رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"الموسيقى العربية" يجتاز جائحتى "كورونا" و "هبوط مستوى الغناء"

بوابة الوفد الإلكترونية

وجود دار الأوبرا فى حياة المصريين من عشاق الفن الرفيع أصبح شئ اساسى، على مدار العام  هى مصدر المتعة والبهجة لهم، فى ظل انتشار موجات من الفن الهابط خاصة الموسيقى والغناء، فهى حريصة على تقديم الوان مختلفة من الفن الجاد، الموسيقى العربية من خلال فرقها المختلفة، و الغربية كلاسيك عن طريق  الأوركسترا السيمفونى او اوركسترا اوبرا القاهرة، و كذلك البالية و الغناء الاوبرالى،وغيرها من الفنون. 

 

 خلال العشر الاوائل من شهر نوفمبر كانت حريصة على تقديم مهرجان الموسيقى العربية فى وقته المعتاد منذ 29 عاما ،حتى لو هناك أزمات مثل الكورونا، رغم توقف الأنشطة الفنية فى العالم كله خلال تلك الفترة، و أتصور أن وزارة الثقافة بصفه عامة واجهت الأمر بشكل جيد بدليل التفكير فى إقامة المهرجان فى مكان مفتوح " مسرح النافورة" و سارت الأمور بشكل جيد رغم رخات المطر التى حدثت فى الليلة السابعه و أقيم الحفل دون مشاكل. 

 

و الجميل ان المهرجان ضم اسماء كبيرة فى عالم الطرب استحقت المشاركة وهناك اسماء اخرى لم تكن إدارة المهرجان موفقة فى اختيارها. 

 

لكن بنسبة تقترب من 70% نجح المهرجان فى الخروج بالدورة لبر الامان .... 

 

نعم هناك ناس خرجت وطالبت بمشاركة اسماء معينة او دول لم تكن مشاركة و هذا طبيعى و هذا حقهم فى الانتقاد،لكن المهرجان يتعامل مع اصوات موجوده على ارض الواقع، ولها انتاج ولها قاعدة جماهيرية او قاعدة فنية تنطلق منها. 

 

 وهنا لابد من الاشارة الى  ان هناك أسماء اعتذرت و هناك أسماء نسيت و هناك أسماء كان وجودها ضرورى ولم تتواجد .وساحة  الغناء و الموسيقى بالتأكيد فيها الكثير من الأسماء التى تستحق المشاركة لكن ما قدم هو المتاح فى ذلك الوقت. 

 

لكن تبقى الاوبرا مهما حدث هى حائط صد ضد موجات الغناء الهابط التى تطل علينا من كل الاتجاهات فضائيات و حفلات و برامج .... 

 

وهنا لابد ان نشير فى المقدمة ان وجود الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التى حصلت على حق نقل المهرجان على الهواء مباشرة، كان نقطة مضيئة هذا العام، النقل كان فى غاية الروعة، وساهم فى وصول المهرجان لكل بيت مصرى، و نرجو المزيد مستقبلا و اتمنى يتم نقل حفلات الأوركسترا الذى تقام السبت من كل أسبوع على الهواء أيضا كنوع من تثقيف الشباب فى ظل جائحة الغناء الهابط الذى يطلق عليه المهرجانات. 

 

وهنا لابد ان ننوه الى الموسيقى والغناء  و الفن بصفة عامة قوة مصر الحقيقةوهو الامر الذى تثبته مؤسسات الدولة المصرية كل يوم، وهنا بالطبع اتحدث عن الفن الجاد .. 

 

همام ابراهيم صوت عراقى يدق ناقوس الخطر.... 

**شهد المهرجان هذا العام اصوات كبيرة واخرى شابة واسماء عادت من جديد بعد غياب. 

 

من بين هؤلاء المشاركين همام ابراهيم مطرب عراقى مازال فى بداية المشوار، لكن ادائه الغنائى و اختياراته من الاغانى و القصائد التى قدمها على خشبة  يؤكد أنه فى القريب العاجل سيكون من كبار نجوم الطرب فى عالمنا العربى لأن المطرب ليس صوت فقط لكن ثقافة تؤهله لاختيار ما يصلح لصوته و لجمهوره، وهمام من نوعية الاصوات التى تغنى اعمال جادة، اختار قصيدتين اشتهرا بصوت كاظم الساهر حافية القدمين وزيدنى عشقا كلمات الشاعر الكبير نزار قبانى، كما غنى عمل جديد خاص، و موعود لعبد الحليم حافظ و عمل اخر لناظم الغزالى .تركيبة الاعمال التى قدمها تؤكد انه لا يستسهل الاختيار كما نرى مع الاصوات الشابة الرجالى التى تهتم بالشائع فى الغناء. 

 

همام مطرب متمكن من أدواته جيدا يعى معنى كلمة غناء ...ثقة وثبات على المسرح تعامل عقلانى مع المحيطين سواء على خشبة المسرح أو مع الجمهور ... 

 

ما يحزننى أننا فى مصر هناك أصوات رجالى كثيرة عندها موهبة كبيرة لكن سوء اختيار ما تقدمه جعلها محلك سر بل الأخطر من هذا أن الجمهور بدأ يفقد الثقة فيها ....صوت همام ابراهيم جرس انذاريؤكد ان الأصوات الشابة الرجالى عندنا محتاجه وقفه . 

 

وهنا لابد ان نشير الى ان اختيار الأصوات الجديدة لابد أن توضع له معايير جديدة إلى جانب الصوت منها ثقافة المطرب و تذوقه للشعر و الموسيقى.مصر تمتلك ثروة من الأصوات لكنها تحتاج إلى من يحسن الاختيار.و نضع تحت من يحسن الاختيار خطوط كثييرة. 

 

وقبل ان نترك منطقة الاصوات الشابة لابد ان نتوقف عند صوت ريهام عبد الحكيم ها الصوت المعجون مصرية، هى صوت تشعر انه من طين مصر، صوت يعبر عن الفتاة و الموهبة المصرية،و اختيارى لريهام للكلام عنها لانها من الاصوات التى تشعر انها تعمل على نفسها،ما ينقص ريهام فقط هو ملحن يعى قيمة هذا الصوت و يقدم لها ما يليق لها،و ليس الرائج على الساحة،عليها ان تختار قصائد جديدة وتغنيها او كلمات باللهجة المصرية لكنها مكتوبة بعناية لها ولا تهاب الجمهور، واتصور ان هناك مجموعة كبيرة من الملحنيين يقدرون صوت ريهام منهم الموسيقار الكبير محمد على سليمان، واخترت هذا الموسيقار تحيدا لانه عندما يلحن كلمة فهو يختارها بعناية و ماضية مع انغام وعماد عبد الحليم واخرين يؤكد هذا.ريهام كانت من مكاسب المهرجان هذا العام وابرز صوت مصرى من النساء شارك فى هذه الدورة.  صوت ريهام عبد الحكيم يستحق دعم الدولة كلها.و هنا اعنى أن الدعم لا يتوقف عند الغناء على مسارح الاوبرا فقط ...بل دعم من كل الوجوه خاصة الإعلام ريهام مطربة تمتلك كل المواصفات أداء و وعى و ثقافة و قبول . 

 

صابر الرباعى "شارل ازنافور العرب" 

المشاركة العربية هذا العام كانت جيدة جدا بالمقارنة بما يحدث حولنا من تداعيات الموجة الثانية لكورونا.ابرز المشاركين كان نجم الختام صابر الرباعى شارل ازنافور العرب،هذا الفنان المتمكن جدا من ادواته و كل عام يثبت انه مختلف عن كل المتواجدين اختيار الكلمة و اللحن وفق مقاييس تعكس ثقافة كبيرة على كل المستويات، فهو يغنى بالعربية كما يغنى بالفرنسية و اتوقف امام الفرنسية لانها تؤكد انه لا يسمع عربى فقط لكنه مستغرق ايضا فى سمع نجوم الاغنية الغربية الكبار ومنهم شارل ازنافور الذى يشبهه كثيرا فى ادائه وحركته على المسرح. صابر الرباعى صوت متوهج ودائما عنده الجديد.هو يعمل على نفسه كثيرا وهو السبب الرئيسى فيما وصل اليه. 

 

 هنا لابد ان نشير الى مشاركة  وائل

جسار وهو ايضا فنان كبير بصوته و اختياراته، وائل أتابعه منذ بدايته عندما كان يغنى اعمال الكبار و كنت اتوقع هذا النبوغ الذى وصل إليه، وهنا لابد من الاشادة بقائد فرقته المايسترو عادل عايش الذى كان فى حالة توهج مع الفرقة الموسيقية. 

 

من ضيوف مصر فى ها المهرجان ايضا عازف الكمان جهاد عقل و بصراحة وجودة فى المهرجان اصبح يصاحبة علامات استفهام لان ادائه على المسرح غير متناغم مع فكرة المهرجان، لان دائما المهرجان يحتاج الى عازف بارع و موهوب وليس فنان يعتمد على الشو.ربما يكون ما يقدمه يناسب اماكن اخرى غير المهرجان. 

 

النجوم المصريين 

شارك هذا هذا العام عدد من النجوم المصريين فى المهرجان حسب تريب الحفلات نادية مصطفى واحمد ابراهيم فى الافتتاح وهما من الاصوات المهمة و مشاركتهم فى ليلة تكريم محمد سلطان و حلمى بكر و جمال سلامة فى الافتتاح كان له مردود طيب. 

 

الليلة الثانية شارك فريق كايرو ستيبس، بمصاحبة اوركسترا اوبرا القاهرة قيادة ناير ناجى الذى قدم مؤلفات باسم درويش وهى ليست غريبه على دار الاوبرا، و هذا الحفل يفتح الباب امام مشاركة المؤلفين المصريين لتقديم افكارهم، وان كنت اتمنى ان يقدم باسم والاوركسترا مؤلفات كبار الفنانيين برؤية خاصة لهم. 

 

وفى نفس الليلة كان الفاصل الثانى مع فيلسوف الغناء على الحجار و الذى قدم مجموعة من  من اهم اعمالة و التى تعكس مشوارة الكبير مع الموسيقار الكبيرياسر عبد الرحمن و و الفنان الكبير احمد الحجار  وكانت المفاجأة التى قدمها عمل جديد كلمات محمد العسيرى و لحن خالد داغر كما قدم رائعته مع ميشيل المصرى يا عم ادم. 

 

شارك ايضا المطرب الكبير هانى شاكر الذى قدم مجموعة من اشهر اعمالة و ان كان الجمهور مازال يريد من هانى اعادة اعمالة القديمة مثل حكاية كل عاشق وكتبتلى السنين و كده برضو يا قمر و و ياريتك معاية و اصاحب مين تلك الاعمال المحفورة فى وجدان جمهورة، وعليه ان يعيد تقديمها لشباب هذا الجيل. 

 

كما شارك مدحت صالح و اهم ما يميز مدحت هو حرصه كل عام على الغوص فى تراثنا و تقديمه لجمهور المهرجان وهذا يحسب له، لان هناك اصوات اخرى تكرر ما تقدمة بشكل غريب، وكأن مشوارها متوقف عند عدد معين من الاغانى. 

 

فى مسارح اخرى غنى محمد الحلو و اتصور ان المسرح الرئيسى للمهرجان سواء كان الكبير او النافورة افتقد هذا الصوت كما افتقد صوت نادية مصطفى ايضا فى فاصل خاص بها. 

أيضا تحيا الموسيقى العربية عمل غنائى كتبه الشاعر الكبير هانى عبد الكريم و الحان الموسيقار زياد الطويل و هو يبرهن على ضرورة تواصل الأجيال ..أبدع هانى فى صياغة الكلمات و خروج الفكرة بشكل جيد و جاء لحن زياد ليكمل ما أبدعه هانى بشكل جيد، و صياغة لحنية قريبة من الاذن المصرية ...و العمل اهداء من الثنائى لرموز الفن المصرى

 

هناك اصوات مصرية شاركت ولابد ان يعيد المهرجان النظر فيها لانها لم تعد مؤهله للغناء فى المهرجان بحكم حاجات كثيرة منها الاداء و الاختيارات. 

 

ايضا لابد ان تضع ادارة المهرجان حد لسيل الاغانى الخاصة التى يقدمها المطربين المشاركين خاصة ان هناك اغانى لا تصلح لفكرة المهرجان.واذا كان هناك عمل جديد للمطرب يرغب فى ادائة لابد ان يكون به مقومات خاصة تصلح لللمهرجان، وان كانت الفكرة الرئيسية للحدث لا تستوعب اى عمل جديد. 

 

افتقدنا هذا العام ايضا اعمال اسماء كثيرة من اعلام الغناء و التراث المصرى، نريد فواصل لاسمهان وليلى مراد و عبد المطلب، نريد مزيد من الحان عبد الوهاب، ورياض السنباطى و سيد درويش و القصبجى و محمود الشريف، و احمد صدقى. ايضا نريد الاهتام بالقوالب القديمة القصيدة خاصة من فرق الموسيقى العربية التابعة للاوبرا. 

 

بوستر وشعار المهرجان 

 

هناك اسمين يحملان على عاتقهما منذ 29 عاما عمل شعار وبوسترات الدعاية الخاصة بالمهرجان وهما ايهاب عبد العزيز ومصطفى عبد المنعم، هما الجنود المجهولة فى هذا المهرجان عملا مع الراحلة الكبيرة الدكتورة رتيبة الحفنى مؤسسة المهرجان باخلاص شديد كما عملا مع جيهان مرسى مدير المهرجان فى دوراته الاخيرة بنفس الهمه، و الثنائى يستحق التكريم.