رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حنان أبوالضياء تكتب: السينما الأمريكية.. كتلة الأكاذيب التى لا تنتهى!

بوابة الوفد الإلكترونية

«السينما الأمريكية تعتمد على مقولة "أنا لا أكذب ولكن أتجمل" عند التعامل مع كل ما تقوم به وكالة المخابرات المركزية (سى آى إى)؛ وخاصة الأعمال التى تناولت الإرهاب  وما قيل حوله من أكاذيب؛ فالأفلام المأخوذة عن قصص حقيقية او خيالية خلقت لتمجد تلك المخابرات ؛ولكن بين الحين والاخر تظهر أعمال أو شخصيات تسلط الضوء على بشاعة ما يحدث منها...وبين هذا وذاك تظل هوليوود بوق دعاية لا يمكن الاستهانة به والتى تجمل كل شيء، ولا تظهر الوجه القبيح الذى ظهر فى الواقع مؤخرا .

كتلة أكاذيب: Body of Lies فيلم أمريكى مقتبس عن رواية تحمل نفس الاسم ؛من إخراج ريدلى سكوت وكتابة سيناريو وليام موناهان، ومن بطولة ليوناردو دى كابريو وراسل كرو ؛ يدور عن مراحل مطاردة لخلية إرهابية فى العراق. ومن الغريب عودة الإرهابيين للعمل بالطرق البدائية وترك كل الأجهزة الحديثة للاتصال ؛والاعتماد على النقل الشفهى للاوامر.

30 دقيقة بعد منتصف الليل...فيلم من إخراج وإنتاج كاثرين بيجلو مع سيناريو كتبه مارك بوال ومن بطولة جيسيكا جاستاين وجيسون كلاركوجويل إجيرتون ومارك سترونج وكريس برات وكايل تشاندلر. يؤرخ الجهود الأمريكية لاعتقال أو قتل أسامة بن لادن.. عنوان الفيلم يعد تعبيرا عسكريا معناه «الساعة الثانية عشرة والنصف ليلاً» وهو الموعد الذى تم تحديده للهجوم على مقر أسامة بن لادن. ومخرجة الفيلم نالت جائزة الأوسكار عام 2010 عن فيلم «خزانة الألم»... وبسبب الفيلم بدأت لجنة المخابرات فى مجلس الشيوخ الأمريكى مراجعة اتصالات بين مسئولين من وكالة المخابرات المركزية (سى آى إى) وصانعى الفيلم.

والمحققون يبحثون فيما إذا كانت وكالة المخابرات المركزية سمحت لصانعى الفيلم بالاطلاع على مواد سرية ، ومن بين مسؤولى المخابرات الذين أظهرت الوثائق أنهم التقوا صانعى الفيلم مايكل موريل نائب مدير الوكالة فى ذلك الوقت. تعرض الفيلم لانتقادات واسعة لمشاهد التعذيب المزعومة واحتوائه على معلومات غير صحيحة.

سريانا: Syrian هو فيلم إثارة جيوسياسى حائز على جائزة أوسكار من تأليف وإخراج ستيفن كاهان. كعادة كاهان يستخدم سريانا عدة مسارات قصصية ليرسم نوعًا من صورة قصة عالمية تركز على تأثيرات صناعة النفط فى السياسات العالمية. قصة كاهان مقتبسة من رواية لروبرت باير، إضافة للتمثيل كان كلونى أحد المنتجين المنفذين للفيلم. وأهم شخصيات الفيلم: عميل سى آى أى CIA يلعب دوره جورج كلونى وخبير الطاقة (مات ديمون) وشخص من الخليج العربى يلعب دوره: مهاجر باكستانى شاب (مظهر منير), شارك فى التمثيل الممثل المصرى عمرو واكد وقد كان دوره كإرهابى قام بتفجير موقع نفطى يعمل به أمريكيون فى الخليج العربى. فاز جورج كلونى عن دوره فى الفيلم بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مسان.

المملكة (The Kingdom)، تدور قصة الفيلم حول فريق من الـFBI يتم ارساله للسعودية من اجل التحقيق فى تفجيرات الرياض عام 2003 لكن الفريق يتعرض لهجوم إرهابى يقوده أبوحمزة تدور بعدها حرب شرسة بين جماعة أبوحمزة من جهة وفريق الـFBI والأمن السعودى من جهة أخرى؛ تم تصوير الجزء الأكبر من مشاهد الفيلم فى ولاية أريزونا الأمريكية، كما تم تصوير جزء من مشاهده فى الإمارات العربية المتحدة ولم يتم تصوير أى مشاهد فى المملكة العربية السعودية، ولم يستطع القائمون على الفيلم  خلق أجواء مشابهة إلى حد كبير للمملكة سواء من ناحية الأماكن أو الشخصيات. وقد منع عرض الفيلم فى عدد من الدول العربية ، ومن بينها البحرين ، وذلك بسبب محتوى حساس عن الأمن وتصوير بأن الجهاديين يكرهون الغربيين، وبالأخص الأمريكيون. ويرى عدد من نقاد الافلام أن الفيلم كان متحيزا ضد جهود السعودية فى محاربة الإرهاب .

الحصارThe Siege شارك فيه كل من دينزل واشنطن وطونى شلهوب الفيلم سياسى بالدرجة الأولى ويتعلق بشكل خاص بالسياسة الأمريكية الداخلية والخارجية، وتبدأ القصة مع المخابرات الأمريكية حيث تلاحق أحد القادة الإسلاميين وتعتقله بعد اتهامه بأنه وراء تفجير ثكنة أمريكية فى إحدى القواعد الأمريكية فى السعودية ويكشف الفيلم أنه تم اختطافه ولم يتم محاكمته ما يعنى ان المخابرات قامت بتصرف غير قانونى، وهنا تنتقل القصة إلى أمريكا، نيوريوك، حيث ينتشر أتباع هذا القائد الإسلامى فى أحد إحياء نيويورك ويقومون بسلسلة عمليات تفجيرية حيث بدأوا بتفجير باص محمل بالرهائن بعد إخراج الأطفال، وهنا يركز الفيلم على أهم 3 شخصيات فى الفيلم وهم رئيس قسم مكتب التحقيقات الفيدرالى هاب هوبارد، وشارون بريدج وهى عميلة متخصصة فى الشؤون العربية فى العراق، وفرانك حداد وهو مسلم شيعى ومحقق فيدرالى ويرافق رئيس المكتب شخصياً فى التحقيقات الفيدرالية، وبعد فشل مكتب التحقيقات الفيدرالى فى السيطرة على سلسلة التفجيرات وفشله فى تحديد الشخصيات المتورطة فى التفجيرات، يبدأ الجيش الأمريكى بقيادة الجنرال وليام ديفرو بفرض حصار مرعب، ومن هنا أقتبس اسم الفيلم «حصار»، وأعلن الجيش الأحكام العرفية، والهجوم على الأحياء العربية وتنفيذ اعتقالات على مستوى واسع فى الجاليات العربية وفرض السيطرة بقوة على جميع مناحى الحياة فى نيويورك، وتبدأ حرب سرية ومنافسة بين مكتب التحقيقات الفيدرالى والجيش الأمريكى حيث شاهد رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالى بعينيه الدماء على يد قائد الجيش الأمريكى بعد تعذيب إحدي الشخصيات العربية وقتله بدم بارد فى تناقض تام مع الديمقراطية الأمريكية التى تنص على الحفاظ على حقوق المواطنين بغض النظر عن لون او دين أو عرق، وهنا يصاب رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالى بالغضب، ويبدأ فى محاولة إخراج وثيقة اعتقال بحق الجنرال وليام ديفرو وينجح فى إصدار مذكرة اعتقال بحقه ويتم اعتقاله بتهمة قتل مواطن من عرق عربى بدم بارد ويتم الإفراج الفورى عن جميع المعتقلين العرب فى سجن اسسه الجيش فى أحدى ملاعب كرة القدم.

الراعى الصالح (The Good Shepherd) إخراج روبرت دى نيرو وبطولة مات ديمون وأنجلينا جولى. على الرغم من قصته الخيالية إلا أنه يستند إلى أحداث حقيقية حول ولادة مكافحة التجسس فى وكالة المخابرات المركزية. يعد إدوارد ويلسون (مات ديمون) شابا مستقيما من الناحية الأخلاقية، يتسم بالشرف والحكمة،. وفى أثناء عمله هناك، سرعان ما تتحول مثله العليا تدريجيا إلى الارتياب فى نوايا مؤيدى الحرب الباردة، من العاملين معه بنفس المكتب. ويقود ويلسون العمليات السرية التى تقوم بها المخابرات المركزية فى خليج الخنازير. وتتشكك وكالة المخابرات المركزية فى حصول فيدل كاسترو على معلومات سرية من داخل الوكالة، ويسعى ولسون وراء الكشف عن مصدر تسريب تلك المعلومات. فى الوقت ذاته، يشعر ويلسون منذ انتحار والده برغبة فى فعل الخير وتحقيق الصالح العام، لكنه اعتاد أن يتخذ القرار تلو الآخر؛ الذى يجعل من حياته جحيمًا فى مرحلة لاحقة. وسرعان ما يصبح ويلسون أحد كبار المسؤولين بالوكالة، بينما يتزايد انعدام الثقة لديه فى جميع من حوله. ويؤدى إخلاصه الشديد فى عمله إلى أن يدفع الثمن غاليا، حيث يقوده ذلك الإخلاص إلى التضحية بمثله العليا، وأخيرا بأفراد أسرته.

‏American Sniper والذى قام ببطولته النجم برادلى كوبر فى دور درامى بحت بعد تخصصه مؤخرا فى أدوار الكوميديا السوداء. الفيلم مبنى على كتاب السيرة الذاتية الذى يحمل نفس الاسم وقام بكتابته قناص شهير فى البحرية الأمريكية يدعى كريس كايل، حيث قام بطل الفيلم برادلى كوبر بزيادة وزنه خصيصا لتجسيد الدور. وكوبر لم يحظى سوى بمكالمة تليفونية وحيدة مع بطل القصة للنقاش حول مجريات الفيلم، قبل أن يتم قتل كايل وأحد أصدقائه على يد أحد زملائهم المضطربين نفسيا من البحرية الأمريكية عام 2013 فى تكساس والذى يخضع للمحاكمة فى الفترة الحالية. برادلى كوبر هو أحد منتجى الفيلم، وقام بالعمل مع المخرج كلينت ايستوود على إصدار الفيلم فى أقرب وقت، فالفيلم الذى كان من المفترض أن يتم طرحه العام المقبل حصل مؤخرا على موعد للعرض نهاية هذا العام وتحديدا فى فترة أعياد الكريسماس اختار النجم الأمريكى، كلينت إيستوود، المغرب لتصوير فيلمه الفيلم أسند فى الأصل إلى المخرج ستيفن سبيلبرج، الذى انسحب من المشروع نظراً لانشغالاته والتزاماته العديدة، وخاصة تركيزه على مشروع سينمائى ضخم حول النبى موسى، الشيء الذى دفع شركة «وارنر براذرز» للإنتاج لأن تقوم بإجراء محادثات مع إستوود لإخراج فيلم «القناص الأمريكى».

والفيلم عن حياة القناص الأمريكى الشهير كريس كايل، الشهير الملقب بالشيطان الرمادى (برادلى كوبر) و» كايل «عضو سابق فى القوات الخاصة البحرية الأمريكية. ويعد أكثر القناصين قتلاً فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية العسكرى.. العجيب انه قتل هو وزميل له فى ميدان للرماية، رمياً بالرصاص على يد جندى أمريكى سابق، ومن المعروف أن كريس كيلى نال حظ وفير من الشهرة بعد تأليفه كتاباً حول خدمته فى العراق، التى امتدت من عام 1999 وحتى 2009، حيث ذكر أنه قتل 255 عراقياً فى 10 سنوات، منهم 160 تم تأكيدهم من قبل وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، ليصبح «قناص أمريكا الأول»، والأشد فتكاً فى تاريخها. ونقلت صحيفة «الديلى ميل» البريطانية، عن شرطة ولاية تكساس أن كريس ورفيقه قتلا من على مسافة قريبة، على يد صديقهما الجندى الأمريكى السابق، إيدى راى روث، 25 عاماً، الذى يعانى حالة اكتئاب ما بعد الحرب فى العراق، ووقع الحادث أثناء افتتاح «شيطان الرمادى» لميدان جديد للتدريب على الرماية يملكه كيلى. وألقت الشرطة القبض على القاتل وهو يقود سيارة كيلى بعد مطاردة استمرت خمس ساعات. وقد حظى كريس كيلى بتغطية إعلامية ضخمة منذ إصدار كتابه «قناص أمريكى» فى يناير 2012، الذى أصبح الأكثر مبيعاً لدى طرحه فى الأسواق وحصل على مكاسب مادية كبيرة.

وخدم كايل أربع مرات فى العراق، ولقّبه العراقيون بـ «شيطان الرمادى» فى إشارة إلى المكان الذى قتل فيه العدد الأكبر من ضحاياه، بين منطقتى الرمادى والفلوجة. وتشير صحيفة «الديلى ميل»، إلى أن كريس تردد قبل قتل أول شخص فى خدمته العسكرية، وكانت امرأة عراقية وقتها قرب مجموعة من المارينز قبيل الإطاحة بصدام حسين، وطلب منه رئيسه قتلها، وعاجله بتكرار أمر قتلها بسرعة.

وسرعان ما برع كريس فى عمليات القتل ليصبح أشهر قناص فى الجيش الأمريكى، ما دفع العراقيين إلى عرض مكافأة قدرها 20 ألف دولار لمن يقتله أو يعتقله، ونجح كيلى فى اقتناص مسلح كان يهم بمهاجمة قافلة أمريكية بصاروخ فى مدينة الصدر عام 2008، من على بعد 2500 ياردة، بحسب ما نقلت الصحيفة البريطانية عن كتابه «قناص أمريكى».ونجا كريس مرتين من نيران أصيب بها، فضلاً عن تعرضه لستة انفجارات بعبوات ناسفة.

وتشير الصحيفة إلى أنه فى معركة الفالوجة الثانية فى شوارع المدينة العراقية قتل كريس 40 شخصاً....ولدى سؤال كريس عن أى شعور بالذنب أو الندم؟  أجاب أن الأعداء الذين قتلهم متوحشون ولا يندم على القيام بواجبه فى قتلهم...وتقاعد كريس من الجيش ليؤسس شركة تدريب للقناصة. ولد فى أوديسا فى تكساس عام 1974. كانت أمه معلمة فى مدارس الأحد وأبوه شماساً واشترى له والده أول سلاح عندما كان عمره 8 سنوات وكان من نوع بندقية(سبرينجفيلد.30-06 ذات ترباس). بعد ذلك حصل على شوزن التى تستخدم فى صيد طائر الذيال وطائر السمان والأيل.

درس كريس كايل إدارة مزارع المواشى فى جامعة تارلتون الوطنية بداية تسعينيات القرن العشرين. بعد إتمام دراسته صار راكب برنق محترف، لكن مسيرته انتهت بسبب إصابة شديدة فى ذراعه. بعد شفاء ذراعه، ذهب إلى مركز تجنيد لينضم القوات مشاة بحرية الولايات المتحدة التى كان مهتماً بها. التحق بالقوات البحرية الأمريكية وذهب إلى مدرسة التدمير من تحت الماء الأساسية فى القوات الخاصة البحرية الأمريكية عام 1999.