رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«التريند» وراء نهش سيرة نجوم الفن الراحلين

بوابة الوفد الإلكترونية

حفارو القبور يبحثون عن متابعين على جثث «العندليب» و«السندريللا» و«خورشيد»

 

حالة من الاستياء شعر بها ملايين المصريين وهم يتابعون على الفضائيات المختلفة نبش وتشويه سيرة فنانين كبار لهم مكانة كبيرة جدًا فى نفوس الملايين فى مصر والعالم العربى، رحلوا بجسدهم وبقى فنهم الأصيل الجميل.

«السندريللا» الراحلة سعاد حسنى وعازف الجيتار الشهير الراحل عمر خورشيد حتى العندليب الراحل عبدالحليم حافظ لم يسلم من الأقاويل وكل ما قيل عن هؤلاء لا يحتوى على أى دليل «لت وعجن» وأكاذيب وشائعات قذرة.

«السندريللا» الراحلة سعاد حسنى منذ جاء رحيلها الغامض عام 2001 وهى تتعرض لسيل من الأقاويل والشائعات وليس الفيس بوك وحده أسهم فى تشويه سمعة فنانة أسعدت الملايين على مدى عشرات السنين وهى بدون مبالغة أحد أفضل النجمات فى تاريخ السينما المصرية على الإطلاق كان رحيلها دراميًا مما أثار فضول الملايين وتم توزيع الاتهامات بقتلها على شخصيات بدون دليل برامج وملفات لا حصر لها تناولت حادث مقتلها أو انتحاره لدرجة أن البعض نسى فنها وأصبح يتذكر فقط كيف ماتت سعاد حسنى التى عاشت فترة مأساوية فى نهاية حياتها حتى علاقتها بالعندليب الراحل عبدالحليم حافظ وتفاصيل خبر جوازهما.

تعرضت النجمة الراحلة لحالة تشويه ممنهج لم يتعرض لها أى فنان أو فنانة فى التاريخ. وحتى ساعات قليلة مضت تتحدث البرامج المختلفة عن ظروف حادث موتها فى لندن.

ما حدث ويحدث ضد مبادئ المجتمع المصرى وتقاليده العريقة، قالوا إن «عبدالحليم» كان يحمى سعاد حسنى، وبعد رحيله لعب عمر خورشيد نفس الدور كلام تاريخ دون دليل، الحقيقة المؤكدة أن سعاد حسنى رحلت وهى حاليًا فى ذمة الله الحق العدل. فنها هو الباقى وأعمالها الفنية مازالت ملء الأسماع والأبصار، هل يصح أن تشوه سمعة فنانة أسعدتنا بأفلام الزوجة الثانية، وخلى بالك من زوزو، وأمير حبى أنا، وشفيقة ومتولى، وصغيرة على الحب، وغيرها. فضلًا عن أغانيها الرائعة، الدنيا ربيع، وبمبى، وبانوا على أصلكم. ستبقى سعاد حسنى رمز حتى مهما قيل ويقال وسامح الله كل من ينبش قبرها.

الموسيقار عمر خورشيد عازف الجيتار الأشهر فى تاريخ مصر. الذى وصل لقمة النجومية فى وقت وجيز وعزف أروع الأغانى مع عمالقة الغناء أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وشادية ونجاة ووردة وفايزة أحمد، فضلًا عن مؤلفاته الموسيقية الرائعة.

وقام أيضاً ببطولة العديد من الأفلام السينمائية الناجحة منها. ابنتى العزيزة، وجتيار الحب والعاشقة والعرافة، ودموع فى ليلة الزفاف، لاحقته الشائعات فى حياته وبعد رحيله هذا الفنان رحل فى حادث سيارة غامض يوم 29 مايو 1981 وكان عمره 36 عامًا فقط بعد أربعين عامًا من رحيله تتناول الفضائيات ظروف ووفاته وشائعات لا تحتوى على أى دليل مادى لتطال هذا أو ذاك. هل يعقل هذا ونردد أقاويل سخيفة عن علاقته بنجلة مسئول كبير، الناس يهمها فقط فن عمر خورشيد هو حاليًا فى ذمة الله هل يعقل أن نفرد ساعات فى الفضائيات المختلفة حول ظروف حادث مصرعه.

ولا يوجد أى دليل المشاهد يرى عمر خورشيد فى حفلات العمالقة وهو يبدع فى العزف على الجيتار وهذا هو الباقى فقط، أما نبش القبور بهذا الشكل فهو مبدأ مرفوض ضد الدين الحنيف وضد تقاليد المجتمع المصرى.

حتى العندليب الراحل عبدالحليم حافظ النجم الأشهر فى تاريخ الغناء المصرى والعربى من حين لآخر تتحدث الفضائيات حول زواجه المزعوم من سعاد حسنى هل يعقل هذا ووصل الأمر للحديث حول جثة عبدالحليم وأنها مازالت سليمة فى قبره رغم أنه رحل منذ 44 عامًا هل يعقل هذا «عبدالحليم» سيظل ملء الأسماع والأبصار بفنه الرائع الخالد وصوته العذب، أما الأمور الشخصية التى تحتوى على أكاذيب لا شأن للملايين بها وسامح الله

كل من يتحدث بهذا الشكل عن فنانين عظام أسعدوا الملايين بعد رحيلهم بعشرات السنين فلا يحدث.

كل هذا على مستوى الفضائيات أما عن السوشيال ميديا فحدث ولا حرج عن التشويه الذى طال الجميع، سامحهم الله.

حتى الفنانة الراحلة رجاء الجداوى طالتها شائعة سخيفة على لسان إحدى السيدات المثيرات للجدل ادعت أن الفنانة الراحلة قتلت بدس السم لها فى طبق الطعام، هل يعقل هذا على تلك الفنانة التى احتفظت بسمعة طيبة طوال حياتها؟

الفنان الراحل رشدى أباظة امبراطور السينما المصرية وأحد أكثر الفنانين وسامة وجاذبية وقبولًا فى تاريخ السينما عندما يذكر اسمه فى أى برنامج تليفزيونى يتحدثون عن علاقاته النسائية، وبعض العادات السيئة فى حياته الخاصة، ولا يتحدثون عن أعماله السينمائية الخالدة التى أسعدت الملايين منها على سبيل المثال أفلام الرجل الثانى، الحب الضائع، غروب وشروق، وأريد حلاً، وملاك وشيطان، وشيء فى صدرى.

فنان بهذا الحجم يتحدث عن حياته الخاصة بهذا الشكل وهو فى ذمة الله منذ 41 عامًا، ورحل بالتحديد يوم 27 يوليو 1980.

الفنان الراحل إسماعيل يس أسطورة الكوميديا عندما يتم تناول سيرته عبر الشاشات المختلفة يتحدثون عن نهايته المأساوية وكيف أنه كان يمر بأزمات مالية طاحنة واضطر للعمل فى ملاهى شارع الهرم حتى لو كان هذا حقيقة لماذا يتم تسليط الضوء على ذلك ولا نستعرض لمسيرته الفنية الحافلة الفنان إسماعيل يس رحل يوم 24 مايو 1972 وكان عمره 60 عامًا لكننا نهوى التشويه دائمًا لكل من أسعدنا بفنه.

الفنان الراحل عبدالفتاح القصرى أسطورة الكوميديا وأفضل من أدى دور ابن البلد فى تاريخ السينما أيضاً يتم الحديث عن الظروف الصعبة التى مر بها فى نهاية حياته وكيف أنه كان يتسول هل يعقل هذا ونغفل أنه أسعد الملايين بافيهاته التى مازالت باقية حتى الآن.

الفنانة الراحلة زينات صدقى يتم أيضاً التركيز على سنواتها الأخيرة وكيف كانت عاجزة عن شراء الفستان التى ستحضر به تكريمها من الرئيس الراحل أنور السادات، والضائقة المالية التى استمرت لعدة سنوات حتى رحيلها ونتغافل عن تألقها فى عالم السينما عشرات السنين.

العالم كله يفخر بفنانيه وتاريخهم ونحن فى بعض الفضائيات نهوى تشويه الرموز الذين أسعدوا الملايين.

ما ذكرناه هو على سبيل المثال وليس الحصر، ولكن ندق فقط ناقوس الخطر للإعلام الخاص بالذات كفاكم تشويهًا ونبشًا للقبور وجماعة السوشيال.

الحق سبحانه وتعالى هو فقط من يحاسب البشر، هؤلاء الفنانون أسعدونا فلنستمتع بفنهم الراقى وندعو لهم بالرحمة والمغفرة.