عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معز وحلا .. مشهد جديد من فيلم الدعاة والفنانين

مُعز مسعود و حلا
مُعز مسعود و حلا شيحة

تداولت أنباء حول ارتباط الداعية معز مسعود بالنجمة حلا شيحة ، حيث أن هناك العديد من الجمهور، الذي تقبل الفكرة، وذلك ضمن إطار تجديد الخطاب الذي لا يجد حرجًا من زواج الداعية بالفنانة.

 

صورة تضع معز مسعود وحلا شيحة فى ورطة

 

واثارت تلك الأنباء الجدل الواسع عبر مواقع السوشيال ميديا، حول زواج بين الدعاة والفنانين، فمنهم من يرى أن هذا شئ طبيعي ومن حقه وأنه يجب تجديد الخطاب، ومنهم من يحافظ على التراث ويجد أن هذا الأمر غير مقبول نهائيًا.

 

ولم تهدأ الأمور حتى نفى الفنان التشكيلي أحمد شيحة والد حلا تلك الأنباء مشيرًا إلى أنه لا يوجد شئ رسمي حتى هذه اللحظة.

 

وكانت قضية تجديد الخطاب الديني حازت خلال السنوات الأخيرة اهتمامًا بالغًا إعلاميًا وثقافيًا، على نحو يجعلها على رأس أولويات مؤسسات الدولة الدينية والثقافية، وتبدو كما لو أنها شرط وحيد وأصيل للنهوض المتعثر.

 

وأصبحت تلك القضية تجديد الخطاب الديني تسيطر على بعض الدعاة ونجوم الفن، وخاصة أن العديد من الجمهور يبتنى تلك الفكرة، والتي تنقذ الدين الإسلامي من الإرهاب والتطرف.

 

وربما تعود أهمية هذه القضية ومحوريتها، إلى ما يمثله الفكر الديني من مكانة وحضور طاغ في حياتنا اليومية، وبشكل معيق أحيانا لحركة التقدم والنهوض، فأحد مظاهر التردي الثقافي بلاشك، أنه كلما تعثر الواقع، وضاقت الحياة حضر الدين ومعه التطلع للحياة الآخروية وجنات الخلد.

 

وفي هذا التقرير نستعرض عليكم أبرز اختلاف الآراء بين الدعاة ونجوم الفن:-

 

1- تصريح يوسف الشريف حول المشاهد الساخنة

سأل الإعلامي رضوان، النجم يوسف الشريف حول أحد مشاهد مسلسل النهاية، والذي كان من المفترض أن يلمس امرأة من أجل أن يركبها السيارة، إلا أن يوسف الشريف تعجب، ومازحه رامي أن السوشيال ميديا يتداول هذا النبأ وأنه يريده أن يوضحه.

 

ومن ناحيتها نفى يوسف الشريف هذا الكلام، مؤكدًا أنه ينص أثناء التعاقد عدم مطالبته بالمشاهد الساخنة، وأنه لا يحب مثل تلك المشاهد.

 

إلا أن العديد من النقاد والإعلاميين والمنتجين هاجموا يوسف الشريف، كما دافع العديد من جمهوره، ليتحول الأمر إلى الدخول في قضية تجديد الخطاب، والتي تسمح بتغير بعض العادات والتقاليد.

 

2- تصاريح المخرجة إيناس الدغيدي حول المشاهد الساخنة:

دائمًا تعرف إيناس الدغيدي بالجريئة، وذلك لأنها تعبر عن فكرها ورأيها دون خوف من الجمهور، كما أعربت عن حبها للمشاهد الساخنة، ولا تجد عليها حرج.

 

وكان الدعاة يهاجمون إيناس بشأن تلك التصاريح حيث اتهامها  الدعاة بأنها تساعد على انتشار الفساد والفجور.

 

والأغرب ما في الأمر أن تصاريح إيناس جاءت عكس تصاريح يوسف الشريف، الذي رفض المشاهد

الساخنة، إلا أن شن العديد من الجمهور هجومًا عليهما بسبب اختلاف ارئهما غب الدين.

 

4- اعتزال نجوم الفن:

اعتزل العديد من نجوم الفن مهنتهم، حيث اقتنع البعض بأن الدين حرم الفن  ، وكان دائمًا تلك الخطوة تتسبب في تضارب الأفكار عند الجمهور فمنهم من يريد هذا أو هذه النجمة يستمرون لشدة حبهم لهم، ومنهم من يشجاعنهم على تلك الخطوة الجريئة، ورغم ذلك إلا أن الموضوع يتحول إلى صراع لا يهدئ حتى موضوع آخر يتصدر "التريند".

 

5- تصاريح الحجاب:

 

العديد من نجوم ونجمات الفن لا يعترفون بفريضة الحجاب، ومنهم من يصرح بشأن ذلك الأمر ويصف الحجاب بأنه مجرد زي ليس أكثر، ومنهم من يرى أن من لا ترتدي ليس عليها أثم.

 

ومن ناحيتها يهاجم بعض الدعاة، ذلك مؤكدين أن الحجاب فريضة واجبة على كل مسلمة، إلا أن تجديد الخطاب الديني كان لديه رأي آخر، والذي رأى أن المحافظين يساهمون في افتعال تلك الأزامات.

 

ورغم كل تلك الأزمات إلا أن تربط الفن والدين بعلاقة قوية لدرجة أنه لا يتصور دين بلا فن، فالحياة الدينية في كل الثقافات تغتني بالتعبيرات الفنية والأدبية في ممارسة الشعائر، وتقديم القرابين، والاحتفالات، فالدين والفن بحسب وصف الدكتور حسن الترابي يرتبطان بعلاقة حميمة نظرًا لأن كليهما يتعامل مع الرمزي في الحياة، وبالتالي فكلاهما تجسيد للثقافي والتركيبي عند الإنسان، وابتعاد عن الغرائزي والطبيعي.

 

فالدين والفن تجربة روحية يبحث فيها الإنسان عن المطلق، وينشد فيها الخير والحرية والمحبة والسلام، تجربة شخصية أصيلة روحانية متفردة، تتطلب الإخلاص والصدق ووهج الروح وإحساسها الجميل بالمعنى، خبرات جوانية تحتضن نبل الإنسان، أشواقه ورغباته، وتطلعه للتطهر والوصول إلى الحقيقة، محتواها النهائي هو الإنسانية الخالصة.