنى فى حب الوطن

هند صبرى
هند صبرى

بطولات رجال الظل لا تنتهى.. والأعمال الوطنية خالدة

 

ثلاثية «الاختيار 2» و«القاهرة كابول» و«هجمة مرتدة» دراما مستمدة من الواقع بسرد وشكل مختلف

 

مصر فى قلبى وأدين لها بالكثير

 

أتعامل مع مسلسل «البحث عن علا» كعمل مستقل وليس كجزء ثانِ من «عايزة أتجوز»

 

سافرت عبر الزمن إلى الوراء فى «كيرة والجن»

 

سعيدة بالتعاون الجديد مع «نتفليكس».. والمنصات الإلكترونية تضخ دماءً جديدة فى مجال الفن ولا تلغى السينما والتلفزيون

 

«كورونا» جعلتنى أكثر حذرًا

 

تملك الفنانة هند صبرى رصيدًا كبيرًا من الحب فى قلب الجمهور العربى، صنعته بأعمال سينمائية ودرامية هامة احترمت عقلية المشاهد، ربما يكون هذا سر تربعها كنجمة على عرش شباك الإيرادات. تحدِ جديد تخوضه النجمة هند صبرى فى الموسم الرمضانى بمسلسل «هجمة مرتدة» الذى يجمعها بالنجم أحمد عز، أثبتت من خلاله أنها جديرة بثقة الجمهور التى وضعها فيها.

تتحدث «هند» عن تجربتها الدرامية مع مسلسل «هجمة مرتدة» الذى ينتمى لنوعية الاعمال الوطنية، وعن التحضيرات لشخصية دينا أبو زيد عميلة المخابرات المصرية، كما تطرقنا فى الحوار عن تجربتها السينمائية الجديدة «كيرة والجن». وإلى نص الحوار..

 

قبل التحدث عن أعمالك الفنية.. الجمهور يود أن يطمئن على حالتك الصحية أولا.. وكيف اختلفت حياة هند صبرى قبل وبعد الإصابة بفيروس كورونا؟

 

الحمد لله بخير حاليا، تعافيت من الفيروس، لا شك أننى مررت بفترة صعبة ولكن دائما عناية الله كانت معى، وأدعو الله أن يشفى كل مريض ويرفع عنا الوباء والبلاء. حياتى بعد الاصابة بفيروس كورونا تغيرت كثيرا فقد أصبحت أكثر حذرًا والالتزام بمعايير الصحة والسلامة والابتعاد عن التجمعات نحن امام فيروس غير مرئى وجديد علينا لذا وجب الحذر كثيرا فى التعامل مع الآخرين.

 

ما الذى حمسك لتقديم مسلسل «هجمة مرتدة»؟

 

قصة المسلسل فهو ينتمى لنوعية الأعمال الوطنية التى يستقبلها الجمهور بشغف وحماس، سواء كانت تحكى عن دور الجيش والشرطة أو عن قصص الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم فداء وطنهم، أو الأعمال المأخوذة من ملفات المخابرات المصرية، إلى جانب رسالته الوطنية فهو أنسب وقت لعرض هذه النوعية من الدراما فى الوقت الذى تُعانى فيه الشعوب العربية من الإرهاب والمتطرفين، ومن الأسباب التى حفزتنى على تقديم المسلسل تواجد النجم أحمد عز حيثُ أشعر بكيمياء قوية تربطنا أمام الشاشة، وتواجد شركة إنتاج رائدة وصامدة ومخرج سينمائى كبير بحجم أحمد علاء الديب فى أول مسلسل تليفزيونى له.

 

وكيف وجدتِ استقبال الجمهور لهذه النوعية من الدراما الوطنية؟

 

وجدت حماسًا كبيرًا يتبعه شغف لمعرفة كواليس حياة رجال الظل وبطولاتهم التى لا تنتهى، كما أننى وجدت أن الأعمال الوطنية خالدة فرغم مرور سنوات طوال على «رأفت الهجان» و«جمعة الشوان» لكنها اعمال حاضرة فى أذهان الجمهور لواقعيتها.

 

المسلسل مأخوذ من ملفات المخابرات المصرية.. ألم تخشي مقارنته مع اعمال اخرى مثل رأفت الهجان على سبيل المثال؟

 

«هجمة مرتدة» يروى تفاصيل معاصرة لم تحدث من زمن بعيد، مثلما قدمت أغلب الأعمال الوطنية الأخرى المأخوذة من ملف المخابرات المصرية، كما أن الخوف من نجاح الأعمال السابقة يعجزنا عن إنتاج أعمال محترمة وهادفة، بالعكس الفن جرأة وتحدٍ ورهان. فأحداث المسلسل تعود لعام 2007/2008.

 

كيف كانت التحضيرات لشخصية عميلة المخابرات المصرية دينا أبو زيد؟

 

- كنت مستمتعة جدا بالعمل أثناء التحضير لشخصية دينا أبو زيد، فهى تشبهنى كثيرا فى حب الوطن والتضحية، أحببتها وشعرت أنها قريبة من طبيعتى الفطرية، درست الجانب المادى للشخصية للوقوف على الشكل النهائى للمظهر الخارجى وأيضا الجانب النفسى.

 

وما أصعب المشاهد التى واجهتيها فى المسلسل؟

 

جميع مشاهد المسلسل تعتبر «مستر سين» بالنسبة لى، لأهميتها، وعن الصعوبات أن التصوير تم فى ذروة تفشى فيروس كورونا، والحاجة للسفر كثيرًا لبلاد أوروبية وعربية، ومشاهد بها أكشن، لذلك قررنا عرض العمل فى الموسم الرمضانى الحالى بدلا من عرضه العام الماضى حيثُ توقف التصوير لأكثر من مرة بسبب تداعيات فيروس كورونا.

 

هجمة مرتدة هو العمل الرابع الذى يجمعك بالفنان احمد عز.. كيف تجدين العمل معه وما الذى تغير فى احمد عز على المستوى الفنى على مدار العشرين عاما الماضية؟

 

 سعيدة جدا بالعمل مع عز فهو صديق مقرب ليّ، تجمعنا كيمياء حلوة أمام الشاشة، استطاع أحمد على مدار العشرين عاما الماضية أن يطور من نفسه ويقدم أعمالا تحترم عقلية الجمهور فهو ذكى جدا فى اختياراته، واستطاع أن يضع نفسه فى مكانة تفرده عن غيره من جيله من الممثلين. كواليس العمل بيننا فى «هجمة مرتدة» كانت هادئة ولم يكن بها أى نوع من أنواع المشاكل.

 

هجمة مرتدة يخلد ذكرى بطولات الجيش المصرى البواسل، إلى اى مدى تأثرتِ بقصص رجال الظل والحرب وأسرهم من واقع معايشتك احداث العمل؟

 

 لا أملك أن أقول عليهم سوى أنهم فعلا رجال لا يخشون الموت فى سبيل الوطن وحماية الشعب، فهم نموذج مثالى يجب أن نسلط الضوء عليه فى الاعمال الدرامية حتى يتسنى للأجيال الحالية والمتعاقبة التعرف على ابطال بلده ويتخذوهم قدوة فى حياتهم، لهذا لم أتردد ولو ثانية فى المشاركة فى «هجمة مرتدة» لأن هذه النوعية من الأعمال تروق لى وتحمل رسالة إنسانية واخلاقية ووطنية وهذا هو دور الفن، سعيدة جدا بالجزء الثانى من مسلسل الاختيار، الذى يعرض مجهودات رجال الشرطة وحالة القلق الدائم الذى تعيشه أسرهم ومشاهد اغتيالهم صعبة ومؤلمة، ربنا يرحم شهداء الوطن ويصبر ذويهم.

 

الموسم الرمضانى هذا العام يقدم ثلاثة أعمال وطنية.. كيف ترين المنافسة معها؟

 

سعيدة بهذا الزخم، لأن بطولات رجال الظل لا يوفى حقها مئات الأعمال الوطنية، ولكن أبرز ما يميز هذا

الموسم أن الاعمال الوطنية مختلفة فى سردها، فلا يوجد تشابه بين عمل وآخر، «الاختيار 2» يوثق مرحلة هامة فى تاريخ مصر، ويكشف تدليس وكذب جماعات الأخوان الإرهابية، أما مسلسل «القاهرة كابول» فهو يكشف حيل الإرهابيين فى الإيقاع بضحاياهم ويكشف مخططات الإرهاب للنيل من مصر، ويعرض دور الفن والإعلام فى محاربة الأفكار المتطرفة، أما مسلسل «هجمة مرتدة» فهو يخلد ذكرى بطل من أبطال المخابرات المصرية، ويكشف المؤامرات على مصر، فكل عمل يحمل رسالة معينة مستمدة من الواقع ولكن بطريقة سرد مختلفة.

 

ملامحك القريبة من بنات مصر «الجدعان» قادتك لتمثيل مصر فى حفل نقل المومياوات الملكية.. كيف ترين المشاركة فى حفل عالمى يعبر عن هوية مصر مثل هذا؟

 

أشعر بفخر واعتزاز أننى مثلت مصر فى حفل نقل المومياوات الملكية، فأنا أعتبر نفسى مصرية وزوجى وبناتى مصريين، مصر فى قلبى وأدين لها بالفضل الكثير، لم أشعر فى أحضانها بالغربة، كنت سعيدة جدا بالحدث الذى نقل صورة حضارية عن مصر وشعبها للعالم أجمع، وسعيدة أننى جزء من هذا الحدث العالمى.

 

تزامنا مع الموجة الثالثة من فيروس كورونا.. ما الذى تغير فى طقوس هند صبرى الرمضانية مقارنة بالاعوام السابقة؟

 

- عادة أنا من الشخصيات اللاتى يفضلن المكوث فى المنزل بصحبة العائلة، لا أحب أن يمتد التصوير لرمضان، وأعيش حياة هادئة مع أسرتى وطقوسى الرمضانية لا تختلف كثيرا عن طقوسى وأنا طفلة، أفعل مع بناتى مثلما كانت تفعل معى والدتى فى الاهتمام بمظهر المنزل فى رمضان من خلال إضافة بعض اللمسات الديكورية التى توحى بشهر رمضان الكريم، اشركهم معى فى تحضير سفرة الطعام، أحب التفرغ فى رمضان للعائلة وللتقرب من الله وتشغيل القرآن الكريم فى المنزل، فهذه هى طقوسى قبل وبعد كورونا.

 

تعاقدتِ مؤخرا مع «نتفليكس» على بطولة مسلسل «البحث عن علا» استكمالا لمسلسلك السابق «عايزة أتجوز» الذى مرّ على عرضه نحو 10 أعوام.. ما القضية التى يتناولها العمل هذه المرة؟

 

نركز فى مسلسل «البحث عن علا» عن مراحل تطور شخصيتها بعد 10 أعوام من عرض «عايزة أتجوز»، والتغيرات التى طرأت عليها، فالعمل اجتماعى بامتياز، أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.

 

التطبيقات والمنصات الرقمية حققت نجاحًا وتواجدًا كبيرًا، وباتت تنافس وبقوة الشاشة الفضية والعروض السينمائية.. كيف ترين تأثيرها على الصناعة؟

 

تعدد منافذ العرض يصب فى مصلحة المشاهد والفن كذلك، والمنصات الرقمية نافذة جديدة لن تلغى النوافذ الأخرى، ولكنها تفتح سوقًا جديدًا، ومنحت فرصة العودة لأناس لا يعملون منذ زمن، وكذلك خلقت منافسة كبيرة بين الممثلين، ليس فقط نجوم الصف الأول، فهناك ممثلون لا يقلون أهمية عن نجوم الصف الأول، كذلك كنّا بحاجة لضخ دماء جديدة على مستوى التمثيل والاخراج والتأليف وهذا ما تحقق بفضل المنصات، إذ خلقت حالة ازدهار فى الإنتاج.

 

تجربتك السينمائية الجديدة «كيرة والجن» يعود للوراء إذ يرصد الفيلم حالة الغليان التى كان يموج بها الشارع المصرى بالتزامن مع اندلاع ثورة 1919، كيف وجدتِ هذه الحقبة وهل تمنيتِ أن تعيشي فيها؟

 

«كيرة والجن» تجربة مختلفة، سعيدة ومتحمسة لها جدا، مروان حامد وأحمد مراد دايما مختلفين وعاملين شغل رائع فى الفيلم، فهناك جهد كبير مبذول سوف يلمسه الجمهور عند مشاهدته للفيلم. أهم ما يميز هذه النوعية من الأعمال أن تمنح الفرصة للممثل أن يعيش زمنًا ليس زمنه، بداية من الملابس للشعر والمكياج، وشكل الشوارع وأماكن التصوير، كلها أمور تجعلنا ندخل فى الحالة الخاصة بالزمن، وتقنعنا كممثلين أننا سافرنا عبر الزمن، ومحظوظ من يعمل فى مجال يجعله يسافر عبر الزمن بالعودة بالسنين للوراء أو من خلال التقدم للمستقبل، فالعمل بالنسبة لى متعة حقيقية.