رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مهرجان الموسيقى العربية فى دورة استثنائية لإنعاش الحياة الغنائية

بوابة الوفد الإلكترونية

لمسة وفاء من المهرجان للعمالقة « سلطان » و « بكر » و« سلامة »

 

الحناجر الذهبية تضىء سماء الأوبرا المصرية

 

 

دار الأوبرا المصرية كانت ومازالت وستظل خط الدفاع الأول ضد الفن الهابط، وتعقد عليها الآمال لانتشال الموسيقى والغناء من المدعين والمتسلقين، تأبى الهزيمة لا ترضى بغير الانتصار، فإنه بالرغم من كل الظروف الراهنة، تنطلق مساء الأحد المقبل الدورة التاسعة والعشرين من مهرجان الموسيقى العربية، على مسارح دار الأوبرا المصرية المختلفة «القاهرة ودمنهور وإسكندرية ومعهد الموسيقى العربية»، والذى سيستمر حتى 10 من نفس الشهر الجارى، وهو بمثابة عيد للغناء الأصيل الذى ينتظره الملايين كل عام، لنشر حالة جميلة من الاستمتاع بالغناء الجاد بعيدا عن الأغانى الرثة.

ورغم الظروف التى خلقها انتشار فيروس «كورونا» المُستجد، يأتى المهرجان بمشاركة نخبة من الفنانين الكبار من مختلف أنحاء الوطن العربى الذين جاءوا إلى أرض مصر للمشاركة فيه لإيمانهم بأن الفن رسالة للسلام، مع الالتزام التام بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعى.

يمكن القول، بأن دورة هذا العام ستكون استثنائية، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فقد استطاع منظمو المهرجان بداية من الدكتور مجدى صابر، رئيس دار الأوبرا المصرية، نهاية بالدكتورة جيهان مرسى، مديرة المهرجان، إقامة دورة مميزة وآمنة بما يتماشى مع الوضع الراهن، وفى نفس الوقت لا تخلو من عنصرى المتعة والإبداع اللذين يبحث عنهما الجمهور، فى مهرجان الموسيقى العربية، فإنه ولأول مرة منذ تدشين المهرجان، يتم إطلاقه على مسرح النافورة المفتوح، الذى تم تشييده خصيصا لمجابهة «كورونا»، حيثُ كان لدار الأوبرا المصرية السبق، فى خلق بيئة صحية تكفل الحماية للفنانين والجماهير والعاملين بها، لاحتواء الفيروس عند استئناف أنشطتها الفنية، فالمسرح الجديد قادر على استيعاب وفود كبيرة من الجمهور.

تبدأ مراسم حفل الافتتاح، بكلمة للفنانة جيهان مرسى، مديرة المهرجان، يليها الدكتور مجدى صابر، رئيس دار الأوبرا المصرية والمهرجان، ثم تعتلى خشبة المسرح الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، لتوقد شعلة المهرجان بتكريم 12 شخصية ساهموا فى إثراء الحياة الفنية فى مصر والعالم العربى، بتسليمهم أوسكار المهرجان وشهادات التقدير هم: الموسيقار الكبير محمد سلطان، الملحن والموسيقار حلمى بكر، والملحن جمال سلامة، والموسيقار الراحل عمار الشريعى وأعضاء فرقته الأصدقاء المكونة من الفنانة منى عبدالغنى، وعلاء عبدالخالق، وحنان، وتكريم أيضا الشاعر نجيب بيومى، والدكتور محمد عبدالنبى عميد الموسيقى العربية، والدكتور محمود عثمان عازف الكمان، والدكتور يحيى مهدى عازف التشيللو، والمطرب ماهر العطار، والباحث الموسيقى مجدى عبدالسميع.

يلى ذلك حفل الافتتاح الذى يتضمن مجموعة مختارة من أعمال عمالقة الفن جمال سلامة، حلمى بكر، محمد سلطان ويحييه الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو سليم سحاب ومشاركة الفنانين نادية مصطفى، احمد إبراهيم، سارة سحاب، إيمان عبدالغنى، أحمد عفت، أميرة أحمد، مى حسن، ياسر سليمان، آيات فاروق، غادة ادم، سوما.

 

28 حفلا و82 مطربا ومطربة يتحدون «كورونا»

الجدير بالذكر أن الدورة الـ29 لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية تتضمن 28 حفلا يحييها 93 فنانا منهم 82 مطربا ومطربة هم حـسـب ترتيب الحفلات: نادية مصطفى، سارة سحاب، أحمد إبراهيم، سوما، ايمان عبدالغنى، احمد عفت، اميرة احمد، مى حسن، ياسر سليمان، آيات فاروق، غادة آدم، مدحت صالح، احمد محسن، محيى صلاح، نهى حافظ، عاطف عبدالحميد، حنان الخولى، انغام مصطفى، مازن عادل، احمد الوزيرى، اجفان، رحاب عمر، محمد حسن، وليد حيدر، على الهلباوى، على الحجار، رضوى سعيد، ريم حمدى، امجد العطافى، كارمن سليمان، مى فاروق، مروة ناجى، عاصى الحلانى، هانى شاكر، احمد نافع، ابراهيم فاروق، نهاد فتحى، احمد سعيد، صابرين النجيلى، حسام حسنى، محمد الحلو، مروة حمدى، محمد الخولى، ياسر سعيد، مصطفى سعد، امير الرفاعى، ولاء طلبة، أحمد سعد، خالد سليم، فرح الموجى، ريهام عبدالحكيم، محمد شوقى، سامح منير، احمد عصام، اميرة سعيد، حسناء، رحاب مطاوع، ايمن مصطفى، محمد متولى، وائل ابو الفتوح، شروق شريف، السيد وهب الله، اشرف وليد، نهال نبيل، محمد الشرنوبى، حنان ماضى، عصام محمود، هُمام إبراهيم (العراق)، وائل جسار (لبنان)، ندى غالب، آية عبدالله، سعد رمضان (لبنان)، صابر الرباعى (تونس)، مصطفى النجدى، حنان عصام، احمد صبرى، خالد عبدالغفار، عفاف رضا، سارة ذكى، سعيد عثمان، يحيى عبدالحليم، إسماعيل صادق.

إلى جانب 11 عازف هم عازف البيانو عمرو سليم، عازف العود باسم درويش، عازف الأكورديون وائل النجار، عازف الكمان جهاد عقل (لبنان)، عازف الجيتار وحيد ممدوح (الأردن)، عازف العود وليد سلامة، عازف البيانو حمادة النجار، عازف التشيللو عماد عاشور، عازف العود ممدوح الجبالى، عازف الكمان محمد ظهير، عازفة القانون عفاف شكرى.

كما تشارك 7 فرق موسيقية هى فرقة الموسيقى العربية للتراث بقيادة المايسترو فاروق البابلى، فرقة كايرو ستيبس بقيادة الموسيقار وعازف العود باسم درويش، اوركسترا اوبرا القاهرة بقيادة المايسترو ناير ناجى، اوركسترا صوت مصر بقيادة المايسترو احمد عاطف، فرقة الحفنى بقيادة المايسترو هشام نبوى، فرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربى بقيادة المايسترو عبدالحميد عبدالغفار، الفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو حازم القصبجى إلى جانب 23 منتخب من العازفين بقيادة كل من المايسترو سليم سحاب، المايسترو احمد عامر، المايسترو صلاح غباشى، المايسترو علاء عبدالسلام، المايسترو إيهاب عبدالغفار، المايسترو فاروق البابلى، المايسترو مصطفى حلمى، المايسترو عادل عايش والمايسترو هانى فرحات.

 

لمسة وفاء من «الموسيقى العربية» لرواد الفن

وفى لفتة إنسانية تعكس رقى ورسالة المهرجان السامية، قرر الاحتفاء بثلاثة أسماء من جيل العمالقة من كبار الموسيقيين والملحنين وهم محمد سلطان وحلمى بكر وجمال سلامة.

 

حلمى بكر: مهرجان الموسيقى العربية عيد للغناء الأصيل

أبدى الملحن والموسيقار الكبير حلمى بكر، سعادته بتكريمه من مهرجان كبير بحجم مؤتمر الموسيقى العربية، الذى يعتبر من أحد رواده. واصفا إياه بأنه عيد للغناء الأصيل بعيدا عن الإسفاف الذى يقدم على الساحة.

وقال «بكر» إن تكريمه فى الموسيقى العربية شرف لأى فنان وموسيقار، لأنه يأتى من مهرجان ذى قيمة فنية عالية، إلى جانب رسالته التى تهدف إلى الحفاظ على التراث المصرى من الاندثار، وانتشاله من براثن الهبوط، والحفاظ على أصالة الأغنية المصرية التى ضاعت وسط زحمة سوق الكاسيت.

وأشار بكر إلى أن مهرجان الموسيقى العربية يكاد يتساوى بالمهرجانات العالمية لما له من أهمية وتاريخ كبير. مؤكدا أنه لشرف له أن يكون واحدا من رواده ومؤسسيه باعتباره أحد أعضاء اللجنة التحضيرية للمهرجان.

 

محمد سلطان: التكريم أعادنى للشعور بالحياة

وعلق الموسيقار والملحن الكبير محمد سلطان، على تكريمه من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية بدورته التاسعة والعشرين، قائلا إنه شعر بطعم الحياة من تانى بعد علمه

بالتكريم الذى جعله يتذكر سنوات مضيئة من مشواره الفنى الطويل، خاصة أنه جاء من مهرجان كبير بقيمة مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية.

وأشار إلى أن التكريم مسألة فى غاية الأهمية بالنسبة لأى فنان لأنها تمنحه تقديراً لمشواره الفنى وما قدمه. مؤكدا أنه يعتز بالتكريمات التى حصل عليها خاصة أنه لم يسع لها يوماً.

وأضاف أنه طوال أعوامه الماضية التى عمل فيها بالمجال الفنى، كان ينضب كامل تركيزه على أعماله، مشيرا إلى أن فكرة الاحتفاء به الآن بعد مرور أكثر من نصف قرن، أشعره بأن ما قدمه فى مجال التلحين والتأليف لن يضيع هباءَ.

ووجه سلطان الشكر للدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، على اهتمامها بالرموز الفنية، واصفا إياها بأنها «شعلة نشاط» استطاعت تحقيق انجازات كبيرة فى وزارة الثقافة فى غضون أعوام قليلة. لافتا إلى أنها مكسب كبير للوزارة وللثقافة والفنون بشكل عام، لأنها تحرص على استعادة ريادة مصر فى الفنون التى افتقدناها، من خلال إحياء تراثنا الفنى من جديد.

 

جمال سلامة: سعيد بتكريمى وأنا على قيد الحياة

درس التأليف الموسيقى فى كونسرفتوار روسيا، وهناك تعرّف على تلميذ واحد من أهم فنانى روسيا وهو أرام ختشتوريان الذى عرّفه بدوره على هذا الفنان الروسى الكبير وظل يتعلم بمدرسته، هو الموسيقار الكبير جمال سلامة، الذى أعاد كتابة الموسيقى الخاصة ببعض عروض الباليه منها «باليه الليلة الكبيرة» بعد أن أسند إليه المخرج الكبير عبدالمنعم كامل الصياغة الموسيقية لموسيقى الصورة الشعبية الليلة الكبيرة وحقق العمل نجاحا كبيرا داخل وخارج مصر، إلى جانب مؤلفاته الموسيقية وأغانيه التى قام بتلحينها ومازالت راسخة فى الوجدان حتى الآن، لذا ليس غريبا على مهرجان بحجم الموسيقى العربية أن يكرم واحدا من أهم رواد وأعمدة الموسيقى فى مصر.

حصل «سلامة» على عشرات التكريمات من جهات مختلفة عن أعماله الفنية، لكنه يرى أن التكريم عندما يتسلمه الفنان من بلده وهو على قيد الحياة، وفى هذا العمر، وقعه أفضل عليه، لأنه شعر أنه مازال قادرا على العطاء، فالتكريمات بعد مشوار طويل تحمل نوعا من التقدير للمجهود الذى بذله من قبل وعندما تحصد نتيجة ما قدمته وأنت على قيد الحياة وتسعد به فهو أفضل كثيراً من أن يتم بعد رحيلك.

 

د. مجدى صابر: «مسرح النافورة» الحل المثالى والآمن فى الظروف الراهنة

قال الدكتور مجدى صابر، رئيس دار الأوبرا المصرية، إنهم حاربوا لإطلاق النسخة الـ29 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية فى موعده، مشيرا إلى أنه بعد تفكير طويل، وجدنا الحل البديل والأمثل فى مسرح النافورة الذى تم تشييده خصيصا لاحتضان فعاليات المهرجان، فى ظل الظروف الراهنة التى فرضها كورونا على العالم.

وتابع: قطاع الفن من أكثر القطاعات التى تضررت جراء فيروس كورونا، لكننا سعينا لتدشين المهرجان فى موعده للجمهور الذى ينتظره بشغف خاصة فى الوقت الحالى، لأن الفن رسالة للسلام تبعث على الأمل والتفاؤل، وأعتقد أن الجمهور فى حاجة لذلك بعد شهور عانى فيها من القلق والتوتر.

وأضاف: رغم سعادتى بالمهرجان، لكنى قلق بعض الشيء، أتمنى أن يساعدنا الجمهور فى تقديم دورة آمنة.

وعن الإجراءات الوقائية المتبعة لاحتواء فيروس كورونا قال: تم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية التى تكفل الحماية للمواطنين وللفنانين والعاملين بدار الأوبرا المصرية، حيثُ تم عمل بوابات للتعقيم، وترك مسافات بين كل مقعد، مع التشديد على ارتداء الكمامات، وقياس درجة حرارة الجمهور قبل دخولهم القاعة.

وأشار إلى أنه بالرغم من الخسائر المالية التى تكبدتها دار الأوبرا المصرية إزاء قرار الغلق وتعليق الحفلات والأنشطة لمنى تفشى فيروس كورونا، لكن استطعنا استقطاب نجوم كبار للمشاركة فى المهرجان وتحملنا أجورهم فى نظير إسعاد الجمهور، ويأتى على رأس قائمة الفنانين القادمين من الخارج الفنان صابر الرباعى من تونس، ووائل جسار وعاصى الحلانى من لبنان.

وعن الحجز الإلكترونى قال: الحجز الإلكترونى أثبت فاعليته فى هذه الظروف تحديدا، فقد استطعنا من خلاله استقطاب شرائح جديدة من الجمهور، ومنهم الشباب، إلى جانب أنه ساعدنا على التخلص من الزحام الذى كان يشهده الشباك التقليدى، فأصبح بإمكان الجمهور الحصول حجز الحفل بمنتهى الأريحية وتحديد المكان فى الفئة الذى يريدها بدون عناء الزحام.

وعن مدى نجاحه قال: الجمهور الذى يحجز من خلال الأون لاين، أكبر من الجمهور الذى ما زال يحتفظ بالشكل التقليدى للحجز.