رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"جان رينوار" يعود للجمهور بكتاب و"العربة الذهبية"!

مشهد من فيلم العربية
مشهد من فيلم العربية الذهبية

السينما الفرنسية تحتفل بظهور كتاب جديد عن عبقري السينما الفرنسية جان روينوار أحد أكبر المخرجين السينمائيين في كل العصور وفي الآونة الأخيرة عرض له فيلم «العربة الذهبية»، الذي أخرجه أثناء نفيه في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة 13 عامًا، والذي اختتم به مشوار حياته، وظهر باللغة الإنجليزية ثم الفرنسية والإيطالية، وهو عرض أخيرًا في النسخة الأصلية التي أخرجها في عام 1953.

وقصة الفيلم مأخوذة من رواية للكاتب الفرنسي، ميريميه، والتي تمر أحداثها في القرن الـ18 في إحدى المستعمرات الإسبانية، التي تعيش في أمريكا الجنوبية، والطريف أن من بين الخمسة والثلاثين فيلمًا التي أخرجها جان رينوار، فإن خمسة عشر فيلمًا منها على الأقل مقتبسة عن أعمال أدبية مؤلفة سابقًا لقد صور رينوار في أفلامه الحياة والناس والأفكار، بأسلوب جمالى خاص مع تركيزه على المواقف والأحزان والآمال العظيمة لبنى البشر.
الطريف أنه الابن الفنان للعبقرى الشهير أوجست رينوار ومن إدراك معنى الخطوط المرسومة، والمنحنية والمكتملة، وطريقة لاكتشاف القيم الجمالية الأولى في حياته.
كان رينوار الصغير يشبه الأب من زوايا عدة، منها رغبته في الخلق واكتشاف موهبته الحقيقية وحتى في قلقه الدفين كفنان يتلمس خصوصيته وتواضعه في النظر إلى العالم.
ورينوار أحد كبار المخرجين السينمائيين الفرنسيين، ولد في عام 1894 وتوفي في عام 1979، وفرض أسلوبه الواقعى في السينما الفرنسية. ومنذ أسابيع صدر، للكاتب والناقد الفرنسى باسكال ميريجو، كتاب عنه يكشف فيه سنوات طويلة من إبداعه السينمائى المتواصل وأسلوبه الفني والفكرى وأثر هذا على أعماله السينمائية وتأثيره في الموجة الجديدة في نهاية الخمسينات وأشهر أفلامه: الوهم الكبير، فتاة المياه، البهيمة الإنسانية، النهر، العربة الذهبية، قواعد اللعبة.
ومن أجل هذا قرأ المؤلف الاف الوثائق، وأكثر من 50 ملفًا وآلاف الرسائل، ليقدم لنا الوجوه المتعددة، والمتناقضة للساحر جان رينوار متنقلًا بين البدايات والفترة الواقعية والالتزام السياسي والمرحلة الأمريكية وفترة الأفلام الأخيرة في حياته. و التي من أجلها حصل على لقب «المعلّم». واستعرض فترة تواجده في الجيش الفرنسى عام 1912، ليصاب عام 1915 برصاصة، ليصبح أعرجًا، طيلة

حياته. وكان مهددًا بقطع ساقه. وتلك التجربة طرحها في فيلمه «الوهم الكبير». وأثناء تواجده في الحرب خدم في سرب للاستطلاع، لذلك كانت هناك علاقة وثيقة ما بين الحرب وبين عمل رينوار في ميدان السينما. وعلى الرغم من أهميته إلا أنه في بداية عمله في السينما. فشل ولكن عندما قدم فيلم «الوهم الكبير» في يونيو عام 1937، حقق نجاحًا كبيرًا ويستعرض المؤلف نقلًا عن كاتب سيناريو فيلم «الوهم الكبير» شارل سباك، تلخيصه لحالة التقلّب التي كان يعيشها رينوار بالجملة التالية: «لقد كان رونوار شيوعيًا. وصادف فاشيًا ينتعل حذاءً جميلًا. وبسبب حبّه للجلد الجميل، نسى أن الشيوعية والفاشية ليستا كلمتين مترادفتين».
وتحدّث رينوار عن رفضه للهيمنة اليهودية على السينما واصفًا إياهم بأنهم أولئك غير المرغوب بهم، الذين يحتكرون أدوات الإنتاج.
ويشير المؤلف إلى أن رينوار حدد في لقاء معه، أنه يقصد بذلك «المنتجين الأجانب واليهود». وهناك جزء كبير عن فترة تواجده في الولايات المتحدة، التي يقول عنها كانت «مريحة ومخيّبة للآمال» بالوقت نفسه. فهوليود لم تفتح له ذراعيها خلال زمن الأفلام الستة التي أخرجها فيها. ولكنه يظل عاشقًا لبدايات السينما الصامتة في عصرها الذهبى وسحره بدخوله إلى مسرح العرائس، العجيب والمؤثر، مع قريبته وصديقة عمره جبرييل. وهو في التاسعة من عمره ينتظر لقاءه المرتقب مع السينما التي سوف يعطيها حياته اللاحقة كلها.