رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحمد فوزي صالح عن مسلسل "الحرامي": مواكب للتغيرات التكنولوجية

السيناريست أحمد فوزي
السيناريست أحمد فوزي صالح

قال السيناريست أحمد فوزي صالح، إنه يعتبر تجربة عرض مسلسله "الحرامي" بمثابة تحدٍ له لمواكبة التغيرات التكنولوجية وازدهار المنصات الإلكترونية، ما أدى لإختلاف ذائقة المتلقى ورغبته في متابعة الأعمال السريعة الجيدة في نفس الوقت.

وأوضح "فوزي"، أنه تخرج في معهد السينما من قسم السيناريو، ويحب الكتابة للغاية، لكنه أدرك أن نوعية الأفلام التي يفضلها تحتاج لوقت كبير جدًا في عملية إنتاجها، سواء في إيجاد التمويل اللازم أو كونها بالأساس تحتاج لوقت كبير في كتابتها والتحضير لها ثم العمل على تنفيذها، وعادة ما تتراوح تلك الفترة ما بين 3 - 5 سنوات، لذلك خلال تواجده بمهرجان فينيسيا التقى بمجموعة مخرجين من الفلبين وطرح عليهم هذه الإشكالية، أن هذه النوعية تحتاج لسنوات حتى تنتهى من واحد منها، رغم أن لديك التزامات أخرى في الحياة لا تتحمل هذا التوقف لسنوات متتالية، فأخبروه أن لديهم صناعة كبيرة للتليفزيون والسينما، وما بين الفيلم والذي يليه يقدمون أعمالاً تليفزيونية مختلفة وسريعة، بمنتهى الشغف والمحبة، لأنها تفيدهم في مشروعاتهم السينمائية الأساسية التي تحتاج وقتًا طويلًا في التنفيذ.

 

وتابع، أنه إستجاب لنصيحة زملائه الفليبينيين، وقرر خوض هذه التجربة، فبدأ العمل على مشروع من تأليفه كاملًا، اسمه "ظلم المصطبة"، لكنه لم ير النور، ثم تعاقد مرة أخرى على عمل ميرامار والحرافيش لنجيب محفوظ، لكن نظرًا لظروف كثيرة لم تر هذه المشاريع النور، وربما يكون هناك أمل في ظهورها من جديد.

 

وعن كواليس العمل على مسلسل "الحرامي" أوضح فوزي أنه مع الانتشار الكبير لمنصات المشاهدة، وظهرت دراما جديدة وأسلوب جديد في الكتابة، وهو ما كان لديه شغف كبير بشأنه، لذلك الفكرة من البداية هي أن الجيل الجديد لديه علاقة وثيقة بالهاتف المحمول، ولا يكاد يفارق يده طوال اليوم، فلابد من عمل دراما قوية سريعة يستطيع المشاهد أن يتابعها على الهاتف المحمول، وأن تصنع قصصًا تدور في أماكن محدودة بعدد محدود من الممثلين، فتنجح في الوصول للمتلقي باهتماماته الجديدة المختلفة.

 

ومن هذا المنطلق، بدأ بالفعل العمل على مشروع "الحرامي" في نهاية عام 2019، إذ يقوم على فكرة مسلسل من 10 حلقات، كل حلقة مدتها 10 دقائق،

لكي يواكب فكرة السرعة والمشاهدة عبر الهاتف المحمول، واستدعى فيه مقالاً للكاتب وائل عبد الفتاح اسمه "حكاية حرامي"، كان قد قرأه مسبقًا وأعجب به وقرر تحويله لعمل درامي، مضيفًا: "وبعدين بقا عندنا معالجة وتتابع حلقات وقاعدين نطور الفكرة والقصة ثم كتبنا 5 حلقات أنا وكاتب السيناريو محمد بركات، وتم الاستقرار على المخرج محمد سلامة".

 

وأضاف، أنه حتى الآن لم يتم الاستقرار على عمل جزء ثانٍ من "الحرامي" أم لا، وعن أعماله الجديدة، وكشف صالح عن أنه يعمل على مشروع مسلسل قصير مدة الحلقة من 20 لـ 25 دقيقة مع المخرج كريم الشناوي، فضلاً عن وجود مشروع آخر مدة الحلقة فيه 50 دقيقة، وكذلك مشروع فيلم روائي جديد مع الكاتب أحمد عامر لا يزال في مرحلة كتابة السيناريو، ربما يبدأ تصويره بعد عامين أو ثلاثة، وهو بمثابة استكمال للعالم الذي بدأه في "جلد حي" و"ورد مسموم"، ليس عالم المدابغ لكن عالم من هم على هامش المدينة، ليدخل هذه المرة عالم "العربجية وسواقين الكارو"، في محاولة لرصد التغيرات الكبيرة التي تحدث الآن في مدينة القاهرة على مستوى البنية التحتية وإزالة العشوائيات، وينحاز فيه للتغيير والحداثة والتجديد، فضلا عن استناده فيه لقصة شكسبيرية شهيرة.

 

مسلسل "الحرامي" من بطولة الفنانة رانيا يوسف، وبيومي فؤاد، ورنا رئيس، وأحمد داش، كارولين عزمي، وأحمد فتحي، تأليف أحمد فوزي صالح ومحمد بركات، ومن إخراج محمد سلامة.