رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لؤلؤ نجاح صنعه السوشيال ميديا وفيروس كورونا

بوابة الوفد الإلكترونية

النقاد وصفوه بالحالة المثيرة للجدل.. وصنَّاعه: لم نتوقع كل هذا النجاح

نجاح المسلسل يفتح الطريق لطلات جدد فى عامل الدراما

 

حققت المسلسلات المعروضة خارج الموسم الرمضانى، ردود فعل مختلفة لدى الجمهور، فتصدرت مسلسلات مثل «ضربة معلم»، «فى بيتنا روبوت»، «حلوة الدنيا سكر»، مواقع التواصل الاجتماعى بمشاهد متقطعه من الاعمال، وأصبحت المنافسة شرسة خارج الموسم الرمضانى، وهى حالة افتقدناها كثيرًا خلال الفترات الماضية التى انشغل النجوم بالتركيز فقط على العرض الرمضانى باعتباره الأكثر مشاهدة، والأمر نجح وتحول إلى صناعة جديدة لتقديم أعمال لعرضها خارج الموسم.

لكن مسلسل «لؤلؤ» أثار حالة من الجدل غير مسبوقة، وأصبح العمل فى أيام قليلة حديث مواقع التواصل الاجتماعى، لا سيما فى ظل حلقاته الأخيرة المليئة بالتفاصيل والتطورات الساخنة والمثيرة.

المسلسل تأليف محمد مهران وبطولة مى عمر وأحمد زاهر ونرمين الفقى ونجلاء بدر وهايدى كرم وأدوارد وإخراج محمد عبدالسلام.

نجح المسلسل فى فرض حالة رواج واسعة، حيث انشغل الجمهور بالتركيز فيه، وفى تفاصيله، والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعى والتعليقات اليومية على تفاصيل الحلقات، وكذلك ظل مشغول عن من القاتل، فهل البناء الدرامى للعمل هو السبب أم أن التشويق والإثارة التى تناولتها الأحداث، أو أن «السوشيال ميديا» أصبحت هى المتحكم الرئيسى فى نجاح الأعمال الفنية حاليًا.. خاصة بعد تداول أخبار تؤكد إنتاج جزء ثان من المسلسل وعرضه بعد رمضان.. أسئلة كثيرة طرحنا على صناع العمل وعلى النقاد لتقييم الحالة التى يعيشها الجمهور حاليًا ومعايير النجاح لديهم، خاصة أن «لؤلؤ» يمثل أول بطولة مطلقة للفنانة الشابة مى عمر وهى صاحبة القصة، وأول سيناريو وحوار للفنان الممثل محمد مهران وأول إخراج لمحمد عبدالسلام، وأشرف عليهم جميعًا المخرج محمد سامى.

 

صنَّاع «لؤلؤ»: النجاح فاق التوقعات منذ الحلقة الأولى

صاحب السيناريو والحوار الفنان محمد مهران، أكد أن نجاح العمل كان مفاجأة له منذ الحلقات الأولى، مشيرًا إلى أنه لم يكن يتوقع ردود أفعال الجمهور، خاصة بعد تصدر حلقاته محركات البحث، مشيراً إلى أنه يتلقى العديد من الإشادات اليومية التى تشير إلى أن العمل حقق نجاحًا كبيرًا بالمقارنة بالمسلسلات التى تُعرض حالياً.

وعن تقديم جزء ثان من العمل أكد أن الأمر ليس بيده، لأنه ليس صاحب القصة ولكن مى عمر هى صاحبة القصة ولكن العمل مساحته واسعة ويتحمل أكثر من جزء، ولكن الأمر ليس بيدى.

وعن عرض المسلسل خارج الموسم الرمضانى قال العمل الجيد يُعرض فى أى وقت، وليس محدداً بوقت معين لكى يحقق نجاحاً، خاصة أن فريق العمل قدم كل ما يمكن تقديمه من أجل إنجاح العمل، من تمثيل وديكورات وغيرها فالجمهور كان مشغولًا بتفاصيل كثيرة ضمن الأحداث وهذا لاعلاقة له بعرض العمل خارج الموسم الرمضانى أو داخله.

وعن فكرة كتابته سيناريو لأول مرة قال لدى العديد من التجارب لكنى مى عمر كانت السبب، فأنا أتعاون معها للمرة الثانية، حيث قدمنا معًا مسرحية فى عام 2016 من إخراج أشرف زكى، وهى فنانة موهوبة فى عملها وتستحق البطولة المطلقة، وهى سبب رئيسى فى نجاح المسلسل؛ كونها عنصرًا أساسيًا فى العمل وتقدم شخصية لؤلؤ، ولو كانت قدمتها بشكل سيئ ما كان نجح المسلسل، فالجمهور زكى يعرف أن يفرق بين المسلسل الناجح والسيئ، فلو كانت مى عمر غير موهوبة لما كانت نجحت.

وعلق مخرج العمل محمد عبدالسلام، عن نجاح المسلسل كأول تجربة إخراجية له بعد عمله مساعده مخرج لمدة 6 سنوات، مشيراً إلى أن من أهم العوامل التى ساعدت على خروج لؤلؤ للنور بشكل أفضل الحرص والتركيز على جذب المشاهد لمتابعة أبطال العمل أنفسهم؛ فاختيار الأدوار جاء بعناية شديدة، ووضع كل ممثل فى الدور المناسب له كان من أول الأمور المهمة».

وأضاف «كما لعبت الصورة دوراً كبيراً فقد جذبت المشاهد بصورة أكبر، من خلال الديكور وأماكن التصوير، وغيرها من عوامل الصورة، التى تركت أثراً نفسياً مريحاً لدى المشاهدين»، مشيراً فى الوقت ذاته إلى أنه «ليس هناك نجاح بدون تعب، والحقيقة فإن فريق عمل المسلسل بذل مجهوداً جباراً خلال فتره التصوير»، ونجاح العمل كان انعكاسًا للجهد المبذول من فريق العمل بالكامل.

وأضاف: نجاح المسلسل مرتبط بـ«الموسيقى التصويرية» التى قال إنها من أهم العوامل التى خلقت حالة ارتبط من خلالها الناس مع المسلسل، إضافة إلى شركة الإنتاج التى لم تبخل من أجل إخراج العمل فى أفضل صورة.

واختتم تصريحاته قائلاً: «القصة برغم تشابهها مع قصص الصعود التى اعتاد عليها الجمهور، إلا أنها قصة مختلفه تماماً من حيث التفاصيل فى خيوط درامية مختلفة عن أية قصة تم عرضها من قبل؛ فمسلسل لؤلؤ يعتبر وجبة متكاملة جاذبة للمشاهد».

 

طارق الشناوى: «السوشيال ميديا» تملك دفة النجاح وهذا مؤشر خطير

الناقد طارق الشناوى وصف حالة الرواج الموجودة بأنها طبيعية للعرض خارج موسم رمضان، وأضاف أن «السوشيال ميديا» حاليًا هى التى تملك دفة النجاح، وهذا خطر كبير، فالقرارات فى العالم لا يتم اتخاذها وفقًا لمعايير عاطفية وإذا كان النجاح استجابة لرأى عام لابد أن يكون هناك عقل وراء الاختيارات، لا يمكن أن يكون سهمًا مرتفعًا لفنان أنه الصح أو العكس، وهذا فى يد أصحاب القرار أن تنظر إلى المستقبل، وأن تكون ذات نظرة بعيدة.

وأشار الناقد الفنى الكبير إلى أنه لم يتابع مسلسل «لؤلؤ» منذ عرضه، لكن فكرة تقديم جزء ثان من أى عمل فنى لا يمكن أن تكون متعلقة بنجاح الجزء الأول، فهذا خطأ كبير، يقع فيه مستثمرو النجاح، ومنذ البداية الكاتب يقرر أن يكتب الجزء الثانى، ومثال على ذلك الكاتب الكبير الراحل وحيد حامد رفض زيادة حلقات مسلسل أحلام الفتى الطائر على 15 حلقة لأنه كتبها منذ البداية 15 حلقة، وهذا يدل على أن الأحداث تبدأ وتنتهى فى عقل الكاتب منذ البداية، وهو نفس ما حدث مع مسلسل هو وهى الذى كتبته سناء البيسى، ولكن هناك أعمال منذ بدايتها تتحمل كتابة أكثر من جزء مثل ليالى الحلمية، لأن هذه الأعمال تتناول البناء الدرامى على أساس حقبة زمنية، وكذلك مسلسل الاختيار

هناك منطقية فى تقديم الأحداث لأنه يقدم بطولات جديدة لفكرة «البطل» تفتح فكرة تعدد الأجزاء، لكن فى حالة المسلسلات التى تحقق نجاحًا مثل لؤلؤ وغيره يقرر صناعها تقديم جزء ثان فهذا يسمى باستثمار النجاح وهذا يعيب الدراما، بالعكس الجزء الثانى يكون محملًا بكل أعباء الجزء الأول فى اختيار الشخصيات والدراما وموقع التصوير، وهنا أنصح صناعه لماذا لا يتم خلق عالم جديد، حتى لا يعتبر كسلًا من المبدع، مثلما حققت نجاحًا لابد أن تقدم عملًا جديدًا بتوجهات أخرى يحقق نجاحًا أكبر.

وعن عرض المسلسلات خارج رمضان، قال إن المنتجين يبحثون عن كثافة المشاهدة العالية، وكذلك الإعلانات، وهذا أصبح متوافرًا الآن خارج الموسم الرمضانى، ما حدث فى مسلسل «لؤلؤ»، هو نفسه ما حدث مع مسلسل سابع جار فى مستوى النجاح، وهذا يثبت أن العرض خارج الموسم الرمضانى أحيانًا يكون أفضل للعمل لأنه يعطيه زخمًا كبيرًا فى التركيز.

وأضاف أن ظهور نجمات فى مسلسلات خارج رمضان مثل مى عمر وهنا الزاهد وغيرهم، سيعطيهم الفرصة للمنافسة فى شهر رمضان كبطلات، وهذا يتيح فرصة الاختيارات وهذا لصالح النجوم الراسخين، لأن الدراما دائمًا تفتح مساحات أوسع والدليل نجاح الراحل خالد صالح وخالد الصاوى وغادة عبدالرازق ووفاء عامر كلهم حققوا نجاحًا فى الدراما وأصبحوا أبطالًا، لأن درجة الأمان المادى لدى المنتجين تسمح لهم بإنتاج عمل لوجوه جديد، ولا توجد مغامرة فى النجاح مثل شباك التذاكر، فهذا يتيح الفرصة لظهور أكبر عدد من الوجوه ليكون إضافات جديدة للدراما التليفزيونية وهذا سيزيد نشاط النجمات فى الفترة القادمة، وسيشعرون أنهم ليسوا فى المنافسة وحدهم.

 

ماجدة موريس: لم يقدم جديدًا.. ومى عمر ليست ممثلة خارقة

الناقدة ماجدة موريس وصفت نجاح المسلسلات المعروضة خارج الموسم الرمضانى، بأن صناع الأعمال لهم يد فى الترويج لأعمالهم من خلال «السوشيال ميديا» باعتبارها برلمانًا مفتوحًا للمواطنين، ولكل ممثل قدره على الحشد، وأحيانًا الناس المعجبون بالعمل أو الممثلة وأحيانًا المخرج نفسه يحرض الجمهور وهم لهم أنصار يقومون بالترويج عبر «السوشيال ميديا»، وبالتالى هذا النجاح زائل.

وأضافت أن الحالة التى أحدثها مسلسل «لؤلؤ» هى نوع من الدفاع عن الذات، وجزء منها مصنوع من خلال المنتج وفريق العمل، لأنهم يعرفون أن ممثلة صغيرة السن مثل مى عمر فهى ليست ممثلة خارقة ولا عمرها الزمنى يسمح بهذه الخبرات ولا ثقافتها تسمح بذلك، وزوجها المشرف على الكتابة والإخراج، كل هذه التفاصيل لابد أن تثير الجدل حولها، لأن هذا معناه أننا لا نتعامل مع أهل الاختصاص مثل الكتاب والمخرجين وأصحاب الخبرات، لكننا نتعامل مع ناس «منهم فيهم»، إضافة إلى أن المسلسل لا يقدم جديدًا والقصة شاهدناها فى أفلام الأبيض والأسود، فالعمل هو رغبة من الناس فى تسويق نفسها بالطرق الجديدة، ويتبعون طريقة محاولة الدفاع قبل الهجوم، فالعمل متوسط فنيًا لكنه يستخدم تيمة التشويق.

أما زيادة نسبة المشاهدة فعلقت «موريس» قائلة: فالجمهور دائمًا يشاهد ويتابع سواء فى رمضان أو خارجه، بالإضافة إلى أن «الكورونا» أجبرت المشاهدين على الجلوس فى المنازل، والتليفزيون المصرى وقت ذروة إنتاجه كان مشغولًا بإنتاج مسلسلات خارج العام دائمًا.

 

محمود قاسم: «كورونا» سبب نجاح أى عمل يعرض الآن

وعلَّقَ الناقد الفنى محمود قاسم، أن أى أعمال ستعرض حاليًا ستحقق نجاحًا، لأن الجمهور يجلس فى المنزل ويشاهد أى عمل يعرض عليه.

وأشار إلى أن «النجاح الجماهيرى شىء ونجاح العمل فنياً شىء آخر، الأمر الذى يجعلنا نتساءل: هل العمل قدّم شيئاً جديداً؟». وأنا أرفض الحكم على العمل الفنى وأترك الحكم للجمهور.

ويجيب الناقد عن السؤال الذى طرحه قائلاً: «قصة العمل مكررة، لكن أحداثه مليئة بالإثارة والغموض، ومعظم الجماهير فى منازلهم بسبب فيروس كورونا، يبحثون عن شىء جديد، وهو ما وجدوه فى مسلسل «لؤلؤ»، وهذا عامل جيد بالنسبة لصُناع العمل، بالإضافة إلى أن الجمهور من الأطفال الآن يبحثون عن أى أعمال يشاهدونها وهذا يؤكد نجاح مسلسل «فى بيتنا روبوت »المشغول به الأطفال، أى أن «كورونا» الآن هى المتحكمة فى أذواق الجمهور.